باسمكَ اللّهمّ/ خالد جبران
ملف “مطر على فلسطين”: استسقاء فلسطيني
باسمكَ اللّهمّ/ خالد جبران
|خالد جبران|
الكلُّ لَكْ، فلأعبدكْ،
ما أفردكْ، ما أبهجكْ ، ما أوحدكْ،
ما أجملكْ.
•
هل يغضبكْ لو أعرفكْ كي أفهمكْ؟
أو أفهمكْ كي أذكرَكْ؟
لو أذكركْ كي أعشقكْ، لو أُدرككْ هل أعبدكْ؟
أسْتَمطرُكْ، أستعجبُكْ، أستحكمُكْ، أستعدلُكْ.
فالكلّ لكْ، ما أفردكْ،
لم أفهمكْ، ما أوحدكْ،
لم أفهمكْ.
•
كُنِ الشاهقْ، كُنِ الفارقْ، كُنِ السّابقْ.
فأنت الساحقُ الواثقْ، وأنت الخالقُ الباري.
كُنِ الماحقْ على الغاسقْ. كُنِ الصّاعقْ كما الخافقْ،
فما الناطقْ، وإكباري؟ دعاءٌ-عطاءُ، ثناءٌ-سخاءْ؟
ولاءٌ-وقاءُ، نقاءٌ-بقاءْ؟
ألستَ المشيئة، ألستَ المهابة، ألستَ المُقيتَ ومنك الفناءْ؟
بل أنت المرادُ وأنت المريدُ، وأنت الهيئةُ، أنت البعيدُ، ومنك الشيءُ والمُطلق.
أنتَ المشيئةُ، أنتَ الرَّفيعُ، بكُلِّ بَديعةٍ تُخلَق.
•
أنت الرقيعُ، فما الأديمْ؟ وما يهيمُ به جميعُ؟
ولِمَ الخطيئةْ، كذا خبيئةْ،
وبها الحيادُ عن الصِّراطِ المستقيمْ؟
•
وإسماعيل إذ يظمأ، فهل لخليلكَ أخطأ؟
ومَن بهلاكه يركع، ولربٍّ ناقمٍ يخشع؟
هاجَرُ من دمي تدمعْ، صراخَ القلب، لَو تَسمَع،
فقلْ لوليدها يهجعْ،
لأنَّ الغيث أنتَ، الغمر أنتَ،
ومنك الصّحرُ والمبدأ.
وأنتَ النصرُ، أنت القهرُ،
أنتَ القَحطُ، أنتَ السُّخطُ،
أنتَ القَطرُ والمَنبَع.
•
الكلُّ بِكْ، ما أبدعَكْ.
لا أفهمُكْ، ما أعجبكْ، ما أرفعكْ، ما أغزركْ،
لا أفهمكْ.
•
كُن الجبروتَ لا الطاغوت.
أما اللاهوتُ للناسوتِ، كما الرِّقَّة إلى الدِّقَّة؟
كذا التأنيثُ للتذكير، والتثليثُ للتدوير،
كالإيمان للتكفير، كذا التحوير من فوضى،
إلى تصوير شوق الروح للتحرير،
والتبرير لِلفِكرَة،
فهل تَرضى؟
•
المجدُ لكْ، ما أشملكْ،
الكلُّ لكْ، لو أعبدَكْ، لو أفهمَكْ.
لن أفهمَكْ.
(23 تشرين الثاني 2010)
5 ديسمبر 2010
أستاذ خالد ..برأي المتواضع جداً إنه اللهم لن ينظر بإبتهالك لأنك نسيت أن تثبت أهليتك وذلك بأن تغير إسمك وتتقدم بإسم أخر من أسماء شعبه المختار مثلا لو كنت تحمل إسم.مناحيم ,بنيامين ,شالوك مثلا,,ربما أعطاك بعض إصغائه !
5 ديسمبر 2010
بركاتك ياأستاذ خالد , لن تصمد الأمطار بعد صلاة الاستسقاء هذه , ستنهمر غزبراً متى لامست صلواتك حدود السماء!