إلى العاهِرة الّتي أَخذت قَصائدي/ تشارلز بوكوفسكي
|تشارلز بوكوفسكي| |ترجمة: ريم غنايم| “يَقول البَع […]
إلى العاهِرة الّتي أَخذت قَصائدي/ تشارلز بوكوفسكي
|تشارلز بوكوفسكي|
|ترجمة: ريم غنايم|
“يَقول البَعض إنّه لا بدّ أن نُقصيَ إحساسَنا الذّاتيّ بالنّدم
عَن القصيدة،
لتبقَ مجرّدة، وفي هذا شيءٌ من المنطق،
لكن يا الله؛
اثنتا عشرَة قصيدةً اختَفت وأنا لا أحتفظ بنسخٍ كربونيّة، ومعكِ
أيضًا لَوحاتي، أفضلها؛ وهذا يخنقُني:
أتحاولين سَحقي مثلَ بقيّتها؟
لمَ لم تأخُذي أموالي؟ فعادةً ما يختلسنَ
من سراويل السكارى النّيام المرضى في الرّكن.
في المرّة القادِمة خُذي ذراعي اليُسرى أو نقودًا من فئة الخمسين
ولكن ليس قصائدي؛
أنا لست شكسبير
لكن ببساطة، يومًا ما
لن تكون قصائد أخرى، مجرّدةً أو غيرها؛
سيظلّ دائمًا المال والعاهرات والسكارى
حتّى القنبلة الأخيرة،
لكن كما قال الله،
متربّعًا،
أرى أني خلقتُ الكثير من الشّعراء
ولكن ليس الكثير من
الشعر”.
(من مجموعته الشّعريّة: الاحتراق في الماء، الغرق في اللهيب)