وَطَنٌ يَمام/ علي نصوح مواسي
|علي نصوح مواسي| يَمَامٌ يَزرَعُ في أزرَقِ السّماواتِ ا […]
وَطَنٌ يَمام/ علي نصوح مواسي
|علي نصوح مواسي|
يَمَامٌ
يَزرَعُ في أزرَقِ السّماواتِ العِظامِ سُمُوَّهُ
المُتَشَبّثَ بأحمرِ الأديمِ، وَزَغَبٍ
يُؤثّثُ مواطِنَ الإياب
يُعلّمُ جناحَهُ كيف يجاري الرّيحَ، يعلّمُهُ
كيفَ يقتَنِصُ مواقيتَ الهبوبِ
لِيجني سِيَرَ الوُلُوجِ، يورِثُها
لِغَدٍ نائِمٍ في دَفا البَياضْ
يَمَامٌ
بِعيني مازنٍ ووائلٍ يُبصِرُ المرمى وليدَ كفٍّ
شَيّدَهُ التُّراب،
يقرأ النّدى في زنابق العيون
الحالماتِ،
تحكي سُلافةَ النّور..
يمامٌ
واغِتيالٌ لسكّر المواعيدِ يُذيبُهُ
نَزفُ العيون
حُلُمٌ
يسقِطُهُ العبثُ
عن صهوةِ العروج
..
مُرورٌ قاتِمٌ
يصُدُّ صهيل العُشّ، يُبدّدُهُ
يصادرُ أغانيَه الملاحِمَ من سُلَّمِ الرّجعِ
يُشتّتِّتُ الرّيشَ
يُلبِسُ السّربَ السّواد
..
يمامٌ
من كبوةِ الحينِ يستلهِمُ أسفارَ القِيامِ، يَستَنهِضُ
من الوجعِ النّهوضْ
يُحلّقُ.. يُحلّقُ
يسعى ارتِفاعًا في أقانيمِ السّماءِ، لا
لا يهادنُ بحّة الصّوتِ، يُخلّفُها العَويلُ
يُعاوِدُ التّغريدَ، يُعاوِدُ
يُعاوِدُ التّصعيدَ لأنغامٍ واراها الأنينُ
يُخلّي للجناحِ معانقَةَ الشّهاب
..
يمامٌ
وبردٌ ليلُ نافذتي، مُعلّقَةً في هاماتِ عمّانَ،
يُفرّخُ لحنهُ فيها
ضباباتٍ من الدّفءِ،
يُباغِتُ ثلجها وصلاً
يُحاصِرُهُ
يُبعثِرُهُ، يُذوّبُهُ
وَيُقصيهِ.
أبدًا يُقصيهِ وينتَصِرُ…
1 سبتمبر 2010
عاشت الايادي
1 سبتمبر 2010
وطن مسبي… جسده ملقى هنا وبعضا منه هناك
انت روحه وانا وهم
نحن كلنا
يمامه