شعراء العالم يلتقون في “ربيع العرب” في اسطنبول
|خدمة إخبارية| إن لم تكن عاصمة الشعر، فهي واحدة من أهمه […]
شعراء العالم يلتقون في “ربيع العرب” في اسطنبول
|خدمة إخبارية|
إن لم تكن عاصمة الشعر، فهي واحدة من أهمها، لقد كانت اسطنبول ومازالت مدينة من القصائد، وفيها وعنها كُتبت أجمل الأشعار، لا بل ظلت على الدوام قبلة الشعراء ومحطتهم وموضوعهم، وكانت باستمرار تستضيف العديد منهم، وعاشت اللحظة الشعرية في كل ثانية، وظلت حاراتها وشواطئها ونوارسها، لا بل كل حي وشارع فيها موضوع مئات القصائد. وكانت على الدوام سباقة لاستضافة الشعر والشعراء من مختلف دول العالم.
وفي هذا العام سيستضيف “شعر اسطنبول 2011″ 27 شاعرا من 23 دولة مختلفة كما سيشارك معهم شعراء أتراك في الفترة ما بين 26ابريل/نيسان – 1مايو 2011.
وبمناسبة “الربيع العربي” سوف يحل العديد من الشعراء العرب ضيوفا على مهرجان “شعراسطنبول 2011″ والذي سيكون الموضوع الرئيسي لهذا العام.
ويستضيف “شعر اسطنبول 2011″ الشاعروالرسام التشكيلي السوري نزيه ابو عفش، الشاعر العُماني سيف الرحبي، الشاعر التونسي خالد النجار، والشاعرة المغربية ثريا إقبال، والشاعر المصري شعبان يوسف. ومن فلسطين الشاعرة حنان عواد، ومن الأردن الشاعر والصحفي الفلسطيني موسى حوامدة وزوجته السعودية عبير زكي وهي تعتبر عضوًا في مجلس الإستشاري للمهرجان. كما سيستضيف المهرجان شاعرة الخليج من السعودية فوزية ابو خالد، على الرغم من مشاكلها الصحية لكنها لبت الدعوة وستشرف “شعر اسطنبول 2011″.
كما دعا المهرجان شعراء من اليمن وليبيا ولكن بسبب الظروف السائدة في تلك البلاد لم يتمكنوا من تلبية الدعوة ولكن المهرجان سوف يستضيفهم في الاعوام القادمة.
الشاعر موسى حوامدة
وسوف يحيي المهرجان ذكرى وفاة الشاعر التركي جمال ثريا (1931-1990)، وهو يعد من أبرز الشعراء الأتراك المعاصرين الحداثويين، كما انه احد مؤسسي تيار (التجديد الشعري الثاني) وستقام لهذه الذكرى بعض الجلسات والسمينارات والقراءات الشعرية.
ومن تركيا، ستشارك الشاعرة التركية لالي مولدور والشاعر اوزكان مارت والذي يعد من أهم شعراء جيل 68، كما سيكون هناك قراءات شعرية من شعراء معروفين باللغة الكردية و الأديغية (شركسية) الى جانب اللغة التركية.
كما سيحضر بعض الشعراء من ايسلندا الذين اعتذروا العام الماضي بسبب سحابة الرماد التي اطلقتها ثورة البركان في الجزيرة.
وسيستضيف المهرجان هذا العام من الهند الشاعرين اوشا أكيل والشاعر ديباك مازومدار. ومن ايطاليا الشاعر فنجاسسي روسسو، ومن رومانيا نوزت يوسف، ومن روسيا لاريسسا زهروفا، و من اوكرانيا الشاعر والموسيقار اندريه جولياك، ومن ارمينيا الشاعر أرمن شوكويان.
كما سيقرأ في المهرجان اربعة شعراء أكراد من من أربعة دول مختلفة وهم : كريم دشتي، كولسان أوسمانبور، د حمداد بكير، حسين حبش ومن مدينة ماردين التركية عرفان أميدا.
لقد نجح المهرجان في الأعوام السابقة، في جلب بعض الديناميكية الثقافية والفنية للمدينة، وأضاف حيوية إلى الحياة الفكرية وعزز الصداقة بين الثقافات المختلفة، وساعد في الاتصال بين الجمعيات الأدبية من مختلف أنحاء العالم. وعلى الدوام شارك في تنظيمه معهد التاريخ والعلوم الاجتماعية بمساهمة بعض المؤسسات الأدبية مثل رابطة “القلم”، ورابطة المؤلفين، واتحاد الفنانين الأتراك.
وكعادة المهرجان، سوف يجتمع الشعراء لهذا العام في الأماكن التاريخية وفي الميادين مثل ميدان باكركوي، و ميدان قاضي كوي، وفي الاكاديمية الموسيقية التركية، وكنيسة القرم، ومطعم الجزائر والجامعات والمراكز الثقافية والجاليريهات والمقاهي.
وعلى هامش الأمسيات الشعرية سوف تكون هناك حفلات موسيقيه لفرق تركية وليلة موسيقية عربية، وحلقات أدبية، وأنشطة مختلفة كإجراء مقابلات مع الشعراء مع وسائل الإعلام.
