دُنيا/ رنين جروس
|رنين جرّوس| نصفُ البدرِ لا يكتمل في ضفّتي ونصفه الآخر […]
دُنيا/ رنين جروس
|رنين جرّوس|
نصفُ البدرِ لا يكتمل
في ضفّتي
ونصفه الآخر
لا يُشفى
دونَ نصفي.
يداي تُحاولُ
بناءَ عناقٍ
لكِ
أو لنصفً قمرك
أسهل!
تخضرُّ الحربُ في وجعي
والموتُ
يُزغردُ نشيده
في موطنه المتشرِّد
على كلتيّ المُقلتين
ويتحقّقُ حُلُمي
-من بعدِكِ-
فيكِ
وتُدثِّرُكِ بترابها
أمنا- لبنان.
لديَّ ابنةٌ
تُشبهُك
تُدعى:”دُنيا”
هي الدّنيا التي
حين اجتمعتُها
قبّلتُها
وافترقتُك.
أنظُرُ إليكِ
فأحبّها أكثر
وأنظُرُ إليها
وأنظُرُ أكثر فأكثر
يستعبدُني المستحيل
وأدفعُ ضريبة موتُك
وأبني-على صورتِك-
معبدُ قبلة
أزورُها كلّ اشتياق
لأضيءُ لكِ دمعةً
على ضريحك
في الوطن الغريب.
أمّي! فلتعذُري طفلتَك
فحين أسكنُ وطناً
غير حُضنك
يؤول البُكاء..
أنتِ
ووهني..أسودي
فإني لم أجرع
وداعَكِ الصّامت
لا ولا جبينكِ
البارد
ألن تنبضُ
الحدود
بقلب أَمٍّ
يرأفُ
بمقلتيّ طفلٍ
دامعتين
-ولو لمرّة؟
9 مايو 2014
كالصلوات في هيكل الحب لابو القاسم الشابي