إغتراب/ أسامة ملحم
|أسامة ملحم| مُتعِب ٌ هذا الانتظارُ ومحطاتهُ الرمادية ت […]
إغتراب/ أسامة ملحم
|أسامة ملحم|
مُتعِب ٌ هذا الانتظارُ
ومحطاتهُ الرمادية تؤولُ…
إلى أينَ؟!
وتلك العربات ُ الهباءُ
غبارها يملأ الجهاتِ
تطرق الأرض َ حوافر ُ خيلِها
بتصميم ٍوعناد
إلى أينَ؟
إلى أين تمضي وحيداً بينهم؟
“يا غريب”
وكلّ المحطات تفضي
إلى أخرى تؤولُ..
إلى أينَ!
موّال
على رصيف ٍ
هناك مسافرون
كثرٌ هُمُ –ولا تعرف منهُم ُ أحدًا-
لا أحدٌ منهم ُ يعرف أحدًا
ينتظرونَ
لا أغنيات مرافقة توحِّدُهم
توحِّدُهم حالة ٌ نفسية ٌ واحدةٌ
“كل ٌ يغنّي موّالا ً في رأسِه”
والإنتظارُ
والقطار ُ الذي سيفرُّقهم
على محطاته ِ الشتّى!
المتفرّج
أيّها الغرباءُ
لست ُ بغريب ٍ أنا
نمتطي مَتن َ المَرحلةِ
وتهتاجُ من وزرِنا
“نحن المرَوِّضون”
مَن سيّج َ الميدان َ
ونحن الواقفون خلف َ السياجِ
والمشتفون ممّن ستلقي بهم
سنتفرّجُ بكاملِ الحياد ِ
على من يتّقون حوافرَها الغضبَى
ونحنُ كالعجزة ِ
المسافر
هل الطبيعة حقّاً صامتة هكذا؟
أم هو هذا الزجاج السميكُ؟
إطارُ النافذة لا يرسو على لوحة ٍ
أناسٌ وأشجار ٌومركباتٌ
وحقولٌ وغاباتٌ
وقطعانٌ وكلاب ٌ لتحرسها
وكلها صامتة هكذا؟
أم لا صوتَ يعلو على هدير
قطار جامح عبرها
إلى أينَ!؟