أخبار أدبية: إصدارات جديدة وتكريم لمعين سبيت
المنتدى الثقافي في عسفيا يكرم الشاعر معين سبيت في تغريب […]
أخبار أدبية: إصدارات جديدة وتكريم لمعين سبيت
المنتدى الثقافي في عسفيا يكرم الشاعر معين سبيت في تغريبة أبناء إقرث
أقام المنتدى الثقافي في مؤسسة “البادية” في عسفيا حفلا لتكريم الشاعر معين سبيت بمناسبة صدور “تغريبة أبناء إقرث”. وافتتح الاحتفال الشاعر رشدي الماضي بكلمة نوّه فيها إلى نشاطات المنتدى الثقافي الذي تأسّس منذ عدة سنوات، وحرص على مناقشة المؤلفات والمواضيع الثقافية المتنوّعة، حيث أنّ مناقشة “تغريبة أبناء إقرث” تأتي في هذا السياق.
ثم تحدث الكاتب والإعلامي نايف خوري، إبن إقرث، عن هذه القضية التي أصبحت رمزًا لكل متمسك بأرضه وترابه وتراثه ووطنه، وأكد أن قضية إقرث حافظت على نقائها وصفائها النضالي بفضل مثابرة أهلها ونشاطهم المستمر ومطالبتهم الدائمة بالعودة إليها.
ثم تحدث الشاعر الدكتور فهد أبو خضرة مشيرًا إلى هذا النوع من الأدب، أدب التغريب، أو قضايا التهجير، التي من أشهرها تغريبة بني هلال والتغريبة الفلسطينية. وأكد الدكتور أبو خضرة أن كتابة هذا النوع من الأدب أو الشعر يتطلب خاصية مميزة من السرد والتفصيل والتميز. وفي هذا السياق تحدث الدكتور الناقد بطرس دلة مستعرضًا أهم أبواب هذه التغريبة، ومعالجتها لقضية إقرث. وقال الدكتور دلة إن الشاعر سبيت شمل في تغريبته جوانب حياتية مختلفة في حياة الإقرثيين، أن كان على صعيد الفرح أو الحزن. كما تحدث الدكتور الناقد منير توما عن هذه التغريبة ووصفها بأنه تندرج في إطار الشعر الحر أوالشعر المنثور، وأن الشاعر استطاع ولوج أعماق النفس في وصفه لما جرى لأهالي بلده إقرث من تشريد وقمع وتهجير.
أما المحتفى به الشاعر معين سبيت فطرح سؤالا: لماذا هذه التغريبة؟ ولماذا في هذا الوقت؟ وأضاف: لا نكشف سرًا إذا قلنا أننا في حالة من الركود الثقافي في هذه الأيام. إن جيل النكبة في تناقص مستمر، وليس بعيدًا اليوم الذي نبحث فيه عن شاهد عيان لنكبة إقرث أو غيرها فلا نجده.
ومضى الشاعر سبيت يقول: ومن المثير للرعب أن الجيل الناشئ يجهل حقيقة ما حصل لإقرث من ظلم وتشريد وهدم وقهر، ولذا بات من الضروري توثيق ما حدث، وشحن الجيل الناشئ بالطاقة والمعرفة الضرورتين لحدوث صحوة تعيد جيل الإنترنيت إلى دائرة الاهتمام بالأمور المصيرية.
ثم تطرق الحضور إلى تغريبة أبناء إقرث مشيدين بمجهود الشاعر ورفعه لهذه القضية إلى المستوى الأدبي.
“الرجل الذي لم يكن هناك”: جديد زكريا شاهين
عمان- “تفانين”- عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمّان، صدرت حديثاً رواية “الرجل الذي لم يكن هناك”، للروائي والكاتب الفلسطيني زكريا شاهين، والتي صمم غلافها الفنان نضال جمهور.
تصور الرواية، بشكل عام، الإنسان الذي سُلب وطنه، وهو يكافح على جبهتين: جبهة الواقع المعاش، لتوفير أسباب العيش له ولأسرته، وجبهة مقاومة من كانوا سبباً في عذاباته ونفيه، وهو في كلتا الجبهتين يتسلح بالأمل، وحلم العودة إلى البيت الذي لمّا يزل مفتاحه في يده، وقد صدئ من طول الانتظار.
ينجح الروائي زكريا شاهين في سرد الأحداث التي مرّت بالمنطقة قبيل منتصف القرن الماضي، وحتى بعد حصار بيروت، من خلال حياة شخصية حسان الصرفندي، وتقوم الرواية على استرجاع ما حدث بعد مقتل تلك الشخصية في سرد يجمع بين قوة الخيال، وجودة البناء من ناحية، وصدق الوقائع بما يتخللها من تفاصيل واقعيّة من ناحية أخرى.
يُذكر أن زكريا شاهين أصدر عدة روايات وكتباً سياسيةً منها: المسافات الباردة، تفاحة قابيل، السقوط في براثن الزمن المتوحش، وجسر لأحزان الماء.
وقد كتب الناقد الدكتور محمد القواسمة على الغلاف يقول: “لعنوان هذه الرواية “الرجل الذي لم يكن هناك” دلالة مغايرة لما يشير إليه، فالرجل حسان الصرفندي الشخصية الرئيسة في الرواية كان هناك: كان في قريته الطيرة في فلسطين، ثمّ في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان، ثمّ في بيروت عندما حاصرتها إسرائيل عام 1982، كما شهد الرجل مجزرة صبرا وشاتيلا، وكان هناك شهيداً على أبواب المخيم على طريق مطار بيروت. وهو في ذلك كله شخصية نموذجيّة للفلسطيني، وهو يعاني الغربة والقتل.”
الكاتب من مواليد القدس العام 1945، عمل في الصحافة وهو اليوم من أسرة تحرير صحيفة العرب اللندنية.
جميل السلحوت يضيء ظلام النهار!
القدس- “تفانين”- عن منشورات “دار الجندي- للطباعة والنشر والتوزيع” في القدس، صدرت رواية جديدة بعنوان “ظلام النهار” للأديب الفلسطيني جميل السلحوت. تقع الرواية التي يحمل غلافها الأول لوحة للفنان التشكيلي علاء البابا وصممها شريف سمحان في (176) صفحة من الحجم المتوسط، وتدور أحداثها حول الطفولة في قرية فلسطينية في خمسينيات القرن العشرين.
يشار إلى أنه صدر للأديب السلحوت عدة مؤلفات قبل ذلك منها: “شيء من الصراع الطبقي في الحكاية الفلسطينية”، “صور من الأدب الشعبي الفلسطيني” (مشترك مع د. محمد شحادة)؛ “مضامين اجتماعية في الحكاية الفلسطينية”؛ “القضاء العشائري”؛ “المخاض” وغيرها.
صدور كتاب تعابير ومصطلحات للمهندس جريس عوّاد
حيفا- “تفانين”- يعود إلينا الكاتب المهندس جريس عوّاد، صاحب كتاب “الصدى” وكتاب “مورد الأمثال”، بمؤلفٍ مبتكرٍ جديد هو “101- تعابير ومصطلحات” وفيه شرحُ معاني ومصادر مئة وواحد من التعابير والمصطلحات التي لطالما سمعناها أو قرأناها في الصحف اليومية أو في الكتب.
نموذج من هذه التعابير والمصطلحات: الذاتية والموضوعية، قانون ميرفي، اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ اﻟﻤﻘﻮﻟﺒﺔ، أَد هوك، اللياقة السياسية (بوليتيكالي كوريكت)، البراغماتية (الذرائعية)، بوهيمية، مذهب السفسطَة، جدل بيزنطي، تحصيل الحاصل، حصان طروادة، عُقْدَةُ العُقَد (عقدة غوردي)، يسار-يمين، بروليتاريا، الكومبرادور، حركة عدم الانحياز، أوتوقراطية، الطابور الخامس، حق تقرير المصير، جمهورية الموز، الشوفينية، اتفاقية سايكس بيكو، نمر من ورق، الدكتور جيكل والمستر هايد، ورم خبيث - ورم حميد، التكهن (بروغنوزا)، تربيع الدائرة، الأوزون، مفارقة التوأم، السيندروم الصيني، العصف الذهني، باباراتزي، أوبرا الصابون، الصحافة الصفراء، سؤال ال $64,000، كارتل، العم سام، مدجج بالسلاح حتى الأسنان، عبور الروبيكون، أوكي، هوكوس بوكوس، الجبريش وعيد الأم.
في تقديمه للكتاب وتحت عنوان (ويأبى القلم إلّا أن يضَع ثالثة الأثافي) كتب الشاعر الأستاذ رُشدي الماضي ما يلي: “… نعم أيُّها الصديق الأديب المهندس جريس عوّاد! حين قرَّرَ أن يُراهنَ قلمُك، كَسِبَ الرِّهان، لذلك، وهو واثق الخطى أصَرَّ أن يُكْمِلَ ويُتَمِّمَ مشروعك الثَّقَافِيّ، ففاضَ بأُثافيتك الثالثة –تعابير ومصطلحات– إنتاجًا جديدًا مُمتلِئًا بعلاقات الواقع ومُشَبعًا بحضورِه، كي يبقى اليدَ الماهرة التي تصنع الوعي المعمّق بالمصطلح والتعبير، لخلق الفَهم الحقيقي لجوهر كلّ منهُما، ويزيد الوعي الموضوعيّ بالذّات والعالم.” ثم أنهى تقديمه بهذه الكلمات: “أخي جريس! (تعابيرُك ومصطلحاتُك) كنوزٌ ثريّةٌ جليلة، وأنا أدعو الجميعَ أن يجلسوا إلى مائِدَتِها ليتناولوا الكثيرَ الكثيرَ من الفوائدِ والمتعِ الشهيِّة.”