بقرابةِ الموسيقى/ مؤمن سمير
مَسَحَتِ صَمْتَكِ/ فتفككت أَوْصَالي/ حتى تسرب اللحنُ/ كبقعةٍ/ على هيئةِ كَمَان..
بقرابةِ الموسيقى/ مؤمن سمير
| مؤمن سمير |
الزجاجة
يحبسونَ هُيَامَكِ
حتى يتعتق
وعندما يَفُضُّونَ صُرَّة
الدرويشِ،
تنمو موسيقى
وتطْلُعُ وردة.
السماء
السحابُ
يدفئ النغماتِ
لمَّا تَعْصِفينَ.. فيكِ
والشمسُ
تكبُّ الإيقاع.
الظِلُ
أتشكل كل الأشكال
الدائرة
والمربع
الضحكَ والخوفَ.. الخ..
وعندما ينام الضوءُ منهكاً
أفرد نفسي
وأشدُ أنفاسي
قوساً في “الكمنجةِ” القديمةِ
قربَ شهقَتِكْ.
الخُطْوَة
لرعشتكِ على ظِلِّي..
أصادقُ الأرضَ
بموشحِ
”الحنين”.
المنديل
مَسَحَتِ صَمْتَكِ
فتفككت أَوْصَالي
حتى تسرب اللحنُ
كبقعةٍ
على هيئةِ كَمَان..
العطر
على مقاسِ رعشتي
تَنْحَتُكِ
الموسيقى..
خطاباتُكِ
بين سطرٍ وسطرٍ
تدورينَ دَوَرَاناً
تشتهينَ القعودَ على لحني.
نغمةٌ بعيدة
كلما أفقتُ
أنطُ إلى أصولي
ساعةَ حَطَّها الربُ تحتكِ
وأعودُ
مطراً..
الحُجْرَة
سقطت القُبْلَةُ
حتى أن “الصَيِّيتَ”
رَقَّقَ النغمةَ
لَمَّا استندَ على الجدارِ
وغاب.
المقعد
قريباً
سأتخلى عن نزعاتي
الأمومية
قلبي وَعَدني
بأن يكف عن الدندنةِ
كلما
حَوَّطَ عليكِ.
الثلاجة
أحفرُ تحتَ يمينكِ
“سوناتا” الثلوجِ
وأزهو لنارِكْ..
التمثال
أنا مايسترو ناقص نوتة
وريشتي المتيبسة
تعزف للظِلِّ
على
عِظامِكِ.
الحقيبة
الرحلة السابقة
مازالت بقايا موسيقاها
ترقد في الجَيْب السِحريّْ
ساقيْكِ تُصَفِّقانِ..
للرقصةِ
للمخالبْ.
المِقصُّ في يدكِ
طرقٌ ممتدةٌ
والموسيقى في عُشِكِ
تُبيِّتُ الحَمَامَاتِ
تعصُرُ الكروم.
الكوب
تَحُطِّينَ لَيْلَتنَا
وتُقَلِّبينَ الموسيقى..
السرير
أنت واحدٌ
لأن خصلاتها طارت خلفكَ
والنَغَمةُ
فاتتها الثمرة..
(مصر)