لا تنتظر أحدًا!/ مرزوق الحلبي
عبثًا،/ مضى زمنُ النبوّة/ وانقضى/ فاترك يقينكَ/ يَسري على متنِ الرّياح ويضطرب/ صدّق حواسَك/ وبؤبؤ العين وحدْسكَ/ ولا تغترب،/ عن ذاتك
|مرزوق الحلبي|
تقولُ لكَ النفسُ، وعيناكَ على الشرْقِ:
“لا شيءَ في الأفقِ
فلا ترتجِ أحدًا
ولا تنتظر
فالدُعاةُ، همُ همُ مِن أوّل الخلقِ
وأفضلُهم، مثلَ شوكةٍ في الحلْقِ
هم الدعاةُ ـ أنظر لساعتكَ إذا قالوا “صباح الخير”،
ولا تنتظر!”
>
تقولُ لك النفسُ، وعيناكَ على المِشكاةِ
“عبثًا،
مضى زمنُ النبوّة
وانقضى
فاترك يقينكَ
يَسري على متنِ الرّياح ويضطرب
صدّق حواسَك
وبؤبؤ العين وحدْسكَ
ولا تغترب،
عن ذاتك!
ولا تضطرّها للكذب!
الوقتُ منكسرٌ
فلا ترتجِ أحدًا
ولا تنتظر”!
>
تقول لك النفسُ وعيناكَ على النصّ
“لا تفتح لهم عقلك
فيغسلوهُ كَميّت
ويدفنوهُ كميّت
ولا تهبهم قلبَك الطيبَ
فيأكلوهُ نيئًا وأنت حيّ
فلا تنتظر ذاك المعمّم
والمتمّم
والمنعّم
والمسخّم.
ولا ذاك الذي خطف المَدينة
بين فكّيه كتمساح
ولا الطاؤوس والقدّوس
ولا المهيمنَ
أو المُسلْطنَ
فكلّهم أولاد….
كُن صورةً عنكَ
ولا ترتَجِ أحدًا
ولا تنتظر”!