الافتراضي!/ مرزوق الحلبي
|مرزوق الحلبي| أكثر من مجرّد ضحكة لامرأة غريبة، يداريها […]
الافتراضي!/ مرزوق الحلبي
|مرزوق الحلبي|
أكثر من مجرّد ضحكة لامرأة غريبة،
يداريها بريدُك
ربما أردتها،
ربما تُريدُك.
على مرمى عطرِها منكَ
تتصفّح ما فاتها.
تطرّز رسائل عشق جميلِ،
وأولَّ حرف من اسمك على مرآتها.
في شاشتك خُطى امرأة
تمشي على خُضرة قلبك.
تترك شهوتها في حدقتيك
وتُطلق نهديها على برّ دربكَ.
هوى قرطها سهوا
على لوحة المفاتيح،
كما تهوي صنوبرة
مع الريح.
على أصابعك كلامٌ حميمٌ
نقرْتَه للتوّ على عصبٍ في الجسدْ
وفي عينكَ لمعةُ
يعرفها قلبُك ولا يراها أحدْ.
متى فتحت شباكَكَ
جلستْ تضاحكُ الوقتَ معكْ
تُحيك على ليلك مناديلَها
“يأ أيها الليل الطويل ما أروعك”!
بينكما مدى مُستعار.
متسع من حضور الغياب
أثيري كشذى زهرة في الحديقةِ
لذيذ غريب كطعم السراب.
بينكما جنّة التأويل حاضرة
ووقت يسير على الزجاج.
هو المجاز حقيقة،
والحقيقة هي المجاز.
أكثر من ضحكة لامرأة غريبةٍ
يداريها بريدُك
ربما أردتها
ربما لا تريدكْ!
(أيلول 2012)
22 أكتوبر 2012
جميل
وأكثر
رقيق يعكس شيئا ما مما يحدث لنا جميعا في عالمنا الافتراضي
عميق
يتصل بالنفسية الإنسانية حيال ما تقترحه عليها وعلينا تكنولوجيا الصورة المنقولة والكلمة المنقولة
شيء ما يسري بهدوء من النص إلينا
كأنها من النصوص التي ولدها الفضاء الشبكي
أحسد الشاعر على ما استطاعه من نفاذ في الحالة
وما أنتجه من صور وانفعالات
22 أكتوبر 2012
أكثر من مجرد نص عابر لا يترك في النفس شيئاً !
قصيدة تتزاحم فيها الصور الشعرية ، أعجبتني كثيراً.
لوحات شعرية ” متتالية” تتشابك لتكون بألوانها الزاهية لوحة مشرقة أقتطعتْ للتو أو جُزّتْ من سماء الروح!
عندما تقرأ نصـاَ جميلاَ ويعجبك، يجب أن تصمت وتقول أعجبني ولا حاجة لكل التفسيرات والتعليقات التي من شأنها أن تفسد النص!
أعجبني النص. نقطة!