قصائد الحزن والوقت
جثةُ الوقتِ
بدأتْ بالتفسخِ..
الطبيبُ الشرعيُّ
“ولا أعرفُ من أعطاه الشرعيةَ”، يقولُ:
إنَّ الوفاةَ طبيعيةٌ
وإننا تأخرنا في دفنهِ.. كثيراً
لا وقتَ نضيعهُ إذاً
يجبُ أنْ ندفنَ الوقتَ بأسرع وقتٍ ممكن.
قصائد الحزن والوقت
|غياث المدهون|
قصائد الوقت
-1-
جثةُ الوقتِ
بدأتْ بالتفسخِ..
الطبيبُ الشرعيُّ
“ولا أعرفُ من أعطاه الشرعيةَ”، يقولُ:
إنَّ الوفاةَ طبيعيةٌ
وإننا تأخرنا في دفنهِ.. كثيراً
لا وقتَ نضيعهُ إذاً
يجبُ أنْ ندفنَ الوقتَ بأسرع وقتٍ ممكن.
-2-
الوقتُ كالسيف
لن تجده إلا في المتاحف
منذ أنْ حلّتْ مكانه البندقية.
-3-
حتى لو كان عُمرُ الكون
اثني عشر مليار سنة
ورغم أنه لا يوجد زمنٌ
كما يقول أينشتاين
حتى لو كانت أوقاتُ فراغنا طويلةً
وكانت حياتنا مليئةً بالتفاهات والروتين
حتى مع ذلك كله..
هذا لا يبرر لكِ
أنْ تتأخري عشرين دقيقة.
-4-
لا أريدُ مئة عام من العزلة
ولا ثمانين حولاٌ
لا أبا لك يسأمِ
لا أحتاج سبع سنواتٍ في التيبت
ولا ستة أيامٍ
ثم استوى على العرش
جلُّ ما أريدُ
دقيقةً واحدةً من البث الحي والمباشر
دقيقةً واحدةً Live
بلا مونتاج أو رقيب
أصرخُ فيها بحريةٍ
دون أنْ يُقطعَ البث
أو تُقطع الكهرباء
أو يُقطع رأسي.
قصائد الحزن
-1-
الفرحُ في بلادي
مصابٌ بالاكتئاب.
-2-
باسمي
وباسم هذا الشعب المسكين
أرفعُ أسمى آيات الحزن..
.. والتنصل من المسؤولية.
-3-
سآخذُ عينةً من بول الحزنِ
إلى جميع المخابر والأطباء
وسأُطالبُ فروع المخابراتِ
بإعطائي أدقَ التفاصيل
من أضابيره الورقية
علَّني.. أعرفُ..
من الذي يتسللُ ليلاً
ويذيبُ الحزن في خزانات مياهنا.
-4-
لو كان الحزن امرأةً
لضاجعتها.
14 ديسمبر 2010
أنا لم أقل أنه لا يوجد زمن