قصائد الحبّ
كم أشتهي أن أراكِ خلسةً
تلصّصًا
وأنتِ تعدّين الشايَ
أو تمسحين المنزلَ
كم أشتهي أن أتجسّس عليكِ وأنتِ تستحمّين
ويتم القبض عليّ
متلبساً بجريمتي
وأحاكَمُ بتهمة الخيانة العظمى
قصائد الحبّ
|غياث المدهون|
1
عشرون ألف امرأةٍ..
لم أحبّ
عشرون ألف امرأةٍ..
لم أُجربْ
وأعتقدُ أنَّ امرأةً واحدةً
ستكون كافيةً..
لقتلي فرحًا.
2
لم أجد سبباً واحداً لأحبكِ..
أحبكِ فقط
لأنني لم أجد سبباً واحداً..
لكي لا أحبكِ.
3
قرروا أنْ يضربوني ضربة رجلٍ واحدٍ
لكي يضيع دمي بين القبائل
لم ينتبهوا..
أنَّ كلّ ما أحتاجه
ضربة امرأةٍ واحدةٍ..
ليضيع دمي نهائيًا.
4
كم أشتهي أن أراكِ خلسةً
تلصّصًا
وأنتِ تعدّين الشايَ
أو تمسحين المنزلَ
كم أشتهي أن أتجسّس عليكِ وأنتِ تستحمّين
ويتم القبض عليّ
متلبساً بجريمتي
وأحاكَمُ بتهمة الخيانة العظمى
والعمل جاسوساً لصالح القصيدة.
5
يا لكِ من امرأة
ويا لي من سريرٍ مهجور
تنامين على الأريكة
مثل شجرة برتقالٍ حبلى
وأنا بكامل قواي الشعرية
مصابٌ بالزكام
وبنقصٍ حادٍّ في فيتامين C.
6
صدّقيني
أنفلونزا الخنازير
H1 N1
أقلّ خطورةً منكِ.
7
أحبّ المسرح التافه
مذ قابلتكِ في تلك المسرحية
أحبّ الضواحي البعيدة
لأنكِ تسكنين إحداها
وأسترسل في شمشمة تفاصيلكِ مثل كلب صيدٍ عجوز
أنا الذي يتمنّى لكِ الموتَ سرًا
لكي يرتاحَ
والذي يقفز من فراشِهِ كالمَمسوس
كلما رَنّ “الموبايل”
ليكتشف أنّ المتصلَ هم جميع الناسِ
إلاكِ
رائحتكِ الملتصقةُ كعلقةٍ في قعر جمْجمتي
تسبّبُ لي حكةً في المخِّ
اطلعي من مخي
أيتها السنجابة التي حفرت جذعي
أيتها المرأة التي تتغلغل في الـ DNA
وتعبثُ بالجّينات على هواها
كان يومًا أسودَ يوم التقيتكِ
وكان يومًا أسودَ يوم هجرتِني
وكانت أيامي سوداءَ بينهما.
(ستوكهولم/ فلسطين)
5 نوفمبر 2010
كان يوم أبيض لمّا شفتني
5 نوفمبر 2010
هل القصيدة موزونة ؟