عن العتمةِ ونصوصٌ أخرى
كُلَّ ذرْوَةِ ليلةٍ فجأةً يَزورونَني و
هُمْ يَقطُرونَ بروقاً يابسةً
ما تزالُ تُرعِدُ مثلَ الوَحماتِ قروحُهُمْ و
جراحُهُمْ ضوْعًا تُرعِدُ
في يدِ كلِّ منهُمْ كِتابٌ مْنْ تُرابٍ
عن العتمةِ ونصوصٌ أخرى
|طارق الكرمي|
خاص بـ “قديتا”
كُوّةٌ
وحدَها العتمةُ
في هذي العتمةِ
تمنحُني سِرَّ أنْ
أتنفّسَ مِنْ عينيْ
(ليلاً /طور كرم)
مَمَرٌّ
في العتمةِ
العتمةُ أيضاً
تتخبّطُ..
(ليلاً / طور كرم)
لُعبةٌ
ما أمْتَعَها
أنْ ألعبَ الغُمّيضةَ معَ العتمةِ
أختبئُ منها في العتمةِ و
أترُكها لا تَعثُرُ
عليَّ أبداً
(ليلاً / طور كرم)
استبطانٌ
هلِ العتمةُ
إلاّ النّورُ
المُعادي..
(ليلاً / طور كرم)
الزّيارةُ
كُلَّ ذرْوَةِ ليلةٍ فجأةً يَزورونَني و
هُمْ يَقطُرونَ بروقاً يابسةً
ما تزالُ تُرعِدُ مثلَ الوَحماتِ قروحُهُمْ و
جراحُهُمْ ضوْعًا تُرعِدُ
في يدِ كلِّ منهُمْ كِتابٌ مْنْ تُرابٍ
يرجُمونني بالأزهارِ الحجريّةِ (و يُجَمْجِمونَ ما لا أفقَهُ حقّاً..) و
على رأسي يرُشّونَ تُراباً دُرِّيّاً
يُعزّونني ثمَّ
يعودون لِيغطُسوا ثانيةً في الضّوْءِ
…………
ألقتلى..
(مساءً / طور كرم)
طفلةُ اللهِ ليلى النّاصريّةُ
(إلى ليلى سُليمان)
النّاصِرةُ منزِلُ اللهِ ولليلى سدرةُ المُشتهى
ليلى النّاصِرّيةُ تسونامي منْ عصافيرِ الصّباحِ.. لصدرِ ليلى النّاصريّةِ لمْ يَنْهَبْ برتقالَ بيارةِ يافا بعدُ.. ذو ال7 أعوامٍ هيَ.. صُبحاً تطيرُ إلى مدرسَتِها بأجنحةٍ من أوراقِ دفترِها المدرسيِّ.. قلبي يتغسّلُ برنينهِ جرساً لمدرستِها.. كأنَّ زرَّ المريولِ حَدْقَتي تتّسِعُ لِتَبتَلِعَ الدّنيا.. أيُّ ريحٍ تَلهَثُ عندَ المريولِ المُهفْهَفِ.. أيّةُ زهرةٍ تتوحّشُ هو قلبي ينامُ في دفترِها.. وأيُّ أناجيلَ ومصاحفَ هي دفاترُ ليلى النّاصريّةِ.. يا جديلتَها حَبْلِيَّ السُرِّيُّ في هذا العالمِ.. يا جديلتَها تؤرجِحُني مشنوقاً
سعيداً أتدلّى أبداً من جديلتِها
السّلامُ على ليلى النّاصرِيّه..
(الظّهيرةُ / طور كرم)
سجائرٌ
كأنني المِدخنةُ
سجائرُ
سجائرُ و
سجائرُ
إلى أنِ اتُّهِمتُ بالأوزونْ..
(صباحًا / طور كرم)