شكر على واجب!/ مرزوق الحلبي
إلى حبيبتي،
التي رأت التداعي فشيّدتني
ورأت تناثري مُزَقاً من النار
فتركت قلبها وحده
ولملمتني
|مرزوق الحلبي|
إلى حبيبتي،
التي رأت التداعي فشيّدتني
ورأت تناثري مُزَقاً من النار
فتركت قلبها وحده
ولملمتني
ألّفت بيني وبيني
وكوّنتني.
.
إلى أمي،
التي رأت هشاشةَ روحي فزمّلتني
أتت من آخر سنواتها التسعين
لتنثرَ الورد على سريري
وتتلو رقّيتها
وتهلّل كأني مولودها الأول
.
إلى أصدقائي،
الذين أتوا من كل نجمة صبح،
من كل فُسحة أملْ
يحشدون المشفى
بكل أشكال المودّة
وأهازيج الصداقة منذ كانت
كي أستردّ الروح.
.
إلى أخواتي،
اللاتي حضرنَ من أحلى ما في الأخوّة
تناقلنني من خاصرة إلى خاصرة
كالأمير الصغيرِ
واستعدنني من غياب
.
إلى أهلي:
الذين ثبّتوا الوقتَ كي أصعد
وتركوا ليَ المكانَ
كي أغفو مع النجم قليلا
(27 نيسان 2014- بعد 11 يوما من المكوث في المشفى)