شاميّات/ عبد الله أبو شميس
لم يكن كامرئِ القيسِ/ يحتاجُ ناراً ليبصرَ قلبَ الفتاةِ وقد صارَ دَمعا/ فلقد أصبحت (أذرعاتُ) القديمةُ- دَرعا
شاميّات/ عبد الله أبو شميس
| عبد الله أبو شميس |
(1)
يبدأُ اليومَ مبتهجاً
مثلَ عادتِهِ منذ أَلْفٍ مَضَيْنَ
فيفتحُ قبرَهْ
للطّيورِ الكفيفةِ
تغدو إليهِ خِماصاً
على ساقِ سنبلةٍ تتعكّزُ
(تلكَ وظيفتُهُ البرزخيّةُ)
يُطعمُ طيْرَهْ
ما تيسّرَ من حنطةٍ في الْمَزارِ
ويَسقيهِ من حَدَقاتِ الجرارِ
إلى أنْ تشعشعَ فيه المسرّةْ
منذ ألفٍ
يواصلُ أشغالَهُ البرزخيّةَ
مبتهجاً
بعد أنْ خلعتْ روحُهُ سجنَها
قطعةً
قطعةً
قطعةً
وأفاضتْ إلى القبرِ حُرّةْ
كانَ يُنشدُ أطيارَهُ
في الحديقةِ، أشعارَهُ
عندما اصطادَ قنّاصةُ الموتِ
أعمى الْمَعَرّةْ..
(2)
دمُ الثّوّار تعرفُهُ فرنسا
فما بالُ القريبِ
بهِ يشُكُّ؟
وللحريّة الحمراء بابٌ
بكلّ يدٍ مضرّجةٍ
يُـدكُّ!
(3)
لم يكن كامرئ القيسِ
يدرجُ في (أَذْرُعاتِ)
يرصدُ الليلَ عن قبسٍ في الجهاتِ
ويشتمُّ ما تحملُ الرّيحُ من نَفَسٍ
لقطاةٍ
يُغافلُ حُرّاسَها..
ثمّ ينقضُّ كالنّسرِ من فوقِها
يمسحُ اللحمَ والعظمَ عنها
ويرمي إلى وكرهِ قلبَها
حيث أفئدةُ الطّيرِ منتثراتٌ
يوابسَ أو رطِباتِ
لم يكن كامرئِ القيسِ
يحتاجُ ناراً ليبصرَ قلبَ الفتاةِ وقد صارَ دَمعا
فلقد أصبحت (أذرعاتُ) القديمةُ- دَرعا
24 فبراير 2012
يالباب الحرية هذا!!! كم يحتاج من الطلاء الأحمر بعد كيلا يظل موصدا، عصيا على طيور أهلكها التعكز على سيقان السنابل؟؟؟ انتثرت أجنحتها في الهواء ريشة.. ريشة، لكن دونما أن تكون على متنها.. شعر “ناطق باسم” .. شكرا لك، ونتمنى أن نراك في أمسيات شعرية في الجامعة..إن أمكنك ذلك.. طابت الأمسيات………….