حضور حاشد في احتفالية توقيع الرواية الجديدة للأديب سلمان ناطور
حضور حاشد وفقرات مميزة وإخراج لامس المسرح ■ شلش: إنّ مبادرات فردية إبداعية مثل هده المبادرة تستحقّ الدّعم والتشجيع ■ ناطور قرأ مقاطع من الرواية تختصر شخصيات أبطالها الأساسيين، وملامح وتفاصيل أساسية في بنية كل شخصية
حضور حاشد في احتفالية توقيع الرواية الجديدة للأديب سلمان ناطور
|خدمة إخبارية|
بدعوة من مركز “مساواة” و”دار راية للنشر والترجمة”، أقيمت في حيفا يوم الخميس الماضي، 9 حزيران 2011، أمسية أدبية احتفالية على شرف صدور الرواية الجديدة للأديب سلمان ناطور، “أنا، هي والخريف…”، بحضور العشرات من أبناء حيفا والمنطقة، وسائر بلدات الجليل، من المهتمين بالأدب ومتابعي مسيرة الأديب ناطور. وقد عقدت الأمسية في ساحة المركز في أجواء أحيت قديمَ حيفا وجمالها وأعادت إليها شيئا من روحها الثقافية باجتماع عمارتها الجميلة وأشجارها العالية التي وظفها مخرج الأمسية إياس ناطور بإضاءة فنية وجودة تقنية صوتية جعلت الأمسية تلامس العمل المسرحي.
افتتح جعفر فرح، مدير مركز “مساواة” الأمسية، مرحّباً بالحضور، متمنياً للجميع وقتاً طيباً برفقة فقرات الأمسية، التي تخللتها مداخلات ترحيبية وقراءات من الرّواية قدمها الكاتب سلمان ناطور، بالإضافة إلى برنامج موسيقي خاصّ أداه الفنانان ريمون حداد ولؤي أبو سنة. وأشار فرح في مستهلّ كلمته إلى تأسيس “دار راية للنشر والترجمة” بمبادرة من الشاعر والصحفي بشير شلش، قائلاً إنّ مبادرات فردية إبداعية مثل هده المبادرة تستحقّ الدّعم والتشجيع، خصوصًا أنها تلبّي حاجة ماسّة في المجتمع الفلسطيني في الداخل، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنّ الحقل الثقافي بحاجة إلى مبادرات فردية من هدا القبيل بصورة دائمة، متعهدا بدعم مثل هده المبادرات لتمكينها من إثبات وجودها وتحققها لما تضفيه على الحراك الثقافي العام.
وأكّد شلش في كلمته على أهمية وجود دار نشر عصرية ومختصة ومهنية في إعادة الاعتبار إلى الكتاب الأدبي المحلي، ووضع ما ينتج من أدب محلي في خضمّ ما يُنشر في العالم العربي. واستذكر الفترة التي رافقت العمل على تأسيس دار النشر، والتحديات التي يواجهها مثل هكذا مشروع، شاكرًا الأشخاص والمؤسسات الدين قدموا الدعم المعنوي غير المشروط ليخرج المشروع بهده الصورة الجميلة. كما شكر طاقم مساواة وخص بالذكر عرين عابدي- زعبي مركزة الحقوق الثقافية التي أشرفت على تنظيم الأمسية. ووجه شلش خلال كلمته دعوة للمبدعين الفلسطينيين برفد الدار بمخطوطات أعمالهم الأدبية “تحقيقاً لرؤيتنا جميعا في حركة نشر نوعية، مهنية، ومبدعة”.
وقال بروفيسور يهودا شنهاف، مترجم الرواية إلى اللغة العبرية، وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، إنه بقي مشدودًا طوال عدة أيام حتى أنهى قراءة الرواية، وباشر العمل على ترجمتها بحماس، مشيدًا بعالمها الأدبي، والمستويات المتعددة لقراءتها، منهياً بقراءة مقطع من الترجمة العبرية التي أنجزها.
بعد ذلك صعد الأديب سلمان ناطور إلى المنصة، وبأسلوبه المميز والخاص، قرأ مقاطع من الرواية تختصر شخصيات أبطالها الأساسيين، استعرض خلالها، سردًا، شخصيات عمله الأدبي، وملامح وتفاصيل أساسية في بنية كل شخصية، بشكل تعريفي، كما وردت في نص الرواية الأصلي.
وقوبلت القراءات التي قدمها الأديب ناطور، فور إنهائها، بتصفيق متواصل من الجمهور الذي شدّه الكاتب بطريقة إلقائه وتميز عالمه الأدبي على مدار أكثر من عشرين دقيقة، ليبدأ بعدها البرنامج الفني الذي قدّمه الفنانان ريمون حداد ولؤي أبوسنة حيث اتحفا الحضور بارتجالات موسيقية على البيانو والجيتار بموسيقى أضفت جوًّا خاصًّا على مجمل الاحتفالية التي تواصلت بتوقيع الكاتب روايته للحضور ولقاء قرائه ومتابعي أدبه والحديث إليهم.
يُنظر أيضًا:
• مقاطع من “هي، أنا والخريف…”/ سلمان ناطور
• “دار راية للنشر” تنطلق من حيفا بثلاثة عناوين فلسطينية لافتة