الحركة الشعبية لمقاومة الشتاء: بيان رقم واحد

أبريل 22, 2011 24/7, مواضيع ساخنة | 9 comments

جيل يهُز الجيل القادم...

|مجد كيّال|

بيان رقم 1

يا جماهير شعبنا في الأرض المحتلة،

تحية ثورية وبعد،

صورة نادرة لجوان بوريدانوس، الأمين العام للحركة.

في خضم ثورات الشباب في الوطن العربي الثائر من المحيط إلى الخليج، ها نحن نشاهد اخوتنا الشباب في فلسطين المحتلة عام 1948 يقبعون تحت أقسى الظروف المعيشية التي تطال كل تفاصيل حياتهم. ولعل هذه الحالة المأساوية التي يمر بها شبابنا الفلسطيني منذ أشهر، هي القشة التي قسمت ظهر البعير.

وعلى غرار الأحداث الجارية، خاصةً صباح اليوم الجمعة، 22 نيسان 2011، حيث استيقظت جماهير شعبنا في الأرض المحتلة على أصوات قصف البرق والرعد، والأجواء العاصفة، فقد اجتمعت اللجنة المركزية للحركة الشعبية لمكافحة الشتاء لتعلن بالإجماع خروج  الحركة عن عملها سري ردًا على التصعيد الإجرامي الذي تمارسه السماء بحق أبناء شعبنا.

في الوقت الذي يُمنع فيه أبناء البلاد الأصليين من الخروج إلى البحر، من لبس المايوهات على شاطئ حيفا، من شرب البيرة على شاطئ تل السمك وتزبيط الروسيّات على شاطئ “هسطودنتيم” ومن ممارسة كافة  اشكال الحياة الطبيعية، نحن نعرف أن هناك من يقف وراء كل هذا ويحيك خيوط المؤامرة ضد شبابنا، نحن نعرف أن لهذا الشتاء أجندات أجنبية تحركه لتدفع شعبنا نحو الاصطياد في المياه العكرة ما أن نستغني عن البحر، ومصالح خارجية جل أهدافها أن تحول دون إتمام المهام الثورية للحركة الطلابية وما يترتب عليها من حراك شعبي متمثل بفعاليات تنطيط حجار على وجه الماء وعرض فلم “جنين جنين” ساعات قبل سهرة شبابية هادفة في جبل الكرمل.

لقد قررنا في الحركة الشعبية لمكافحة الشتاء أن نضع النقاشات الفكرية جانبًا، وأن نضع الأسئلة المصيرية (مثل: كيف الشباب في روسيا بزبّطوا روسيّات؟) جانبًا، ونتفرغ للعمل الشعبي، ملوحين بالخيار العسكري، ضد فصل الشتاء ومن يمثله أو يتعاون معه ضد الهدوء والاستقرار.

وإيمانًا منّا بالشعار: “الثورة كالسمكة، لا تعيش إلا في بحر الجماهير.” حسمنا أمرنا بهذا الشأن، وقررنا أن نضع مطلب البحر في صلب نضالنا العادل، وعلى رأس سلم أولوياتنا. لذا، فإن قائمة مطالبنا تتمثل بالتالي:

• وقف الشتاء ورموزه بشكل فوري، ودون أي شروط مسبقة، خاصةً في المناطق الساحلية للأرض المحتلة.
• اعتقال المتعاونين والمتواطئين مع الشتاء من المنتفعين والمرتزقة، ونخص بالذكر: باعة الشمسيات، السمينات اللواتي لا يلبسن البيكيني، والشعراء الفاشلين.
• إنهاء الإنقسام بين الفصائل الفلسطينية (مَ الكل عم بقولها، بشو هني احسن مننا؟)
• منع بيع النبيذ مؤقتًا حتى استقرار الحال السياسي.
• منع نشر أي روابط تحريضية على الفايسبوك مثل: رجعت الشتوية \ شتي يا دنيي \ بذكر بالخريف \ حبيبتي  والمطر \ شتوية وعم يبكي الورد وإلخ|…وستاتوسات حب دافئة مثل “بحبو..وكستنا 3>” منعاً لإثارة الفتنة.

هذا وستصدر الحركة في الأيام القادمة عبر صفحتنا في الفيسبوك، بيانات تفصيلية في مواعيد وأماكن الإحتجاجات الشعبية، التي ستقام على الشاطئ طبعًا، خلال الأيام القادمة، كما ستصدر وثيقة الرؤية المستقبلية التي يعمل عليها فريق من الباحثين بقيادة الرفيق القائد، الشهيد الحي، الأخ مستقل فكريًا، والتي تضمن:

أولًا، العمل على إقامة لجنة تأسيسية لتولي شؤون الصيف في حال زوال براثن الشتاء والتي تعنى بتقسيم المهام بين بن غوريون ومسادة، ريكو، بوتين، الباركي والبَحرَة، إليكا وفتوش منعاً لإجراء سهرتين صيفيات جامدات في نفس الوقت وإثارة النفوس.

ثانيًا، توحيد أسعار المنتجات الصيفية: باكاردي بريزر، شفرات حلاقة زهر نسائية، توبورغ احمر، توبورغ إخضر، يلا توبورغ برتقالي (لنضمن تغطية أخبارنا في الجزيرة)، سبيد ستيك، ليدي سبيد ستيك، بيكيني أبيض، أسود، تنانير حمرا، كراسي بحر، مطرات ماء، موافقة الأهل، عدم موافقة الأهل.

صورة من مجزرة "الجمعة الحزينة."

عاشت الثورة

وعاش نضالنا العادل لإجل حقنا العادل

لا صيف يعلو فوق صيف الانتفاضة!

والله وليد التوفيق.