” رحلات عجيبة في البلاد الغريبة” يفوز بجائزة الاتصالات 2014
تتحدث رواية سونيا نمر عن مغامرات فتاة تجوب الصحارى والبحار وتتحدى الأدوار النمطية. تخلق نمر فانتازيا بلغة حكواتي تعيد حلم السفر إلى نفوس الصغار
|خدمة إخباريّة|
فاز كتاب “رحلات عجيبة في البلاد الغريبة” للكتابة سونيا نمر بجائزة الاتصالات لأدب الأطفال العربي 2014 بحيازته على الجائزة الأولى عن فئة أدب اليافعين العربي، والكتاب صادر عن مؤسسة “تامر للتعليم المجتمعيّ” في رام الله. ورواية “رحلات عجيبة في البلاد الغريبة” هي لليافعين وصدرت عام 2013 عن مؤسسة تامر، وتتحدث عن مغامرات فتاة تجوب الصحارى والبحار وتتحدى الأدوار النمطية. تخلق نمر فانتازيا بلغة حكواتي تعيد حلم السفر إلى نفوس الصغار.
وفي بيان لها هنأت مؤسسة “تامر” المجتمع الفلسطينيّ بهذا الفوز، وجاء فيه: “تم الاعلان عن الفوز يوم الأربعاء صباحًا (أمس) خلال افتتاح معرض الشارقة للكتاب. ألف مبروك للكاتبة سونيا نمر ولتامر ولكل من ساهم في إنجاز هذا الكتاب المميز. صدر الكتاب في منتصف العام 2013، وكانت له أصداء عالية بين أوساط القراء من يافعين وكبار ونقاد. ومنذ إصدارها للكتاب، قامت مؤسسة تامر بتوزيعه، كما سائر كتبها، على أكثر من 200 مكتبة مجتمعية ومدرسية في فلسطين. وتم نقاش الكتاب عبر سلسلة من اللقاءات يزيد عددها على 100 لقاء، شاركت فيها أعداد كبيرة من اليافعين وصانعو الكتب”.
وجاء في البيان: “تقول إحدى المكتبيات عن الكتاب: “عرفت أن الأولاد والبنات سيقعون في حب الكتاب مباشرة، وهذا ما حصل! ما أن وصل الكتاب إلى المكتبة حتى أصبح أكثر الكتب إعارة. كان الجميع يسأل عن امكانية توفير نسخ أخرى للإعارة، ولم يعد الكتاب يصل إلى المكتبة بل أصبح تداوله خاضعاً لليافعين وجداول توزيعهم الخاصة. وعند إطلاق الكتاب، جاء اليافعون من كل مكان، وانهمرت الأسئلة التفصيلية على الكاتبة، أحبوا بأن يشاركوها في انطباعاتهم حول النص، ما بين الرغبة بالتحول إلى القرصنة، إلى القلق من الكبار حول تمرد القراء الصغار، ومسائلة سونيا بدقة عن عمر قمر بطلة القصة”.
وناقشت إحدى المكتبيات الكتاب وقامت بتحليله مع مجموعات من اليافعين، واعتبرت القصة واقعية رغم الخيال الموجود فيها. وهذا النوع من القصص يسلط الضوء على الظروف التي يعيشها الانسان بقصد تفسيرها وتحليلها. أمّا الشخصيات فقد جاءت بنمطين: النمط الأول الشخصيات التي تتغير في القصة، ومثال عليها جواهر الأم التي تعالج المرضى، وأما الشخصية التي ظلت ثابتة فهي قمر. فقد واجهت الصعاب بثبات ولاقت المحن ولم تضعف. وأما الصراع في القصة فيبدأ من بيع قمر في سوق العبيد وإبحارها في سفينة قراصنة. وتتعدّد الصراعات في النص، لكنّ العقدة الأكبر هي بانقلاب السفينة التي تقل قمر وزوجها أحمد وابنتها نجمة الصباح وضياعهما، ما يجعل قمر تبدأ رحلة بحث مرهقة عنهما. والحوار هو حوار داخلي وخارجي في النص، واللغة سهلة والبناء يسهل على القارئ تتبع المغامرات في النص.
وفي مكتبة أخرى ظنّ القراء الصغار أن الكاتب شخص في مثل عمرهم لأنه يعيش كل هذه المغامرات، وقد وجدوا أن مساحة الخيال واسعة جدا. رأى القراء الصغار أيضا أن المعرفة مهمة لتساعدنا في الحياة، وأن قمر تساعدنا في الاعتقاد بإمكانية الوصول إلى الهدف. والأهم أن كثيرا منهم رأى أن الحديث عن فلسطين كان موجوداً ومبطناً، وتساءلوا إن كان هناك جزء ثان لها.
سونيا نمر كاتبة أدب أطفال وحكواتيه فلسطينية، بدأت مسيرتها في سنوات التسعين، لها إصدارات عديدة مع دور نشر عربية وأجنبية في مجال أدب الأطفال واليافعين. ووصلت روايتها الأخيرة “رحلات عجيبة في البلاد الغريبة” للائحة الشرف في المجلس العالمي لكتب اليافعين كأفضل نصّ عام 2014. وللكاتبة إصدارات لدى مؤسسة تامر عديدة منها ملك الحكايات وزلوطة ومختار أبو ذنين كبار للأطفال وقطعة صغيرة من الأرض لليافعين.
مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي مؤسسة وطنية غير ربحية تهتم بالتعليم المجتمعي، تأسست في القدس عام 1989، تعمل مع الأطفال واليافعين في مجال تشجيع القراءة والفنون التعبيرية من كتابة، وفن، ودرما، ومسرح. تعمل وحدة النشر بداخلها على إصدار كتب للأطفال والفتيان وترجمة أعمال أدبية عالمية تنمي الخيال، وتفتح الأسئلة أمامهم. حصلت مؤسسة تامر على جائزة “أستريد ليندجرين” التذكارية السويدية لعام 2009، والتي تعد أكبر جائزة في أدب الأطفال والشباب، بالإضافة إلى جوائز أخرى منها جائزة ميد شايلد الايطالية عام 2005.
12 يونيو 2017
ماشاءالله حلو
27 مايو 2017
اريد الجزء الثاني من روايت رحلات عجيبه في بلاد غريبه على شكل رابط