قصيدتان وبنتٌ واحدة/ أحمد ندا
لكن رفقةَ الليل تحتاج إلى ضائعِين/ لا يخلّفون بقايا أكوابهم لأسئلةٍ عبثية
قصيدتان وبنتٌ واحدة/ أحمد ندا
إلى ملكة بدر حيث استقر مقامها
| أحمد ندا |
رضا
اليدُ التي ظهرت في هدوء النادي اليوناني،
ذات مساءٍ مكرَّر
تسربتْ من صدوعِ الذاكرة،
المودةُ المتوترةُ عالقةٌ بين جملٍ لا تخصّنا.
نلوكها مع قطعِ الخبزِ الجاف
أراقبُ حركاتِ الأصابع المطليةِ بالحكاياتِ التي أعرفها
نفس الكلمات أسمعها منذ سنين
كأنها معلقةٌ على حائطٍ لم تسمّه
وسمّيته خيبة الحب
ورغم أننا نتحاشى الحديثَ عن العلاقاتِ السابقة
إلا أن ندبةً صغيرةً فوق غمّازةِ الخدِّ
ترسم إيقاعًا عن الغضب
اليدُ الممزوجةُ بأجسادٍ مكوّمةٍ خلفَ الشاشات
تحتاجُ قبلةً خفيفةً
تجعلُ اللحظةَ مشحونةً بالخجل مرةً
وبالتحسُّر على الليلِ الضائعِ مرات.
نحن في المنتصف
بينما الهتافاتُ في الكواليس
تعدُّ خطوتها التالية
في إفساد المكان
سخط
وجهها الواقفُ أمامي،
على مسافةٍ واحدة
من عصبيّتي الطائشة والرصيف الذي احتلته المقاهي.
المسافة تُغيّب ملامحها داخل نسقٍ ثابت
أخمنّه عُصابها
وتؤكد لي أنه حظُّها العاثر في علاقاتٍ خائبة
متّكئيْن على حائط الليل
نتشاجرُ حول تفاصيلَ لم نتورّط فيها
هي تقتلُ الخطوات البطيئة التي تمشي جنبها
وأنا متعثر في التبرير
بما يعطيها مساحتها كاملةً
في قتلي عدّةَ مراتٍ
في جملةٍ واحدة
صداقتنا لم تؤهلني لمجالستها
ضعيفة ومستكينة
حتى أيقنت أننا غير محتمليْن
لكن رفقةَ الليل تحتاج إلى ضائعِين
لا يخلّفون بقايا أكوابهم لأسئلةٍ عبثية
(مصر)