معرض “أوراق حب”- جديد إبراهيم النوباني
الأعمال التي ستُعرَض أُنجزت في السّنة الأخيرة، وهذه هي المرة الأولى التي ستُكشف للجمهور الواسع. وتحتوي المجموعة الجديدة على عشرين لوحة من الحجم المتوسط، وهي تستخدم عدة أنواع من المواد، وإن كانت تغلب عليها الألوان الزيتية
معرض “أوراق حب”- جديد إبراهيم النوباني
|خدمة إخبارية|
“أوراق حب” هو عنوان المعرض الجديد للفنان إبراهيم النوباني، الذي سيُفتتح يوم الجمعة القادم، 29 حزيران الجاري 2012، بين الساعة الحادية عشرة والثانية بعد الظهر، في غاليري “بازل” القائم في شارع هشلي 1 (يتفرع من شارع بازل)، تل أبيب.
الأعمال التي ستُعرَض أُنجزت في السّنة الأخيرة، وهذه هي المرة الأولى التي ستُكشف للجمهور الواسع. وتحتوي المجموعة الجديدة على عشرين لوحة من الحجم المتوسط، وهي تستخدم عدة أنواع من المواد، وإن كانت تغلب عليها الألوان الزيتية.
ومن اللافت للنظر في هذه المجموعة هي الطريقة التي يطوِّر بها الفنان النوباني أسلوبه الحداثيّ، أولاً، حين يبرز الفصل شبه الحاد بين الخلفية اللونية والأشكال المجرّدة والإنسانية، وثانياً، الأعمال التي تبحث في اللون تقوم بعمل ذلك من خلال تشكيل نقاء لونيّ متنوع؛ وثالثاً، الأعمال التي تبحث في الأشكال تأخذ، من جانب، الشكل وتبرزه لوناً ليس من حسب لونية اللون وإنما من حيث كتلته الماديّة، ومن جانب آخر، هنالك الكتابة على القماشة وإلصاق الصور عليها كجزء من عملية تشكيلها. من خلال هذه المميزات تخلق اللوحات مجتمعة مناخاً من الممكن تسميته “المتوتر الجميل”، حيث يبرز للعين المشاهدة توتر بين اللون بلونيته واللون بما هو مادة كتلية تعمل كعنصر تشكيليّ، ويبرز إلى جانب ذلك التوتر النابع من استخدام الكتابة في جسد هذه الكتل اللونية. الإزاحات التشكيلية الأساسية في هذه المجموعة هي، إذاً، في نقل اللون من وظيفته المعتادة، وتحويل ماديته إلى كتلة تشكيل، بدلاً من لونيته المألوفة، كما سؤال اللون عن نقاء لونيته بدلاً عن وظيفته كنوع لونيّ. لقد قام إبراهيم النوباني بهذه الإزاحات بدرجة عالية من الإتقان، فهي تبدو متوقعة وطبيعية، حدّ السهل الممتنع. والسؤال الذي يدق الجدران هنا هو حول الحمولة الجمالية الاجتماعية التي تقف بأساس هذه الإزاحات المتوترة والجميلة في آن.
وقد تكون زيارة المعرض فرصة للبحث عن خيوط الإجابة لهكذا سؤال.
.
.
.
.
.
.