خيالٌ مُشْتَهى / ناريمان كرّوم
يقولونَ المدى مرمًى
وإنَّ الغيمَ عُشْبٌ فيهِ
يَرعى الانتِظار..
وإنّي مثلُ راعٍ لا
تُجازيهِ المراعي لاشتعالِ…
.
|ناريمان كرّوم|
.
يقولونَ المدى مرمًى
وإنَّ الغيمَ عُشْبٌ فيهِ
يَرعى الانتِظار..
وإنّي مثلُ راعٍ لا
تُجازيهِ المراعي لاشتعالِ
النّايِ فيها باحْتِضار
تُربّي ما تبقّى مِنْ خيالٍ تائهٍ
يجتثُّ بَعْضًا مِنْ سُداه
وأصواتٌ بِلا معنى
تُحاكي الرّوحَ همسًا:
يا الّذي أَفْرَغْتَ في النّاياتِ
أوجاعي ورُحتْ
لماذا كُلّما لَمْلَمْتُ أشيائي تَهاوَتْ؟!
إنَّ بعضي يَشْتَكيني
مِنْ سِواهْ..
حَرَسْتُ الموتَ في نومي
وفِي صَحْوي.. وقدْ
رَوّضتُ أحلامَ الصّغار
فَباتوا في النّدى حتّى
تَبَنّى الصّبحُ ثَوْبي
والفَراشاتِ الكِثار
يَطِرْنَ الآنَ مِنْ جرحي
إلى شُبّاكِ بيتي
حيثُ طِفْلي والنّهار
مُحاكاةُ التّماهي في طريقٍ
أنْبَتَتْ صَبّارَ وَحْيٍ
واعتذار
فَهَلْ أمشي على أمسي
كأنّي ذا الخيالُ المُشتهى
ماضٍ يُزار؟!
سَأَمْضي خَلْفَ صوتي في
التواءاتِ المَشافي
أَقْتَنِي وَجْهي الّذي قَدْ
صارَ مَنْسِيًّا
وأطرافي
وأَمْضي في حياةٍ
لَمْ تُجرَّبْ
أَرْتَديها في المَدار..