ندوات وإصدارات في مختلف أرجاء البلاد
محمد علي طه، منى ظاهر، مروان مخول، سمير خوري، كاملة بدارنة، وفاء عياشي-بقاعي وجمانة حدّاد
ندوات وإصدارات في مختلف أرجاء البلاد
|خدمة إخبارية|
مدرسة دغانيا في مدينة بئر السبع تحتفي بالكاتب الأديب محمد علي طه
من الموقد الثقافي: استضافت مدرسة دغانيا في مدينة بئر السبع الكاتب الأديب محمد علي طه في لقاء احتفالي مع الطلاب والمدرسات وأولياء أمور التلاميذ بمناسبة نهاية العام الدراسي الحالي. وقد رحبت به مديرة المدرسة الأستاذة سميدار بيرس قائلة انه لحدث كبير وشرف عظيم أن نستضيف الكاتب الفلسطيني الكبير محمد علي طه في مدرستنا وأعتقد أن الطلاب والطالبات لن ينسوا هذا اللقاء أبداً، كما رحبت به المعلمتان منار خطيب وليتال حرمون.
وعبر الكاتب في بداية اللقاء عن دعمه وتشجيعه لهذه المدرسة المتميزة فهي مدرسة ثنائية اللغة وثنائية القومية حيث يدرس فيها معاً طلاب عرب فلسطينيون وطلاب يهود إسرائيليون ويدرّس في الصف الواحد معلمتان: عربية ويهودية وباللغتين العربية والعبرية. وقال طه: هذه السنة الثانية التي أزور فيها هذه المدرسة المتميزة وكنت قد زرتُ مدرسة مماثلة لها في مدينة القدس أيضاً وأشعر بسعادة لأنكم درستم خلال العام الدراسي مجموعة كبيرة من قصص الأطفال التي كتبتها وهي: “لغة الضاد” و”الحفلة الكبيرة” و”ملك الفواكه” و”العصفورة العجيبة” و”ماذا قالت الطيور” و”القط الذي يتكلم لغتين” وغيرها.
وتحدث الكاتب عن تجربته في كتابة قصص الأطفال حيث كتب أكثر من ثلاثين قصة للأطفال وذكر أن طفولته وطفولة أبناء جيله تختلف عن طفولة أبناء هذه الأيام الذين يتمتعون بالحاسوب والتلفزيون والوسائل الحديثة، بينما كانت طفولته وبخاصة في العلاقة مع القصص تعتمد على السهرات والحكايات التي كانت تقصها الجدة أو الأم في ليالي الشتاء ثم تطرق إلى طفولته في قرية ميعار المهجرة والى تجربته في أيام النكبة ودراسته في المدارس الابتدائية ثم قرأ للطلاب قصته “السمكة السخية”، وأجاب على أسئلة الطلاب وأولياء الأمور.
وقدمت مجموعة من الأمهات بصورة رائعة مسرحية “ملك الفواكه” باللغتين العربية والعبرية. وفي نهاية اللقاء شكر الكاتب الأمهات والآباء والمدرسات والتلاميذ الصغار على ما قاموا به من أعمال تربوية وفنية مثل تزيين جدران الغرف والمدرسة بصور الكاتب وبرسوم معبرة عن قصصه وحثهم على المطالعة والقراءة ونصحهم أن يكون الكتاب رفيقهم وصديقهم في الحياة وألا يعتمدوا على الشبكة العنكبوتية فقط.
.
تحضيرات أخيرة لأمسيات مروان مخول الشعرية في الناصرة وطولكرم والقدس وعكا
بعد جولة عروض عالمية، وضمن مهرجانات ثقافية فلسطينية متنوعة يتم في الأيام الأخيرة وضع اللمسات الأخيرة في التحضيرلسلسلة الأمسيات الشعريّة التي تقوم عليها جهات ثقافية عديدة في البلاد ومن ضمن فعالياتها للشاعرمروان مخول، وذلك في كل من الناصرة وطولكرم والقدس وعكا. تم التنسيق والترتيب لهذه الأمسيات بحيث تركّزت جميعها في تموز الجاري اختصارًا للعام الثقافي 2012. الفنان الموسيقي علاء عزام سيشارك إلى جانب الشاعر في بعض هذه الأمسيات. أمّا التفاصيل فهي كالتالي:
أمسية الناصرة: ضمن برنامجه العام، مهرجان فلسطين الدولي (وهو أحد أهم المهرجانات الفلسطينية) يستضيف الشاعر في أمسية شعرية ستقام بتاريخ 2012\07\08 على خشبة مركز محمود درويش في الناصرة.
أمسية عنبتا (طولكرم): ضمن برنامجه العام، يستضيف مهرجان وادي الشعير للثقافة السياحة والفنون الشاعر في أمسية شعرية ستقام بتاريخ 2012\07\12 في بلدة عنبتا قضاء طولكرم.
أمسية بيت عنان (القدس): ضمن برنامجه العام، يستضيف مهرجان ليالي الصيف المقدسية الشاعر في أمسية شعرية ستقام بتاريخ2012\07\15 في بلدة بيت عنان قضاء القدس
أمسية عكا: ضمن برنامجه العام، يستضيف مهرجان مسرحيد الشاعر في أمسية شعرية خاصة تضم قصائده الغزلية، وهي أمسية مختلفة وجديدة من حيث المضمون الشعري، الفنان المخرج فراس روبي يقوم بانجاز العمل كعمل يأخذ بعدًا فنيًّا آخر إلى جانب البعد الشعري للعرض، تقام هذه الأمسية الختامية بتاريخ 2012\07\18 بقصر الباشا في عكا.
.
جديد فضاءات: رواية “البيضة السوداء” لمحمد جوده
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدرت أخيرًا رواية “البيضة السوداء” للكاتب الفلسطيني محمد جوده، حيث جرت لها أمسية توقيع بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين في عمان، يوم الخميس الماضي في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في اللويبدة. وشارك في الأمسية الشاعر الدكتور راشد عيسى في قراءة نقدية، وأدار حفل التوقيع الشاعر جهاد أبو حشيش.
من الرواية:
“إنهـا ذكـريات احتجـاج مليء بأصـوات حناجرنا المكتنـزة بالغضب المكـتوم بدواخلـنا، ولكن الغريب في الأمـر أنهـا المـرة الأولى فـي ذلك الوقـت التـي لم أستطع سمـاع صراخي، كأنهـا احتفالات الصـخب الصامت، مـع فتيـان في مثـل أعمـارنا، نكـاد نحـلّق من أجـل مـشاركتنا بالأحداث اللاحقـة.
“كـانت تلـك المظـاهرة الأولى التي أشارك بهـا أنـا ورفـاقي، والتـي غيرت مجـرى حياتي.. الحـدث كان أكبـر من أجسادنا المتنامية، كـانت في نهاية مـراحل طفولتنا وبداية المـراهقة، في ذلـك اليـوم شعـرنا أننـا قفـزنا دفعـة واحـدة وغيـرنا نوعيـة وطـريقة ألعـابنا الصبيـانية، بـدأنا لعبةً طفولية جـديدة وخطرة فـي ذلك الحيـن، لم أدرك مـدى الخطر المحـدق بي وبنـا !
حتى بدأ شحـن الجو المحيط بنا بأصوات الرصاص والقنابل المسيلة للدموع والمتطايـرة من حولنا وباتجاهنا، أصـابتني الرجفة الأولى وأنا أرى الـدم الأحمر القـاني يـراق، كـدت أن أسلـم ساقي للـريح، ولـكن شـيئاً مـا أوقفنـي”
من الجدير بالذكر ان الكاتب محمد جوده، مواليد عام1961، درس تحاليل طبية كلية المجتمع العربي بين عامي ١٩٨٢- ١٩٨٤، عضو رابطة التشكيليين الفلسطينيين منذ عام 1990، مشارك في معظم معارض الرابطة بين عامي 1992-2001،عضو مؤسس لمنتدى عين السكر للثقافة والفنون لمدينة نابلس عام1992، معرضه الشخصي الأول عام 1993، مشارك في معرض الشارقة الدولي العام للفن التشكيلي عام1998، عمل مع فرقة أيام المسرح الفلسطينية لعامي 1999-2000، عمل مع فرقة الحكواتي باريس للأعمال المسرحة بين عامي 2000-2001، المشاركة في التمثيل فلم قصير عن المهاجرين وذلك في السويد عام ٢٠٠٤.
.
في بيت ساحور: جماعة الباب الأدبيّة تستضيف الكاتبة والشّاعرة منى ظاهر وقراءة في كتابها “يوميّات شفق الزّغلول”
استضافت جماعة الباب الأدبيّة والثّقافيّة الكاتبة والشّاعرة الفلسطينيّة ابنة النّاصرة منى ظاهر لقراءات في كتابها “يوميّات شفق الزّغلول” في المقهى الثّقافي لمركز المعلومات البديلة/ جدل في بيت ساحور.
وهذا اللقاء هو الخامس والعشرون من سلسلة لقاءات الجماعة الّتي تضمّ مجموعة من الكتّاب والشّعراء والرّوائيّين والرسّامين والأكاديميّين والمفكّرين والطّلبة والمسرحيّين.
اِفتتح اللقاء الكاتب والرّوائيّ نافذ الرّفاعي عن جماعة الباب الأدبيّة، مرحِّبًا بالجمهور وبالضّيفة الكاتبة والشّاعرة منى ظاهر المحتفى بها، القادمة من أرض البشارة النّاصرة إلى أرض الميلاد بيت لحم، لقراءة في كتابها “يوميّات شفق الزّغلول” الصّادر في عمّان الأردن 2011، من خلال نخبة من القرّاء الّذين سيقدّمون ورقاتهم في الكتاب.
أدار اللقاء وسيّره وقدّم للكتاب الأستاذ الدّكتور والمفكّر محمّد فرحات الّذي أكّد بداية أنه من المهمّ أن تضيف منى ظاهر أل التّعريف على اسم عائلتها ظاهر لتؤكّد هذا النّسب العريق لشخصيّة ظاهر العمر الزّيدانيّ، لأنّه إن كان جدّها البيولوجيّ والثّقافيّ، فإنّه جدّنا لأنّه شخصيّة تاريخيّة ثقافيّة وطنيّة أخلاقيّة. ثمّ نوّه إلى عنوان الكتاب كمدخل مستفزّ ومغرِ للقراءة بما فيه من تداعيات، وخصوصيّة موقف وفنّيّة هذا النّصّ الطّويل، حيث انفتاحه على أجناس أدبيّة متعدّدة ورفضه للتّجنيس، وفي هذا الكتاب هناك بحث عن سند أي عن أفق جديد منبثق من آلام هذا الواقع وجنونه. وتلصّص الكاتبة الشّفيف على الواقع كان جسورًا ليحكي عن صبر الفلسطينيّ وجلد وتحمّله في أراضي الـ48 والـ67 وفي الشّتات. ونحن إزاء نصّ نرى فيه وجدان الوعي وليس فقط الوعي، إذًا نحن إزاء كتابة من نوع خاص.
ثمّ تحدّث الأستاذ نصّار ابراهيم عن مقاربات للنّصّ “يوميّات شفق الزّغلول”: جدليّة علاقات القّوة والصّراع على الوجود، وسياق المعاناة والواقع الفلسطينيّ والواقع المحيط بأبعاده كلّها. كتابة متحرّكة بناءً على اللحظة الّتي يعيشها الكاتب، هو نصّ الأسئلة الموفّق بجدارة- استعراض الأحداث والإحالة إلى الأسئلة، وهذا يحيل إلى سؤال غسّان كنفاني: لماذا لم تدقّوا الجدران؟. هناك نقطة ارتكاز واضحة أمام التّهويد والاستيلاء والوحشيّة واحتلال الوعي والذّاكرة هنا كانت الأنثى وعناة وكان كنعان، لتقول لنا الكاتبة نحن هنا قبل وقبل وقبل، وهناك تفاصيل المكان من نبات وحجر وطير..، أنا/ نحن هنا منذ الأزل ونحن كلّ شيء، على غرار إميل حبيبي في وصفه للمكان. وتحدّث عن تقنيّة التّناص في اللغة والتّعبير لتكثيف الذّات والحضور مع بدايات الخلق والأصل وأسطورة جلجامش. هذا النّصّ هو فسيفساء بين أجزاء وكلّ: الذّات والكلّ، المحيط الفلسطينيّ والعربيّ بكلّ أبعاده الاجتماعيّة والسيّاسيّة. وهذا يعود بنا إلى نقطة الارتكاز وهي الوجود الفلسطينيّ، رغم الإبادة لأنّه وجود يتجدّد ويتقدّم. منى ظاهر استطاعت في هذا النّصّ أن تتخطّى بعض الأساليب المعروفة في الكتابة.
ثمّ كانت قراءة الأستاذ فايز الخواجا حول مسألة صعوبة تفكيك تركيب هذا النّصّ، إذ أنّ النّقطة المفصليّة في النّصّ تعبّر عن صراع بين البقاء والفناء. وهناك رمزيّة العنوان ودلالاته: الشّفق والزّغلول، الزّغلول- هل هو البرتقال الفلسطينيّ؟ الزّغلول يعاني عمليّة إقصاء وخروج إلى العدم جرّاء الفكرة الصّهيونيّة، هذا الزّغلول وصل الشّفق لكنّه سيصل إلى الشّروق، من هنا تكمن أهمّيّة النّصّ ومحتواه. هناك متعة في مفردات وعبارات وتراكيب في هذا الكتاب، والوقوف عند استخدام المفردات من الطّبيعة وهذا تناول أدبيّ رفيع، لأنّه يوحي بقضيّة التّلاحم والالتصاق والتّماهي بين الإنسان الفلسطينيّ وبعده المكانيّ، وهذا له وصف فلسفيّ هو وحدة وصراع التّناقضات في هذا العمل الأدبيّ. هذا النّص يعبّر عن شموليّة الثّقافة عند الكاتبة: الجانب التّاريخي، الأدبي، السّوسيولوجي والسّيكولوجيّ ليتكوّن النّص كلوحة شموليّة تعبّر عن تهتّك كينونة الزّغلول وعبثيّة محاولة سيزيف لحمل الصّخرة نحو القمّة. ومنى ظاهر تخطّت مرحلة سيزيف ليذهب الزّغلول- الوحدة الواحدة المتجانسة- نحو الشّروق أي نحو التّفاؤل. هذا النّصّ الأدبي أغلقته منى بشكل إيحائيّ هو أنّ الشّروق قادم بشرط العمل على استحقاقات يجب أن نمارسها كالتّفوّق على عذاباتنا.
بعدها قدّم الأستاذ عزيز العصا ورقته الّتي بعنوان “يوميّات شفق الزّغلول- توظيف لطبيعة فلسطين.. استحضار للنّكبة والنّكسة.. وتجديد لمعاني الصّراع على هذه الأرض” وفيها تحدّث عن أنّ منى ظاهر الّتي ترعرعت في بيت تربّى أبناؤه على قيم الشّجاعة الموروثة من ذلك الجدّ الوطنيّ حتّى النّخاع، الّذي رفض الظّلم والطّغيان؛ فعاش ثائرًا إلى أن قضى وقد حُفِرَ اسمه في صخور فلسطين الصّلبة الّتي تأبى الخنوع والذّل.. لذلك؛ جاء النّصّ مفعمًا بالوطنيّات وقيمها ومُثلها الّتي ترفض الاحتلال بكلّ أقنعته المزيفة؛ وهذا هو المجسّ الّذي سيصل بنا إلى أعماق ذلك الشّفق بألوانه الزّاهية، و”زغلوله” الجميل.. النّصّ منفتح على مفاهيم ومصطلحات تحمل المعاني، الّتي لا تخلو من القدسيّة للوطن، والأرض، والبيت، والمفتاح…، بما يعني محاولة إعادة صياغة التّاريخ بما يحفظ لشعبنا حقّه في العودة.. أمّا فلسطين الطّبيعيّة؛ بطيورها، ونباتاتها وأشجارها وشجيراتها (بلغ عددها حوالى 140)، فقد جعلت منها سيمفونية جميلة تشكّل الخلفيّة أثناء سردها للأحداث، عندما وظَّفَت سماتها وخصائصها وجماليّاتها وألوانها وتوزيعها على الجغرافيا الفلسطينيّة في خدمة النّصّ، دون أن تنسى أجدادنا، منذ الكنعانيين، الّذين غرسوها ورعوها لنأكل منها، ونتداوى بها، ونتمتّع بجمالها وعبق رائحتها. وفي النّصّ تحذير، شديد اللهجة، لمن لا يعضّ على الأرض بالنّواجذ، بقولها: “عناة الأرض اّلتي تحلّ لعنتها الشّرسة على من يهتك سرّ كينونتها.. وأنا الأرض/ وطن المقاتل المتوحّد بعشقي..” ولم تنسَ الكاتبة أن تربط بين الحروب التي شُنت على فلسطين، ماضيها وحاضرها. وما نجم عنها من مرارة التشرد وآلامه وعذاباته.. وهناك مفاهيم توفّرها الكاتبة للتّربويّ ليعلّم طلبته عن الصّمود ورفض التّشرد والكرامة.
أمّا ورقة الكاتب والرّوائيّ نافذ الرّفاعي فقد أكّد فيها على أهمّيّة ما تنتهجه جماعة الباب الأدبيّة من كسر مبدأ النّقد الأدبيّ المقولب والاستعاضة عنه بالفضاء الثّقافيّ المفتوح للدّخول إلى ثنايا النّصّ وسبر أعماقه. وهذا ما سيكون في “يوميات شفق الزّغلول”، حيث العنوان الّذي يحمل غموضًا رقيقًا يدفع بالقارئ للبحث عن دلالاته، والمقدّمة “للبوصلة مقام” رفعت درجة التّشوّق للاكتشاف. هذا النّصّ لشاعرة رقيقة ومتمرّسة، بذلت فيه خمس سنوات وتوقّفت عند كلّ حرف وجملة، ومعنى ومبنى، مزجت رموزها بالتّاريخ والحاضر والحلم والأسطورة. انطلقت من عناة إلهة الخصب الفلسطينيّ، وأنّثتها تمامًا وزوّقتها بمئات أنواع الزّهور والنّباتات الفلسطينيّة، بيد متمرّسة بارعة، قد تكون تؤسّس لموسوعة نباتات فلسطين. ومزجت يوميّات زغلول زهيّة بالشّفق والطّير والحجر، واستدعت فاطمة من رسومات ناجي العلي ووضعتها في تناسق جميل مع زهيّة جدّتها وعناة الأنثى والخصب. في الكتاب غوص في إضاءات على اللغة والتّاريخ وعلى حرب تمّوز 2006، وتنقّل في الزّمان إلى العام 2010 مرورًا بالنّكبة وانتفاضة الأقصى لترسّخ حكاية الأرض والتّراب والحلم والعودة ما بين معابر فلسطين.
ثمّ جاءت مشاركة الشّاعر بشّار الطّميزي الّذي قدّم نصوصه الشّعريّة العاميّة والفصيحة، وقرأت الكاتبة الإعلاميّة حنين عايش نصًّا، وشارك عازف الكمان نور الرّاعيّ بوصلات فنّيّة.
بعدها كانت فقرة المحتفى بها منى ظاهر الّتي أثنت على جهود جماعة الباب الأدبيّة ومبادرتها على استضافتها وكتابها “يوميّات شفق الزّغلول”، وأثنت على القراءات الجادّة الّتي استمعت إليها في هذا اللقاء، وشكرت الأساتذة والضّيوف، ثمّ قرأت مقاطع من كتابها.
.
“قرد آخر الزّمان” في مكتبة “أبو سلمى” في الناصرة
الناصرة- الموقد الثقافي: برعاية بلديّة الناصرة وبدعوة من دائرة المراكز الجماهيريّة ومركز محمود درويش الثقافي، أقيمت يوم الأربعاء الماضي، 24/6/2012 في قاعة مكتبة “أبو سلمى” في الناصرة، ندوة أدبيّة حول رواية “قرد آخر الزّمان” التي صدرت حديثًا للكاتب وفنّان النّقش على النّحاس سمير خوري، حضرها لفيف من الكتّاب والأدباء والمثقفين من الناصرة وخارجها. وتحدّث فيها الدّكتور النّاقد رياض كامل وسماحة الشيخ عبد السّلام مناصرة.
اِفتتح الندوة وأدارها الشاعر مفلح طبعوني الذي بيّن أن هذه الندوة تندرج ضمن سلسلة النّدوات الأدبية والثّقافيّة التي تقيمها بلدية الناصرة ومراكزها الجماهيريّة والثقافيّة احتفاء بصدور كتاب وتكريمًا لمبدعه. وأضاف: لا شكّ أن رواية “قرد آخر الزّمان” للكاتب سمير خوري تُعتبر عملا أدبيّا جيّدًا وتستحق منّا هذا الاهتمام.
ثمّ تحدّت سماحة الشيخ عبد السّلام مناصرة حول علاقته بالكاتب سمير خوري الذي ربطته به صداقة منذ أيّام ألدراسة، واعتبر أن الرّواية التي نحن بصدد الحديث عنها هي رواية دينيّة بكل ابعادها وظلالها وأحداثها، وقال: أرى أن للرّواية بطليْن.. وهما “قرد آخر ألزمان” والخادم الذي برز في هذا العمل الأدبي أكثر من القرد، ممّا حقّق للرّواية حركة دراميّة شدّتني عند قراءتها وتركت في نفسي أثرًا طيّبًا.
أما الدكتور الناقد رياض كامل، فقد قدّم تحليلا شاملا لرواية “قرد آخر ألزمان”، مركّزا على فنيّة الكاتب سمير خوري في رسم العديد من الخيوط المتشعّبة ومقدرة على الجمع فيما بينها، وأشار أن هذا العمل الأدبي ليس كما رأى سماحة شيخنا الجليل عبد السّلام مناصرة، بأنه عمل دينيّ، ولكنّه يُجسّد علاقة البشر بالدّين والتّديّن، وذلك من خلال توظيف الكاتب لعناصر دراميّة ساهمت في ارساء جو التّشويق الضّروري لأي عمل أدبي.
بعد ذلك دار نقاش جاد بين الجمهور والمتحدّثين د. رياض كامل والشيخ المناصرة حول اسلوب الرّواية ومضمونها وجوانبها الفنية، شارك فيه: الكاتب محمود أبو رجب، المحامي وليد الفاهوم، الكاتب عودة بشارات، الكاتب أحمد أشقر والشاعر سيمون عيلوطي. وقد تباينت الآراء حول هذا الإصدار الأدبي مما أضاف للنّدوة الكثير من الأبعاد الفكريّة والنقديّة.
وفي نهاية الندوة تحدّت الكاتب المحتفى بإصداره سمير خوري عن بعض الأمور السياسيّة والاجتماعيّة والفلسفية التي أراد أن يصوّرها في روايته “قرد آخر ألزمان ، ثمّ وجّه شكره العميق للمراكز الثقافيّة التي استضافت هذه الأمسية الأدبية وللمتحدّثين ” كامل ومناصرة ” وللجمهور وكل من ساهم في انجاحها.
.
كاملة بدارنة في اليوم السابع
تستضيف ندوة اليوم السابع الثقافية الدورية الأسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس مساء الخميس القادم، 5 تموز، الأديبة الفلسطينية كاملة بدارنة، حيث ستناقش مجموعتها القصصية الجديدة” ذات خريف” والتي صدرت عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس في أيار الماضي.
.
“قزحية اللون” لوفاء بقاعي في اليوم السابع
ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، مجموعة نصوص “قزحية اللون”، بحضور مؤلفتها وفاء عياشي-بقاعي، الصادرة هذا العام 2012 عن دار الأركان للانتاج والنشر في عكا. وتقع المجموعة التي كتب الناقد المصري عبد الحافظ بخيت متولي تقديما لها في 110 صفحات من الحجم المتوسط.
.
إصدار نقدي جديد: مرايا الجسد الشرقيّ
ضمن منشورات أبابيل، صدر حديثاً، كتاب “مرايا الجسد الشرقيّ” للناقد والأكاديمي العراقي ناظم عودة. ويتناول – دراسة وتحليلاً- أدب الإيروتيكا لدى الشاعرة اللبنانية جمانة حداد.
يقع الكتاب في 120 صفحة، وينقسم إلى عدة فصول بالإضافة إلى مختارات من شِعر الشاعرة حداد، ومن هذه الفصول: “الخطاب الشبقيّ من الشفاهيّة إلى الكتابة”، “تطور أدب الجنس من السرد إلى التفسير”، “إحياءُ أدب الجنس”، “أدب الجنس من أسطورة اللقلق إلى التوظيف الرمزي”، “عيون شرهة”، “قراءة دي ساد/تخريب وإنضاج”، “تجارب خارج السياق الزمني”، “تَخريقُ نسيج العنكبوت”، “من الرومانسيّة الحسيّة إلى الحسيّة الجسدانية”، “يدان إلى هاوية/شِعريّةُ التعويضِ المضادّ”، “عودة ليليت/إحياءُ المرأة التي لا تُرَوَّضُ”، و”التضعيفُ الأسلوبيّ”.
ومما جاء على الغلاف: (إنّ الكتابة عن “الكتابة في الجنس” شيءٌ عسيرٌ في نطاق ثقافةٍ تهمّش وتطردُ بشدّةٍ كتابات “التجديف” و”الشكّ” و”المجون” و”نقد المقدّس” و”الجنس”. لذلك، أتوقّعُ مَنْ سوف يتساءلُ بتذمّرٍ: ولمَ الكتابةُ عن شاعرةٍ تتعرّى بالقصيدة؟. عن شاعرةٍ تديرُ ظهرَها للواقع، وتنشغلُ بالجسد واستيهاماته؟.
تلك أسئلة مشـروعة، لكنّ ألمْ يكنْ من حقّنا أنْ نتساءل أيضاً بأنّ الجسد، الجنس على وجه التحديد، كان حاضراً بقوّةٍ في كلّ تفاصيل الواقع ونقاطه الساخنة؟ ألمْ يقترنْ برجال الدين والساسة والأثرياء والمتنفّذين؟. ألمْ يكنْ للكبت الجنسيّ من تأثيراتٍ مدمّرةٍ على الواقع الاجتماعيّ؟. ألمْ ينشأ تناسبٌ طرديٌّ ما بين الكبت والانحلال؟. ألمْ يكنْ للكبت بنسخته العربية والشـرق أوسطية من تأثيراتٍ مباشرةٍ على العنف المتجذّر في هذا المجتمع؟. على ما يصاحبُ العنف من هدْرٍ للمال، وتفريط بالمقدرات الاقتصاديّة؟. على خَلْق ازدواجيّةٍ متأصّلة في التركيبة الأخلاقيّة للمجتمع؟. على خَلْق مزاجٍ كئيبٍ يدفعُ إلى العنف؟. الجنسُ، إذنْ، هو مشكلة حالها حال المشكلات الأخرى في المجتمع العربيّ الشـرقيّ، وقصائد جُمانة حَدّاد وكتاباتها الأخرى تجتهدُ في معالجة هـذه المشكلة).