بيان: “لا لسماسرة الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ”
“نؤكد أن الدعوى القضائية هذه تنم عن ملاحقة سياسية تشجعها المؤسسة الحاكمة وعن محاولة لإسكات الأصوات المناهضة التي تناهض تجنيد شبابنا العرب أبناء الطوائف المسيحية لجيش الاحتلال”
|خدمة إخبارية|
على خلفية تصدي الفعاليات الاجتماعية والسياسية والإعلامية لمخططات تجنيد الشباب العرب المسيحيين بجيش الاحتلال الإسرائيلي، رفع جبرائيل نداف دعوى قضائية على: مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية الناصرة، الدكتور عزمي حكيم، صحيفة فصل المقال، صحيفة “حديث الناس”، الكاتب الصحفي وديع عواودة والصحفي ساهر الحاج محرر موقع “جفرا نت”.
وأصدر المُدّعى عليهم بيانًا مشتركًا، ننصر هنا نصه الكامل:
“جبرائيل نداف الذي ينادي ويعمل لتجنيد الشباب العرب المسيحيين لصفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعّي أنّ الجهات المدّعى عليها قد شهرّت بسمعته وألحقت بها وبعمله ضررا وعرضت حياته للخطر. في سياق الدعوى لا يتورع جبرائيل نداف بدوافع مفضوحة عن اتهام بعض الصحفيين المدعى عليهم بنشر موادّ ضدّه في مواقع إخبارية داخل “دول معادية”!
“من جهتنا نؤكد أنّ الصحافيين العرب المدعى عليهم وغيرهم من الزملاء عالجوا مخططات التجنيد، بمهنية وكفاءة عاليتين وبالتزام. بالعكس بل تعرضوا لشتائم ومحاولة اعتداءات من بعض المشاركين في اجتماع يافة الناصرة الهادف للتجنيد مطلع العام الحالي.
“في الدعوى يكرّر نداف مزاعمه الفارغة بأنه شارك باجتماعات دعي لها ممثلون عن وزارة الأمن أيضا، وبارك منظميها وبارك “الفكرة الهامة والسليمة” التي تدعو لدمج أبناء الطوائف المسيحية بالمجتمع الإسرائيلي وضمان مساواتهم بالحقوق بكل مستويات المجتمع الإسرائيلي بواسطة الخدمة العسكرية و/أو القومية.
“وإزاء ذلك نؤكد نحن الموقعّون على هذا البيان أن الدعوى القضائية هذه تنم عن ملاحقة سياسية تشجعها المؤسسة الحاكمة وعن محاولة لإسكات الأصوات المناهضة التي تناهض تجنيد شبابنا العرب أبناء الطوائف المسيحية لجيش الاحتلال. نحن متفقون كبقية فعاليات شعبنا وأطره التمثيلية والأهلية بأنّ هذه خطة سياسية خطيرة تهدف لزرع البلبلة ولتطبيق سياسة “فرق تسد”، عارضناها وسنبقى نعارضها ونرفضها بشدة حتى آخر قطرة عرق في أجسامنا. كسائر فعاليات مجتمعنا العربي الفلسطيني في إسرائيل نؤكد أولا ومجددا رفضنا للخدمة بجيش الاحتلال لأسباب مبدئية، وطنية، سياسية وإنسانية. ونؤكد جازمين أنه لن تنطلي علينا محاولة التضليل بأن الخدمة في الجيش الإسرائيلي الذي يمارس الاحتلال على أبناء شعبنا توفّر الحقوق المدنية للمواطنين وخير دليل على ذلك حال إخواننا في الطائفة المعروفية ممن فرضت عليهم الخدمة العسكرية ورغم ذلك فهي لم ترفع عنهم الغبن والتمييز العنصري في مختلف نواحي الحياة.
“من منطلق تناغمنا مع قناعات وثوابت مجتمعنا رفضنا وسنبقى عازمين على رفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تضرب تحاول سلخهم عن شعبهم وتدمر هويتهم الوطنية.
“كذلك نرى أنّ القضية المطروحة خطيرة وتهدد مستقبل أبنائنا وهويتهم وتحولنا لـ “طابور خامس” من “العرب الصالحين” الجدد ولكن هيهات. كانت وما تزال ثقتنا بقدرة شعبنا وبأنفسنا راسخة بأن يفشل هذا المخطط الخطير وهو مخطط سلطوي دبّر في جنح الليالي يستخدم فيه جبرائيل نداف وأمثاله لمحاولة تمريره ونحن نعاهدكم على مواصلة المشوار سوية معكم بهامات مرفوعة شامخة كشموخ الجرمق ثابتين ثبات المؤمنين بحقهم وبهويتهم الوطنية على أرض الآباء والأجداد.
“ولذا فإنّ ملاحقة المؤسسات المدعى عليها هي محاولة للنيل من كافة مجتمعنا الذي سيتصدى لها وسيقف سدا منيعا في وجهها بكل المسارات القضائية، السياسية، الشعبية والإعلامية. يشكّل رفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيليّ قضية جامعة هامّة في صلب الإجماع الوطني، وعلى العهد سائرون في حماية حقوق وكرامة أجيالنا.
“الحق يعلو ولا يعلى عليه.”
ووقع على البيان كل من: مجلس طائفة الروم الأورثوذوكسية، د. عزمي حكيم، فصل المقال، حديث الناس، وديع عواودة وساهر الحاج.