الورود ما أنذلها/ محمود أبو عريشة
سأمرّ مثل ورقةٍ تسابقها الريح/ مثل منظر جميلٍ تعبره نافذة الحافلة/ كخبرٌ في صحيفة رطبة تحت إبط قاتلي العائد من الجامع ولا يعرف أن اللّهَ\هُ ربما يحبّ خطاياي
الورود ما أنذلها/ محمود أبو عريشة
.
|محمود أبو عريشة|
في الليل..
أتمدد على سريري ألف خطاياي بذراعي، وأنام..
في الصباح أتركها نائمةً وأغادر بهدوء..
لأجمع المزيد ..
●
…………………. لا كزلزالٍ يغيّر وجه الأرض..
ولا كنبيٍّ تتفتّح دعساته مزاراتٍ للتوبة والاستغفار.
سأمر من هنا… كوردة/ أنمو سريعاً.. وأذبل سريعاً ..
لا أحد يذكرني.. فلا أحد ينساني.
●
سأمرّ مثل ورقةٍ تسابقها الريح/ مثل منظر جميلٍ تعبره نافذة الحافلة/ كظل المقاعد على وجه القطار المسرع…
كخبرٍ في صحيفة رطبة تحت إبط قاتلي العائد من الجامع ولا يعرف أن اللّهَ\هُ ربما
…………….
يحبّ خطاياي.
●
حينما يضحكون أرى أنيابهم فقط/ حينما لا يضحكون أقشع أنيابهم أيضاً.
لم يقتلوا أحداً بعد، لكني أنظر إلى الناس الذين يتجولون من حولي..
.
من قتل كل هؤلاء؟
…………….!!
.
مختبئٌ تحت غطائي وخائف كضحية محتملة وآيلةٍ للنسيان،
وأعرف أنّ كل أمري متعلّقٌ بالتوقيت الذي سيستفيق به
قاتلي من رومانسيته.
●
هذا الوحش لماذا نرتديه؟
لماذا لا نجبره أن يلبسنا باختلافنا وأملنا وانطلاقنا خلف خيط نورٍ وفراشة؟
سأرمي عنّي المجتمع الآن وأركض عارياً شفافا أُشبه قلبي ومشاعري..
.
أنظر إلى ذلك اللص في زاوية هذا المشهد.. لماذا يتربّصني..؟
ماذا يريد؟
………!؟
●
الشوك حقيقيّ وصادق
الورود على القبور
………
ما أنذلها،
.
15 نوفمبر 2012
كلماتُك كـ قديسٍ في محرآب ، يَشكو خطاياهُ ويبكي ، الأحلامُ هاربة ، الأمل موجود لكنهُ خَفيّ .
أنت رآئع ، تُعجبني كلماتك <3