الفنان حسام حايك ينسحب من مهرجان العود الإسرائيلي

أكتوبر 21, 2011 مواضيع ساخنة, موسيقديتا | 3 comments

| خدمة إخبارية |

أصدر الفنان حسام حايك مساء أمس الخميس، بياناً صحافياً يعلن فيه عن إنسحابه من المشاركة في “مهرجان العود الدولي” في مدينة القدس المحتلة.

وقال في البيان:

على مدى عقود من التعاطي مع الموسيقى كمهنة، وضعت لنفسي ثوابت، منها المتعلقة بالمجال الفنّي وبالتالي احترام المشاريع الفنّية وتقديم الأفضل كلّ مرة من جديد. ومنها المتعلقة بالثوابت الأخلاقية والتي تندرج منها الثوابت الاجتماعية والوطنية.

ويقول حايك”:كثيرة هي المغريات وسهل هو الطريق إلى النجاح في حال تجرّد الفنان من قيّمهِ باحثاً عن المجد بأي ثمن. لكن ليس هذا هو نهجي، ومنذ زمن كانت ولا زالت خطوطي الحمراء واضحة، ولا أعتبر أن الغاية تبرر الوسيلة”.

يقول حايك أن قبوله للمشاركة في “مهرجان العود الدولي” في القدس لم تكن فقط للأسباب الفنية، إنما للطرح الفكري الإجتماعي القومي الذي يرتكز عليه ألبومه الموسيقي حامل إسم “غريب في وطني” والذي يعتبره بمثابة رسالته الوطنية من الدرجة الأولى.

وحول قراره بالإنسحاب من “مهرجان العود الدولي” الإسرائيلي، يقول أن رسالة وصلته من ناشطة أمريكية لحقوق الإنسان من خلال موقع “الفيسبوك الإجتماعي”، بالرغم من أنها لم تكن ضمن قائمة أصدقائه تحثّه من خلال الرسالة على التراجع عن المشاركة في المهرجان. وضمن الرسائل العديدة التي كانت فيما بينهما، قامت الناشطة بإرسال حقائق عديدة إلى حسام حايك لم يكن يعرفها، وفقاً لما صرّح في البيان. منها حقاق تخص التوجه العام للمهرجان والجهات الداعمة له ومنها آراء لهيئات فلسطينية في الداخل الفلسطيني ومناطق الـ 67 تطالب بمقاطعة هذا المهرجان حصراً.

وفي البيان الذي أرسله الفنان حسام حايك، يقول أنه قرأ كلّ المواد المتعلقة بهذا الموضوع من أكثر من جانب، وتوصل إلى قراره التالي: “وفقاً للمعطيات والمستجدات، أرى أن المشاركة في المهرجان تتعارض مع مواقفي الوطنية، لذا قررت الإنسحاب منه”.

ويقول أيضاً أن قراره بعدم المشاركة ينبع من ثوابته الشخصية وتوجهه الخاص. وقد تكون مواقف زملائه مغايرة وهذا لا يعني اختلاف القرار فيما بينهما بأن هنالك طرفاً محقاً وطرفاً مخطئاً. لكن يرى أن تعاطي كلّ منهم مع نفس المواقف قد يكون مغايراً وهذا أمر طبيعي وشرعي.

وفي نهاية البيان يقول حايك:” إلى أحبائي المتشوقين لحضور العمل الموسيقي “غريب في وطني” أقدم إعتذاري الشديد وأعدكم بأنه لا بدّ من لقاء قريب في عرض موسيقي يبدأ بالموسيقى وينتهي بالأمل بعيداً عن أي تأثيرات غير موسيقية”.