30 نيسان في المركز الثّقافيّ العربيّ- حيفا: عرض “فوضى”، قصّة موسيقيّة مثيرة
بدأ العمل على مشروع “فوضى” في العام 2014، وهو عبارة عن مزيج بين أصوات إلكترونيّة، أوتار عود إلكترونيّ وإلقاء نصوص مليئة بمواضيع تحيطنا وتحيط حياتنا اليوميّة، المستقبليّة والخياليّة.
| خدمة إخبارية |
في المساحة التي يلتقي بها العود الإلكترونيّ بالموسيقى الإلكترونيّة، تُروى القصّة صوتيًا، القصّة التي تجري أحداثها مع الفرد، الحكواتي، الذي بسرده لها يُدرك المستمعون كم تشبههم. في هذه المساحة، التقى كلّ من ناصر حلاحلة (موسيقى إلكترونيّة)، غسّان بيرومي (عود) وعايد فضل (أداء سرديّ) قبل أكثر من عام، وأطلقوا عليها اسم “فوضى”، العرض القصّصيّ الموسيقيّ، الذي سيُقدم للمرة الأولى في حيفا، يوم الخميس 30 نيسان 2015، عند السّاعة 19:00 في المركز الثّقافيّ العربيّ، شارع شبتاي ليفي 7، حيفا.
بدأ العمل على مشروع “فوضى” في العام 2014، وهو عبارة عن مزيج بين أصوات إلكترونيّة، أوتار عود إلكترونيّ وإلقاء نصوص مليئة بمواضيع تحيطنا وتحيط حياتنا اليوميّة، المستقبليّة والخياليّة. قبل أنّ يلتقي ثلاثتهم سوية، كان يعمل حلاحلة على مشروعين مختلفين مع كل منهما على انفراد، مشروعه مع فضل بدأ حين استمع حلاحلة صدفة إلى تسجيل صوتيّ لعايد فضل، كان التسجيل بمثابة قراءة مسرحيّة عفويّة لنصّ ما، وعلى الفور طلب حلاحلة منه إرسال الملف إلى بريده الإلكترونيّ. أما مشروعه مع بيرومي، فكان موسيقيّ له توجه لاحتضان نصّ أو خطاب ما، لكن لقائهم سويةً بلوّر الأفكار التي تدور برأس كل منهم: “مشروع يشبه الحكواتي، يحكي قصّص الناس بالموسيقى والنصّ، وهي قصص الإنسان عن العبودية التاريخيّة والحاضرة اليوم، والتمرد عليها، كأفراد وجماعات”.
مقولة جديدة في المشهد الثّقافيّ الفلسطينيّ
في حديث مع الموسيقيّ ناصر حلاحلة حول “فوضى”، قال: “فوضى يحكي قّصص كل إنسان، لا يهم من أين هو، كل إنسان يؤمن بالإنسانيّة، وفوضى هي قصّة واحدة كبيرة، يأخذها كل مستمع إلى المكان الذي يريده، وبالنهاية تنتهي القصّة في المكان الذي يجمع كل البشر، رغم اختلافهم، بأنّ القلب واحد”.
أما الفنان عايد فضل، فيعتبر مشروع “فوضى” بأنه مثابة المكان الذي استطاع أن يستوعب الأفكار المحصورة داخله منذ سنوات، ويضيف: “لم تسنح لي الفرصة من قبل أن أبوح بهذه الأفكار، وبصوتٍ عالٍ، بالأسلوب الذي أحبّه والموسيقى التي أحبّها، فكانت فوضى هي المساحة الوحيدة”.
أما غسّان بيرومي، فيعتبر فوضى بمثابة تجربة موسيقيّة فريدة من نوعها، تجمع ما بين كلمة جريئة وبين موسيقى متجانسة. ويتابع: “ما يميّزها هي إنها تضيف مقولة جديدة وقوية إلى المشهد الثّقافيّ الفلسطينيّ وكذلك العربيّ، مقولة التي تُؤثر وتتأثر من حولها”.
من الجدير بالذكر أنّ هذا العرض هو من تنظّيم جمعيّة الثّقافة العربيّة ضمن برنامج “الملتقى” الشهريّ، وقد جاء بعد جولة عروض “فوضى” في يافا، القدس ورام الله، أما عرض حيفا فسوف يُفتتح عند السّاعة 19:00 بموسيقى افتتاحيّة لمدة ساعتين ومن ثم سيبدأ عرض “فوضى” عند السّاعة 21:00، الذي سيضم أيضًا فيديو آرت لهلال جبارين.
يُذكر أيضًا أن التّذاكر متوفرة في الأماكن التالية: مقهى إليكا، مقهى فتوش، مقهى الرّاي، المحطّة- تعاونيّة شبابيّة فلسطينيّة وجمعيّة الثّقافة العربيّة في شارع المخلّص (يود لاميد بيرتس) 14، حيفا.