مع شباب 15 آذار/ أيمن عودة
لقد كنا دائمًا نشير إلى جدلية العلاقة وآفاق الحلّ بين الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع واللاجئين وبيننا نحن الفلسطينيين في إسرائيل؛ جدلية العلاقة بين السّلام العادل والمساواة القومية والمدنية، وهذه الجدلية تظهر بقوّة أكبر في السنوات الأخيرة
مع شباب 15 آذار/ أيمن عودة
|أيمن عودة|
في هذه الأيام التي تُنفض فيها الغبار عن المواقف الثورية، والتي تأخذ فيها الجماهير موقعها القيادي الأصيل، يُضرب عن الطعام شباب 15 آذار الفلسطيني في ميادين رام الله وغزة وبيت لحم ونابلس وطولكرم ويجتمعون على كلمة سواء: “الشعب يريد إنهاء الانقسام، الشعب يريد إنهاء الاحتلال”. وقد شاركتهم شرف الإضراب عن الطعام، وسأواصل حتى فترة محدّدة، كمساهمة متواضعة باسم الجبهة الديمقراطية للسّلام والمساواة.
الانقسام هو طعنة نجلاء في ظهر الشعب الفلسطيني الذي عاش تيها طويلا من دون عنوان وطنيّ، عبثت به أنظمة عديدة، تحدث كثيرون باسمه، تآمر كثيرون عليه، حتى بناء منظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدًا.
شهدت منظمة التحرير انشقاقات عديدة منذ تبني الحلّ المرحليّ منتصف السبعينيات وفي حرب لبنان، و”اتفاق عمان” في منتصف الثمانينيات، أخطأت القيادة الرسمية تارة وأخطأت فصائل طورًا، وقد ساهمنا تاريخيا في رأب الصدع من خلال الدور المشهود لتوفيق طوبي في منتصف الثمانينيات. لكنّ هذا الانقسام هو الأخطر، ليس لأنه يطعن بشرعية ووحدانية القرار الوطني الفلسطيني وحسب، وإنما لأنه يشتت الجهود والاستراتيجات ويقسم الوطن في أدقّ المراحل الفلسطينية من حيث آفاق الحلّ أو انسداده، وباختصار فالانقسام هو أكبر مكسب للاحتلال في وقت يُحاصَر فيه شعبيا ودوليا.
لا أقول إنّ الوحدة شرط للتصدّي للاحتلال، بل يجب التصدي له موحدين ومختلفين، ومقاومة الاحتلال أهم شروط الوحدة، الوحدة تركز الجهود والاستراتيجات، توحد وتشرعن القرار الوطني.
لنهتمّ بقضايانا نحن!
من نافل القول إننا نؤيد نضال الشعب الفلسطيني لأنه عادل بامتياز، وهذا هو الأمر الأساس، ولكن عندما نتحدث عن القضية الفلسطينية، فهي لا تعبر عن الانتماء الوطني والقومي فحسب، وإنما عن انتماء قضية بالنسبة لنا. فقضيتنا مشتركة ليس في التصدي المشترك للصهيونية منذ أكثر من مئة عام وحسب، وليس كوننا كلنا ضحايا نكبة العام 48 وحسب، وإنما هي قضية مشتركة اليوم؛ فإقامة الدولة الفلسطينية تعني –أيضًا- تجفيف مستنقع الاحتلال الذي يغذّي العنصرية بشكل متواصل ضدّنا، نحن العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل. ثم إنّ حلا عادلا لقضية اللاجئين يخصّنا بشكل مباشر، ومسألة “يهودية الدولة” المطروحة إسرائيليا على التفاوض تخصّنا بشكل مباشر في أكثر من جانب، منها أنها تنتقص من مكانتنا في وطننا، نحن أهل الوطن. ومسألة “التبادل السكاني” المطروحة على طاولة المفاوضات تمسّنا بشكل مباشر حيث أنها تهدف إلى طرد جزء منّا خارج المواطنة وهي بذلك توجّه رسالة بأنّ المؤسسة الحاكمة لا تريدنا جميعًا.
لا أقول إنّ الوحدة شرط للتصدّي للاحتلال، بل يجب التصدي له موحدين ومختلفين، ومقاومة الاحتلال أهم شروط الوحدة، الوحدة تركز الجهود والاستراتيجات، توحد وتشرعن القرار الوطني
لقد كنا دائمًا نشير إلى جدلية العلاقة وآفاق الحلّ بين الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع واللاجئين وبيننا نحن الفلسطينيين في إسرائيل؛ جدلية العلاقة بين السّلام العادل والمساواة القومية والمدنية، وهذه الجدلية تظهر بقوّة أكبر في السنوات الأخيرة، مصادقة على قول شاعرنا:
“فمأساتي التي أحيا
نصيبي من مآسيكم”
لهذا، يجب أن ينتهي هذا النقاش القائم منذ سنوات بأننا يجب أن نهتم بقضايانا بالمفهوم الضيق والمنحصر بقضايا المواطنة، هذا النقاش الذي أُسقط على جماهيرنا من اليمين الإسرائيلي الذي حرّض على نوابنا بينما هو ممعن في كل ما يخص القضية الفلسطينية بتكثيف الاستيطان وبناء الجدار وسكب الميزانيات على حساب قضايا المواطنة، قضايانا الاجتماعية والاقتصادية!
النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني هو نضال من أجل حقوقنا. وهذا، أيضًا، سبب أساس للمطالبة بإنهاء هذا الانقسام المُشين وتوحيد الجهود ضد العدوّ الرئيس: الاحتلال الاسرائيلي.
أُنهي بقول محمود درويش في ديوانه “حالة حصار” حول الأولويات الوطنية، وأعلاها تكثيف الجهود لإنهاء الاحتلال أولا:
“واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا. خالدون هنا.
ولنا هدف واحد واحد واحد: أن نكون.
ومن بعده نحن مختلفون على كلّ شيء.
على صورة العلم الوطني
(ستحسن صنعًا لو اخترت يا شعبي الحيّ رمز الحمار البسيط)
ومختلفون على كلمات النشيد الجّديد
(ستُحسن صنعًا لو اخترت أغنية عن زواج الحَمام)
مختلفون على كلّ شيء. لنا هدف واحد: أن نكون…”
(من خيمة الإضراب عن الطعام- المنارة- رام الله؛ الكاتب سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة)
26 مارس 2011
لماذا يا مدير المدونة؟
26 مارس 2011
يعني يا مبدا شو بدي اقللك، شباب الجبهة موجودين في ميدان المنارة من اول يوم، العقبال لابنك الذي لا يقول الحقيقة، فنحن لم نره ابدا هناك، نرجو منك ان لا تلعب لعبة الصغار كابنك تقودك الاحقاد ونحن في غرابة من امرنا من هذا التصرف. نحن موجودين في كل مكان وزمان لا ننطفئ كنيران الماجوس. فنحن البلدوزر الذي عبد الشارع الوطني ليلعب عليه الصغار ممن هم على شاكلتك. فالعب يا صغيري كما شئت.
ملاحظة: يعني يا مبدا انتي بتخزي تعلم كتابة اللغة بشكل سليم اولا. نضال وليس نظال يظهر ان هناك تأثير عليك من اهل عرابة. نهائيا وليس نهاءيا.
يعني انا مش عارف مين هني يلي بحبو الكميرات، ما تنسى تسلملي على شغيل حمد قطر.
26 مارس 2011
ما هذا الذي اقراء”فكاتب هذه السطور يشارك شرف الاضراب عن الطعام وكان اضراب الشباب عن الطعام قضيه رمزيه او مناسبه وطنيه وهو يشاركهم الى فتره محدوده اي اضراب عن الطعام هذا ؟؟وهل انتهاء الفتره المحدوده هو عند وصول الكاميرا الاولى الى دوار المناره؟ ام عند نزول الخبر في المواقع الالكترونيه؟ الاضراب عن الطعام يا استاذ ينتهي عند تحقيق المطالب او عندما يتم تعليقه لسبب ما او-وهذا صعب عليك الموت والشهاده. والسؤال الثاني بما انك تتحدث نيابة عن الجبهه الديمقراطيه للسلام والمساواه فلماذا كنت وحدك واين شبيبة وشباب الجبهه الذين يملاون ساحة رابين في اي عمل تدعي اليه القوى اليهوديه ومتى سينضموا الى شباب فلسطين او اي نظال فلسطيني فلسطيني وليس يهودي عربي واخيرا كفى حساسيه من استعمال مصطلح حق العوده وتبديله باسماء اخرى حسب المناخ الا اذا كنت قد تنازلت عنه نهاءيا وفاتك ان تكتب في التوقيع من امام كاميرا خيمة الاضراب عن الطعام .
26 مارس 2011
اسرائيل اسرائيل اسرائيل!
شو منحب هل كلمة…
اسمها فلسطين، قسم احتلوا في سنة ال48 والباقي في سنة ال67.
انا مش فاهم ليش هلقد شادين على حالنا نستعمل نفس تعابير عدونا الصهيوني.
شو اسرائيل هاي؟ وين بتيجي؟ فلسطينيين في اسرائيل؟
فلسطينيين في فلسطين… حتى تحرير كل الأرض وعودة كل اللاجئين.
26 مارس 2011
الصحيح مش فاهمة. بس بدي اسال كم اشي على هالشوي الي فهمته
خلينا نبدا بالتناقض في طرحك
يا ريت لو تشرحلي اولا كيف بالزبط بتشخص المشكلة في احتلال 48 وتقدم حل لاحتلال 67؟
وهل مستنقع الاحتلال يغذي العنصرية ام انه احد اشكالها؟
واكثر اشي صعب عليّ افهمه، يا ريت لو تفهمني، شو الفرق بينك وبين صهيوني مش متدين ؟ هوي كمان مسالة يهودية الدولة تخصه لانها تمس في نمط حياة علماني بحلم فيه بالدولة الصهيونية؟ وايضا قضية اللاجئين تخصه بشكل مباشر لان عودته او تعويضه تمس مكانته وتنتقص من موارد الدولة الي بتمتع فيها.
النضال من اجل حقوق الشعب الفلسطيني هيي كمان نضال اليسار الصهيوني من اجل حقوقه هو!!!
باختصار لو بترجم مقالك للعبري وبوقعه باسم يوسي سريد مثلا مكنش رح يثير تساؤلت بالمرة.