ضمن “القدس على أبواب الجنة”: ثلاث ندوات حول الكتاب والاعتقال السياسي الفلسطيني

أكتوبر 20, 2011 مقالات وأخبار, مواضيع ساخنة | 1 comment

|خدمة إخبارية|

في سياق المهرجان الفني الثقافي “القدس على أبواب الجنة”، ستقام ابتداءً من يوم الخميس 20 تشرين الأول 2011 الساعة السادسة مساءً في مكتبة الخالدية في القدس وفي أكاديمية الفن الفلسطيني في رام الله، ثلاث ندوات حول موقع الكتاب في تجربة الاعتقال السياسي الفلسطيني.

تُعقد الندوة الأولى في يوم الخميس 20 تشرين الأول 2011 الساعة السادسة مساءً، وسيتحدث فيها كل من المفكر والسجين السابق د. عادل سمارة والروائي والسجين السابق وليد الهودلي. ستتناول هذه الندوة تاريخ التحولات في موقع الكتاب داخل المجتمع الاعتقالي الفلسطيني منذ بدايات تشكّله مع نهاية حرب 1967 واحتلال باقي أجزاء فلسطين. لم يكن موقع الكتاب في النسيج الاجتماعي السياسي داخل الأسر السياسي واضحًا ومعطًى مسبقًا، بل تشكّل وتحوّل بناء على التناقضات بين سلطات السجن والأسرى بما هم/ن جماعة تتشكل في خضم الصراعات والمواجهات المختلفة داخل الاعتقال. ستتمحور الأمسية حول المفترقات الأساسية في هذه التحولات في موقع الكتاب، كما ستحاول استخلاص أبعاد هذه القراءة على واقع الحركة الأسيرة اليوم وما يمكن عمله باتجاه تعميق الوعي بقضية الأسر السياسي كمفصل في التحرر من النظام الاستعماري عامة.

أما الندوة الثانية فستقام في 27 تشرين الأول 2011 الساعة السادسة مساءً، وسيتحدّث فيها كلٌ من الباحثة والسجينة السابقة رلى أبو دحو، والناشطة والسجينة السابقة عطاف عليان. ستتناول هذه الندوة تاريخ موقع الكتاب في مجتمع الأسيرات الفلسطينيات، حيث ستتمحور في الطابع الذي اتسم به هذا الموقع. وممّا لا شكّ فيه أنّ تجربة الأسيرات الفلسطينيات كانت من التكثيف بمكان حيث تشكّل موقع الكتاب ومرّ بتحولات عدة تشير إلى عمق التجربة ككلّ. والسّؤال الذي يعلو من هذه التجربة لا يتعلق بانعكاسات هذه التجربة مع الكتاب على إمكانيات توسيع وتعميق آفاق التحرر من الاستعمار، فقط، بل على إعادة قراءة المشروع التحرّري برمّته والارتقاء به عبر محاولة حلّ التناقضات داخل المجتمع المُستعمَر ذاته.

الندوة الثالثة ستقام يوم الجمعة 4 تشرين الثاني 2011 الساعة السادسة مساءً، وسيتحدّث فيها كلٌ من المفكر والسجين السابق عبد الستار قاسم والباحث والسجين السابق حسن عبيد. ستتناول هذه الندوة العلاقة الإشكالية بين الجاني والضحية عبر مقارنة تجربة الاعتقال السّياسيّ في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقارنة بالاعتقال السياسي الذي تمارسه السلطة الوطنية الفلسطينية. ستتم المقارنة عبر تناول موقع الكتاب في التجربتين، حيث ستنير هذه المقارنة الجوانب التي تقوم بها الضحية الفلسطينية بمحاكاة الجاني الإسرائيلي من خلال ممارسات محدّدة داخل السجن الفلسطيني. لعلّ هذه المقارنة تشكّل نافذة أولية لممارسة نوع جدّيّ من النقد الذاتي الفلسطيني الجّمعي الذي ينقص ويتراجع في الحيز العام الفلسطيني بشكل حادّ، بالتوازي مع عسكرة الحياة العامة الفلسطينية.