نعم للعَلمانيّة، لا للخلافة/ علاء حليحل
المشكلة الأساسيّة فينا، نحن الأغلبيّة الصامتة خجلًا أو خوفًا أو لا مبالاة. لا يمكن للحركة الإسلاميّة ومحرّضيها أن يستفردوا بنا لو أنّنا نصرخ في وجوههم وبقوّة كلّما صرخوا في وجوهنا. هذه معركة، وكلّ تراجع أو مهادنة يمكن أن يضيّقا علينا المكان والحياة.
| علاء حليحل |
أفرزت النقاشات التي اندلعت مؤخّرًا في شبكة “فيسبوك” على خلفيّة “دبكة أم الفحم” والنقاش حول المثليّة الجنسيّة، مظاهرَ وظواهرَ شتّى، كان المرء بحاجة إلى بعض الوقت كي يستوعبها ويهضمها ويعقّب عليها. اختلط الحابل بالنابل في الكثير من الحالات، لكنّ الجدل في معظمه كان وما يزال واضحًا ومفروزًا: جهة تسعى لدفع خطاب الشريعة والخلافة الإسلاميّتيْن، وجهة تسعى لدفع الخطاب المدنيّ المناهض للطرح الأول. نستبق ونقول: مناهض للطرح الأول وليس للإسلام كدين؛ فالدين مسألة شخصيّة يختار كلّ واحد الخيارات التي يريدها، وحريّة المعتقد حقّ أساسيّ وكبير تكفلها العلمانيّة لكلّ فرد. أمّا الحيّز العام، المشترك للجميع، فهو مسألة أخرى، وهو ما نتناقش عليه.
خاف يخاف خوفًا
من أكثر الأمور التي لفتت النظر في النقاشات التي دارت رحاها بعد تصريحات كمال خطيب ومن حوله، تلك الهجمة الفيسبوكيّة المسلّحة (صور بنادق M16!) على من “تجرّأ” ودبك دبكة مختلطة في أمسية رمضانيّة من تنظيم فرع التجمع الوطني الديمقراطيّ في أم الفحم. النقاش الذي اندلع والعنف الذي تبدّى منه، مُساويان في خطورتهما لبعض التصريحات التي صدرت عن قيادات حزبيّة قطريّة ومحليّة تفيد بأنّ تنظيم الأمسية لم يكن بالأمر العاقل وبأنّ مسألة المثليّين “شائكة”. وهم أنفسهم على فكرة من يتغنّون بحقوق الإنسان في كلّ كلمة ثانية يقولونها ضدّ إسرائيل وممارساتها. يبدو أنّ حقوق الإنسان شائكة في سياق واحد وسَلسة في سياق ثانٍ، يمكن امتطاؤها متى رغبنا.
الطامة الكبرى التي يمكن أن نقع فيها كعَلمانيّين هي الخوف والخجل من علمانيّتنا. هذه رقابة ذاتيّة هدّامة وهي هزيمة نكراء لكلّ مُحبّ للحريّة وما تَضمنه للجميع من حرية الفكر والفعل الفرديّيْن، اللذيْن ينعكسان بدورهما على الجَّمع (المتديّنين وغير المتدنيّين). نحن لسنا بحاجة لأن يُسكتنا أحد ما دمنا نرضى أن نسكت بأنفسنا من باب “هذا ليس وقته” و”هذا ليس بالعاقل والذكيّ” و”بالغنا قليلًا” و”كلمة العلمانيّة ليست ذكيّة ويجب ألّا نقولها”، والكثير من مثل هذه الجمل التي تختبئ وراء “حكمة” أو “ذكاء في إدارة الصراعات”، وكلّ ما تسعى إليه في واقع الأمر هو تفادي الصراعات من باب الخوف أو الحسابات الانتهازيّة أو الشعور بالنقص أمام كلّ شيخ يقتبس القرآن والحديث وابن تيميّة.
نحن في صراع مع داعش وجبهة النصرة والقاعدة والإسلام السياسيّ والجهاديّ والتكفيريّ. هذه كلّها تيارات صاعدة (للأسف) بسبب انتكاسة الربيع العربيّ (حاليًّا) وضياع البوصلة (مؤقتًا)، ويلقى هذا الصعود انعكاسًا باديًا على الصعيد الفلسطينيّ في الداخل بهيئة الحركة الإسلاميّة بشقّيْها. يجب أن نشخّص الوضعيّة التي نعيشها في السنتيْن أو الثلاث الأخيرة بكلّ شجاعة: هذه معركة، وستصبح حربًا ضارية في السنوات القادمة، وعلينا أن نشخّص الغريم رُغم أنه من “أبناء شعبنا” وألّا نخجل من ذلك. وعلينا ألّا نختبئ وراء الجُبن التاريخيّ الذي ميّزنا في المجال الاجتماعيّ دائمًا ومفاده الخوف من أن “تشمت” إسرائيل فينا. أنا لا يهمّني إسرائيل في هذا السياق. وإذا كان علينا أن ندير معركة صارمة في شوارعنا وبيوتنا فعلينا أن نفعل ذلك بحزم وقوّة من دون أن نشعر بالحرج. هذا لا يحلّ مكان ذلك، ومن يطرح هذا الادّعاء هو جبان ومخادع، تمامًا مثل الغالبيّة العظمى من قياداتنا التاريخيّة التي لم تجد الشجاعة الكافية يومًا للتصدّي للمدّ الإسلامي السياسيّ والانتهازي والمغرض (الاستثناء الأبرز من بين قياداتنا اليوم هي النائبة حنين زعبي).
المشكلة الأساسيّة فينا، نحن الأغلبيّة الصامتة خجلًا أو خوفًا أو لا مبالاة. لا يمكن للحركة الإسلاميّة ومحرّضيها أن يستفردوا بنا لو أنّنا نصرخ في وجوههم وبقوّة كلّما صرخوا في وجوهنا. هذه معركة، وكلّ تراجع أو مهادنة يمكن أن يضيّقا علينا المكان والحياة. إنّهم يستغلّون خوف الناس من الآيات القرآنيّة وتفسير الحديث وقال الشيخ فلان، وقال الداعية علّان. هذه نقيصة كبرى يستغلّونها، وحتى أكبر علمانيّينا في الأحزاب والجمعيات والوسط الثقافي قد يعتقد في قرارة نفسه وبالسرّ، أنّ الشيخ فلان يحمل في جيبه حقًا مفاتيح الجنّة. شعورنا بالدونيّة المتوارثة أمام الإسلام السياسيّ هو نجاحه الأكبر، وما دمنا نخجل من علمانيّتنا فلن تقوم لنا قائمة.
المشكلة الثانية والأخطر أنّ الحزبيّن الأساسييْن (الجبهة والتجمع) اللذيْن من المفترض أن يقودا هذه الحملة في وجه الأصوليّة والداعشية ومُبشّري الخلافة مليئان بالإسلاميّين أو المتديّنين الذين لا يشعرون بأنّ شيئًا ما سيئًا يحدث. الخطاب المدنيّ والمعاصر والقائم على المساواة وحقوق الفرد والجماعة يجب أن يجري خارج النصّ الدينيّ المغلق، وداخل القوانين والفلسفات الوضعيّة (التي من وضع الإنسان)، فهي الوحيدة القادرة اليوم على ترتيب المنظومات والعلاقات المجتمعيّة بأفضل وجه ممكن. هذا التردّد في الحزبيْن هو كارثة ما بعدها كارثة. إلّا أنّ الكارثة الحقيقيّة تبقى أنّ القيادات (معظمها) في هذيْن الحزبيْن تقول بلا تأتأة أو خجل: ولكن هذا مجتمعنا وهذا نسيجه ويجب التعامل معه بعقلانيّة. عفوًا؟ كنّا نعتقد أنّكم أتيتم لتغيير المجتمع لا لمراعاة حساسيّاته ونسيجه! لا يمكن إجراء أيّ تغيير مجتمعيّ من دون صِدام، وبالتالي من دون تغييرات جوهريّة في الحزبيْن على مستوى القيادات. كلّ ما يُقال عن “التعقّل” و”العقلانيّة” و”التفهّم” مردّه إلى عدم الثقة بالنفس في القدرة على مواجهة الحركة الإسلاميّة والداعشيّين الجُدد. ومن يشعر بعجزه عن ذلك فليُخلِ الساحة رجاءً وبأسرع ما يمكن.
العَلمانيّة هي الحلّ!
العلمانيّة تتسع للجميع، أمّا الدين فلا. أيّ نظام علمانيّ (بِعِلّاته) يلبّي معظم شروط الحريّة الفرديّة المعاصرة والحقوق الجمعيّة للأقليّات والمجموعات المختلفة، أفضل بألف مرّة من أيّ خلافة إسلاميّة متخيّلة أو منظومة قوانين قائمة على الشريعة. الخلافة تعني أنّ شخصًا ما (الخليفة) يمتلك زمام الأمور بصفته خليفة محمد، وهو بالتالي رجل مقدّس كلامه من نور وأفعاله من عوسج. هذه عودة إلى عصور سئمناها وسئمنا المتغزّلين بها.
نحن نعي أنّ الخلافة الإسلاميّة في نهاية العصر الأمويّ وإبّان العصر العباسيّ أفرزت الكثير من الأمور الحسنة والجيّدة، ولكن هذا لا يعود بالأساس لفضل الإسلام أو الخلافة الإسلاميّة؛ فكلّ الإمبراطوريّات التي قامت على الاحتلال والتوسّع وتملّك ثروات الآخرين (مثل الإمبراطوريّة الإسلاميّة في أوجها)، وصلت مرحلة متقدّمة جدًّا من الثراء والتوسّع والملكيّة، فاستطاعت أن ترتاح في عواصمها وحضائرها وأن تترجم وتنتج وتبحث وتبدع. الخلافة الإسلاميّة لا تختلف بشيء عن الإمبراطوريّات المذكورة، والتقدّم والانفتاح والثراء واختراع العلوم والريادة في الرياضيّات كلّها أتت كتحصيل حاصل للقتل والاحتلال وقمع الشعوب والأمم الأخرى. هذه قصّة تعود على نفسها، وأوروبا خلفتنا في ذلك، ثم خلفتها أمريكا، وهكذا… نحن لا نريد كعلمانيّين نشر الإسلام في أوروبا ولا في أمريكا، ولا نؤمن بأنّ الغرب كافر. أن تصف كلّ من هو ليس مسلمًا بالكافر الذي يجب مقاتلته باسم الدولة الإسلاميّة هو إرهاب ما بعده إرهاب. وهذا الإرهاب الفكريّ بدأ يتسلّل إلينا وبدأ يكتسب شرعيّة، ولم يعد الكافر “مجرّد أوروبيّ نصرانيّ” بل صار أيّ مسلم أو غيره يجرؤ على مناقشة الحركة الإسلاميّة وتهجّماتها.
أمّا على مستوى تجنيد طرح الخلافة ودولة الشريعة في سياقنا الفلسطينيّ المحليّ، وغوغائيّة ذلك، فنحن لا نفهم حقًا أهزوجة أنّ القدس عاصمة الخلافة الإسلاميّة. من أين أتت هذه البدعة والكذبة؟ القدس لم تكن لثانية واحدة عاصمة لأيّ خلافة في أيّ عصر أو زمن. نحن نرفض هذه الخلافة الرجعيّة (ومنظومتها الشرعيّة) ولا نريدها، ويجب أن نقف بالمرصاد لكلّ من يروّج لها، على الصعيديْن العربيّ العامّ والفلسطينيّ المحليّ.
الإسلام السياسيّ والجهاديّ والتكفيريّ مشكلتنا، أمّا العَلمانيّة فهي الحلّ!
2 أكتوبر 2015
Iz.اولا استاز اسعد وبكل احترام بحثت عن الجرأة في المقال فلم اجدها هو مقال من قبيل “خالف تعرف” مع احترامي وتقديري لشخص الكاتب الذي لا اعرفه أصلا الدين اي دين حق يبحث كل شيئ ويعالج كل شيئ وله حل لكل شيئ وليس مغلقا الدين الحق ، يحسب قراءتي ، يعطي الانسان حرية الاختيار فالإنسان مختار بسلوك الجنه او سلوك النار ، وكل مسؤول عن اختياره ، من يختار ان يكون مثليا او يرضى بالاختلاط الفاحش دون ضوابط او يرضى باختيارات مماثلة لمن يعنيه من أقارب عليه مسؤولية وتبعية اختياره . الاسلام كغيره من الديانات الحقه لا يتجزأ وقبل ان نتحدث به وباي دين وان نوصمه بهذه أو بتلك من الصفات يتوجب ان نعرفه المعرفة الحقة الحقه لا معرفة ادعاء المعرفة مع كل الاحترام هناك من يتحدث عن الدين ولا يفقه منه سوى النزر اليسير وهذه نقيصة كبرى فالاسلام كدين حق لا يمكن تجزيئه مزاجيا ونعت تلك الفئة وغيرها به وهو منها ومن غيرها برآء ومن المعيب على المرء ان لا يعلم وان يحكم وهو لا يعلم فالحكم على الشيئ جزء من تصوره فعندما تعادي الدين تظهر وتزين الف حجة وحجة كي تظهر عدائك له . لم أر مقالا جريئا كما قلت إنما انشاء وتوصيف حال من قبل الكاتب ولم يأتِ بطرح فعلا ممنهج او يشكل امر عملي معين حتى طرحه للصدام والتصادم جاء عشوائيا عاما غير مفهوم … بتواضع أضطلع على الكثير من النصوص الدينية وهي ليست مغلقه فالادعاء يستوجب الدليل والكاتب مع كل الاحترام لم يأتِ لا بمثل ولا بدليل واحد لم افهم من الكاتب ماهية الخطاب المدني المعاصر ولم افهم ما بديله العلماني ولم افهم ما تنص عليه علمانيته الاسلام كدين بريئ من كثير مما قاله الكاتب الاسلام يحترم ويضمن حرية الفرد والجماعات وأورد امثله قليله : ”لا فرق لعربي على أعجمي الا بالتقوى” ”متى استعبدم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ” انا خلقناكم شعوبا وقبلئل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم”؟ اخيراً أقول كحقوقي ان المشارب القانونيه جميعها اساسها أصلا في الدين ابتداءا من شرائع حمورابي ولوائح جوستنيان اي اريد ان اذكر الكاتب ان كل جميل حقا اصله في الدين الحق والسلام
1 أكتوبر 2015
امّا انت الآن فإنك تفتح باب حرب افتراضيّة جديدة، بهذا الخطاب العدواني التحريضي من الدرجة الاولى! ها ؟ فعلًا لا يهمك أن “تشمت” اسرائيل فينا ؟ جميل برأيك أن ترى تمزقنا وتشتتنا ؟ وما الذي أرادته غير ذلك !! هزلت ! أتحقق لها مطلبها فقط كي تقهر الاسلاميين في البلاد والذين هم شريحة واسعة من أبناء شعبنا لا يمكن تجاهلها أو التوجه اليها كشريحة مجتمعية بحاجة لتدخل فوري من “مُسعفي” الجبهة والتّجمع كي يحلّا مشاكلها الفكرية التعقدية ! علاوة على ذلك فإنك تنزلق إلى منزلق أشد خطورة، انك تقارن نهج “داعش” بنهج الحركة الاسلامية ! مع أنه واضح للجميع – علمانيين وغير علمانيين- اختلاف النهج والفكرة والمبدأ بينهما ! عزيزي، إنك لا تختلف عن نتنياهو بهذا الخطاب ! فلطالما تشدق بنفس هذه المقارنة التي جعلت منه مهزلة حقيقة !
1 أكتوبر 2015
كفر الذين قالوا ان علاء حليلحل على خطأ .#تكفيرة علمانية
15 سبتمبر 2015
ما هي شروط الحرية المعاصرة التي يلبي أي نظام علماني معظمها؟إذا اصطدمت الحرية الشخصية بحقوق المجتمع ورفضت وصايته هل تبقى حرية أم تصبح اعتداء؟هل الإنسان حر في اختيار من يعمل في مؤسسته وإن كان اختياره عنصريا أو طائفيا أو عقديا؟هل الطبيب حر في علاج المريض الذي يوشك على الموت؟هل الإنسان حر في مقاطعة مجموعة لاختلافه معها عرقيا أو فكريا؟هل الإنسان حر في الدعوة إلى مقاطعة متجر أو مدينة أو دولة؟هل الإنسان حر في الزواج المتعدد والزواج المثلي والزواج بالحيوان؟هل الإنسان حر في الاهتمام بالأبناء وتعليمهم أو في إنجابهم وإهمالهم؟هل الإنسان حر في الاهتمام بكبار السن أو في إهمالهم؟هل الإنسان حر في لبس ما يشاء في أي وقت وأي مكان؟هل الإنسان حر في قول ما يشاء أمام أي أحد؟هل الإنسان حر في مقاطعة غيره إذا تكلم أو الكلام بصوت عال في المكتبة أو السينما؟هل الإنسان حر في ذكر ما يحصل في عمله أو بيته؟هل الإنسان حر في إغلاق الطريق أمام غيره؟هل الإنسان حر في ازدراء الضعفاء والفقراء والاستهزاء بهم؟هل الإنسان حر في وصف من يختلف معه بالخائن أو الداعشي أو الرجعي أو الكافر أو المنحل أو الفاسق؟هل الإنسان حر في تقديس ما يشاء من النصوص؟هل الإنسان حر في دعوة غيره لاتباع أي منهج في الحياة؟هل الإنسان حر في طاعة رئيس دولته أو حزبه أو قبيلته؟هل الإنسان حر في مخالقة القوانين والدساتير التي فرضها عليه آخرون؟هل يوجد إنسان قاصر غير حر في اتخاذ قراراته بنفسه؟
14 سبتمبر 2015
التعليق سرني ما قرات وشعرت بالاحباط لان اقتلاع افة كهذه ليس بالامر البسيط. ان هذا الاسلام التكفيري البغيض الذي يهدم ويبيد حضارتنا ويقتل علماءنا ويغتصب بنات دون سن العاشرة ويقطع رؤوس الاطفال امام عيون امهاتهم ويشرد مئات الالوف من بيوتهم هو رسول الاستعمار والرجعية التي طالما تمنى ان يحققها باي وسيلة ليبقينا شعوبا رجعية ومتخلفة .كفانا الله شرهم
13 سبتمبر 2015
التعليقالمقال جريئ ولكن اول من وقف بوجهة الحركة الاسلامية هو القائد طيب الذكر توفيق زيادثانيا التجمع في كثير من المواقف عقد تحالف مع الاسلامية ضد الجبهة واخرها تحالف الناصرة التجمع وحنين زعبي مع شقي الايلاميةمن اجل اسقاط المسيحي رامز جرايسي والجبهةثالثا في اغلب المواقف نرى عدم وقوف التجمع والجبهة مع بعض بالرغم من العكس هو صحيح في هذة المرحلة الداعشية
13 سبتمبر 2015
التعليق
13 سبتمبر 2015
شكرًا على هذه المقالة التي أتّفق مع أغلب ما ورد فيها. حبذا لو أنّ الأخ علاء يلتفت إلى أنّ “التّجمع” قد ساهم في إضفاء الشّرعية على خطاب الحركة الإسلامية التكفيري، إن كان من خلال التّنسيق بين الحركة و”التجمع” في الكثير من المجالات، ناهيك عن تنظيرات “التجمع” التوافقية والتي ترى بعدم وجود تناقض بين العروبة والإسلام، وللأسف الشديد فُهِم الإسلام هنا على أنّه “إسلام” الحركة الإسلامية، وهو صيغة مشوّهة من الإسلام تحمل في طيّاتها كلّ الأمراض الحضارية المحتملة؛ وانتهاء بمغامرات عزمي بشارة المشبوهة في قطر وتنسيقه العلني مع روّاد الخطاب التكفيري.قد يطول الحديث بهذا الشأن، ولكنّي لا أوافقك القول بأنّ مواجهة الخطاب التكفيري تتمّ من خلال الصراخ أو رفع الصوت عاليًا لإثبات الوجود، بل من خلال بلورة خطاب فكري نقدي قادر على محاصرة الخطاب التكفيري في عقر داره. والوصفة بسيطة الشرح لكنّها صعبة التنفيذ، وهي تقوم على أنّ خطاب الحركات الأصوليّة عمومًا يقوم على النصّ ويعادي العقل، أمّا الخطاب النقدي، فهو يستند إلى العقل لتفكيك النصّ. باختصار، حين تواجه أيّ تكفيري بخطاب عقلاني نقدي تسبب له الشلل، إذ لا يوجد ما يقوله لأنّ خطابه أصلاً خالٍ من أيّ مرجعية حوارية-فكرية. كانت لي تجربة قصيرة بهذا الخصوص لكنّها كانت ناجحة، ليس بنظري، ولكن بنظر من قيّمها، وواجهتُ الحركة الإسلامية في أم الفحم بسلسة مقالات نقدية وجريئة نُشرت في صحيفة فحماوية محليّة (“الجريدة”) يقرأها الجميع، كان هنالم تجاوب رائع مع المقالات، لكن لم يكن هناك أيّ ردّ من جانب الحركة، لم يجرؤ أحد على رميي بالتكفير، لأنّ هذا هو الملعب الذي لا يجيدون اللعب فيه ويظهر عجزهم وهشاشة ما يستندون إليه من ترّهات.أطيب الأمنياتأحمد
12 سبتمبر 2015
جريء في وقت يقل فيه الشجعان. حان وقت مواجهة اي منظومة فكرية تريد اسكات وقتل الحرية والتنوع الانساني.