قصائد / أحمد الهيتي
كم هي غبيةٌ هذه الانتصارات الّتي تثرثر وبلا جدوى ،،
الخسارات تتقدّم!
| أحمد الهيتي |
.
منذ أن
مزّق النّاي صوت الأغنية
وصفّق الجمهور.. للجمهور
خرجتُ أنا
بالمسرح.
*
كلّ الأشياء
تصلح أن تكون كذبة نيسان
إلّا
أنت.
*
العائلةُ في المزهريّة، وأبي ذلك البستانيّ الطّيّب
يشمّنا،
ويقول: كي لا تذهب ريحكم.
*
أشبه الحائط، حين يعلّق ذكرياته
وأنا أعلّق.. نياشيني الّتي فقدت بكارتها.
*
ملوّثٌ بالرّقّةِ،
أحملُ صفات الخبث الّذي لا يجيء.
*
العصافير الّتي تتكسّر في حنجرتي
وتحلّق في لساني،
العصافير نفسها..
أطلقت ضياعي.. في الأفق.
*
في حضرة التّراب،
كيف ننجو يا إله الصّحو
تيبّسنا.. وغطّتْ هذه الرّمال
أمنياتنا.. بالنّجاة.
*
أنا خارج اللّوحة،
لكي تراني الحياة.. بوضوح.
*
عثرتُ على وجهي في الشّارع،
ويدي في المزبلة ..
وقلمي عند الحانوتي،
ليكتب قصيدتي…
الأخيرة.
*
الحياة في بغداد تتهشّم،
ولكن..
في بغداد أيضًا..
الحياة تتسلّق الحياة.
*
أبي فوق الشّجرة،
وأنا مازلت أحرث.. ما تبقّى من يباس.
*
شكرًا للشّرّ،
وهو يؤثّث خرابه الأزليّ في بياض العالم.
*
كوشمٍ يحفرُ حضوره اليوميّ في.. عبثي
ويناوشُني إلى الجنونِ،
بلا.. تصفيق..
……………
……….
هو الشِّعر.
*
منذ أن بصقتِ الحربُ.. رجالَها
وزرعتنا السرفات..
وساوس..
كفرت بالنّياشين.
*
النّافورة،
وجع الماء الخالد
النّافورة، حضارة الصّياح
النّافورة
النّافورة
من يسألكِ أيّتها الصّابرة
هل تشبعين؟
*
أيّتها المسرّات،
تناوشي ظلّنا ..
من الرّفوف!
*
القدر ÷ نحن = شظايا ورماد
المستقبل ÷ نحن = شوارعٌ بيضاء
الجنس ÷ امرأة = سريرٌ عابثٌ للقارّات
القصيدة ÷ أنا = تكلّسٌ تكعيبيّ.
*
كم هي غبيةٌ هذه الانتصارات الّتي تثرثر وبلا جدوى،،
الخسارات تتقدّم!
*
اللّيلة ،، أصفّق
اللّيلة ،، أغنّي ..
اللّيلة ،، أراني من جديد
اللّيلة ،، أسمع كلّ الأغاني الّتي تضحك
اللّيلة ،، أصادق الوردة.. وأصعد الغيمة.. وأرشّ كلّ الحفاوات الّتي خاصمتني
اللّيلة ،، أذبح اسمي.. كي أجيء
اللّيلة.. اللّيلة.. اللّيلة
سأخلع كلّ اللّيالي القادمة، من عمري
وأحتفي.. بعتمةٍ واحدة.
.
(شاعرٌ عراقيّ).
27 نوفمبر 2013
صديقي الشاعر الرائع علي تاج الدين .. أيها النقاء . هي كلمات نضعها ونمضي يا صديق الحرف دمت أخا وحبيبا ورائعا ً . بوسات علاوي
21 نوفمبر 2013
شعرك رائع جدا،بل الشعر نفسه يحاول أن يتسلّق عَظَمتِك.دمت شاعراً.