لأول مرة في البلاد: مهرجان سينمائي دولي لأفلام النكبة والعودة
يصادف انعقاد المهرجان يوم الـ 29 من نوفمبر، 66 عامًا بعد أن أقرت الأمم المتحدة قرار التقسيم في 29 نوفمبر 1947. هذا القرار رسّخ فكرة التقسيم والفصل بين اليهود والعرب في البلاد، وكان من أهمّ العوامل للصراع المتواصل وتحويل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لاجئين. يصبو المهرجان إلى تحدّي فكرة التقسيم، وإلى شق سبيل جديد لحياة مدنيّة عادلة ومتساوية لكل سكان البلاد ولاجئيها.
بمبادرة جمعية “ذاكرات – زوخروت” سينُظم في 28-30\11\2013، ولأول مرة في البلاد، مهرجان أفلام سينمائيّ نعرض خلاله أفلامًا عن النكبة الفلسطينية وعودة اللاجئين.
سيعرض – إلى جانب أفلام سينمائية عالمية – أفلام قصيرة جديدة تمّ إنتاجها خصيصًا لهذا الحدث السينمائي على يد مبدعين ومبدعات فلسطينيين وإسرائيليين.
يصادف انعقاد المهرجان يوم الـ 29 من نوفمبر، 66 عامًا بعد أن أقرت الأمم المتحدة قرار التقسيم في 29 نوفمبر 1947. هذا القرار رسّخ فكرة التقسيم والفصل بين اليهود والعرب في البلاد، وكان من أهمّ العوامل للصراع المتواصل وتحويل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لاجئين. يصبو المهرجان إلى تحدّي فكرة التقسيم، وإلى شق سبيل جديد لحياة مدنيّة عادلة ومتساوية لكل سكان البلاد ولاجئيها.
ستتناول هذه الأفلام، وعلى مدى ثلاثة أيام، علاقة المنتجين والمنتجات مع الماضي، وبحثهم عن حلّ سياسيّ وإنسانيّ للظلم والمعاناة المتواصلين، ورسم مسار نحو تحمل المسؤولية والتصحيح من أجل حياة أفضل لكل سكان الحيّز والمنطقة.
سيعقد المهرجان في سيناماتك تل ابيب وفي مسرح السرايا في مدينة يافا.
وفي حديث لصحيفة فصل المقال مع رنين جرس، مركزة مشروع التوثيق الشفوي في جمعية “ذاكرات – زوخروت” عن فكرة المهرجان، قالت: “قامت جمعية ذاكرات لهدف جلب معرفة النكبة إلى الجمهور اليهوديّ في إسرائيل. بالنسبة لنا، معرفة النكبة هي شرط حتميّ للاعتراف بمسؤولية اليهود عن حصتهم في النكبة الفلسطينية، وهو شرط أساس للمصالحة مع الفلسطينيين مستقبلا. الاعتراف بالمسؤولية معناه الاعتراف بعمليات الطرد والتخريب التي حدثت عام 1948، وكذلك الإعتراف بحقّ اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى بلادهم وفقًا لقرار الأمم المتّحدة رقم 194. مهرجان الأفلام هو احد الوسائل والاليات التي نسعى من خلالها في ايصال المعرفة للجمهور اليهودي في كل ما يتعلق بموضوع النكبة وعودة اللاجئين.”
وأضافت “هذا المهرجان الدوليّ هو الأول من نوعه في البلاد، وأعتقد انه الأول من نوعه في العالم ايضا. فالإضافة الى عرض أفلام وثائقية وتصويرية عالمية، سيعرض أيضا أفلام قصيرة جديدة تمّ إنتاجها خصيصًا لهذا الحدث السينمائي على يد مبدعين ومبدعات فلسطينيين وإسرائيليين. أمر اخر يهمني التطرق له وهو تاريخ إنعقاد المهرجان ، والذي يصادف 66 عاماً على قرار الأمم المتحدة في تقسيم فلسطين في نوفمبر 1947. هذا القرار رسّخ فكرة التقسيم والفصل بين اليهود والعرب في البلاد، وكان من أهمّ العوامل للصراع المتواصل وتحويل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لاجئين. لذلك، يصبو المهرجان إلى تحدّي فكرة التقسيم، وإلى شق سبيل جديد لحياة مدنيّة عادلة ومتساوية لكل سكان البلاد ولاجئيها.”
وعن الأفلام المشاركة، قالت جريس “ستتناول هذه الأفلام ، وعلى مدى ثلاثة أيام، علاقة المنتجين والمنتجات مع الماضي، وبحثهم عن حلّ سياسيّ وإنسانيّ للظلم والمعاناة المتواصلين، ورسم مسار نحو تحمل المسؤولية والتصحيح من أجل حياة أفضل لكل سكان الحيّز والمنطقة. هنالك 11 فلما مشاركا في المهرجان، الافلام هي متنوعه من حيث المضامين والقصة والسيناريو وايضا التوجه لموضوع النكبة العودة. هذا التنويع برأي سوف يثري المهرجان كثيرا. خمسة أفلام من ال 11 فيلم، هي أفلام قصير أنتجت خصيصا للمهرجان على يد مخرجين فلسطينيين واسرائليين. المخرجين/ات المشاركين هم: سليم أبو جبل، الطالبة منى ضاهر، دانيئيل شفارتس، افي دباح وجيل موعاليم. بعد عرض هذه الأفلام مباشرة سيكون هنالك حلقة حوار ونقاش مع المخرجين\ات”.
وأشارت جريس الى أن هذا الحدث اول تجربة لهم في تنظيم هذا النوع من المهرجانات، على أمل، بعد انتهاءه، ان يُنظم في مدن اخرى كحيفا والناصرة والقدس وغيرها من المدن الفلسطينية،
واختتمت بالقول أن الكثير من ردود الفعل الايجابية وصلتهم حول المهرجان والكثيرين بدأوا بحجز التذاكر.
بالامكان حجز التذاكر من موقع “ذاكرات – زوخروت” على الأنترنت:
http://zochrot.org/ar
الأفلام الطويلة المشاركة:
فيلم: على حاشية الطريق \ On The Side of The Road للمخرجة ليئا طرشنسكي وهذا سيكون العرض الأول في العالم .
ليئا هي فتاة اسرائيلية ولدت في مستوطنه أريئيل وهي كباقي المجتمع اليهودي الاسرائيلي تربت على تاريخ يلغي الوجود الفلسطيني في البلاد ويلغي حقة في الأرض والمكان. ليئا قررت ان تتحدى المفاهيم والأفكار التي تربت عليها، وقامت بإنتاج فيلم رائع تحكي به عن سياسية دولة اسرائيل وحكومتها منذ عام النكبة وحتى يومنا، في محو هوية الآخر وزرع الكراهية والعنصرية تجاة الفلسطينيين ابناء البلاد.
هذا ما كتبته ليئا حول فيلمها: عندما حاولت الحكومة محو الماضي، انتقل “الممنوع” القوميّ من هامش الوعي إلى مركز الاهتمام. “على حاشية الطريق” هي قصة من أرادوا محو فلسطين وأنشأوا حيّزًا إسرائيليًّا من القمع ومن أولئك الذين يريدون كشف القمع.
فيلم: “أرضي” للمخرج المغربي نبيل عيوش.
يأتي الفيلم بأصوات فلسطينيين يعيشون في مخيمات اللاجئين في لبنان منذ أكثر من ستين سنة، بعد أن نزحوا عن وطنهم عام 1948 بلا عودة. يصغي إلى قصصهم إسرائيليون شباب يبنون بلادهم ويشعرون بالارتباط بأرضهم رباطًا وثيقًا، دون أن يستطيعوا شرح السبب. الواقع مُعلّق في الهواء بين الجماعتين. واقع شعبين يتصارعان على الأرض ذاتها. والنتيجة هي محادثة بين شبّان وشابات لم يلتقوا أبدًا، حوار يتفحّص هذا الصراع من وجهة نظر إنسانية.
فيلم: “القرية تحت الغابة” للمخرج مارك كابلان، وهو يهودي يعيش في جنوب أفريقيا.
هذا الفيلم هام جدا حيث يعرض قصة قربية لوبيا القائمه تحت أجار “غابة جنوب أفريقيا”. من خلال الحديث عن هذه القرية، تتحدث المخرجة ايضا عن الصندوق القومي اليهودي (ككال)، وهو من أخطر المشاريع الصهيونية والإستعمارية التي عملت على مدار أكثر من 100 سنه على شراء\مصادرة الأراضي والقرى الفلسطينية وبناء حدائق عامة ومحميات طبيعية عليها.
فيلم اخر في المهرجان والذي يتحدث ايضا عن الصندوق القوي اليهودي هو فيلم أليكس سفرون “بذور المقاومة ضد الصندوق القوميّ اليهوديّ “والذي سيعرض ولأول مره في البلاد. ويقول الكيس سفرون عن فيلمه :
منذ إقامته قبل 112 سنة وحتى الآن، ما زالت أهداف الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت) ثابتة، وإن تغيّرت أساليبه، في الاستيلاء على أراض في فلسطين التاريخية. هذا الفيلم الوثائقي القصير يوثق قصص ناجين من النكبة، ويعرض مقابلات مع أبنائهم وأحفادهم حول إمكانية العودة ويصف المقاومة الحالية المتصاعدة ضد آلية الاستعمار المتواصل التي يمارسها الصندوق القومي اليهودي في فلسطين – إسرائيل.
بالأضافة لهذه الأفلام ستعرض افلام اخرى وهي:
أصوات من طرفيّ الحاجز / Voices Across The Divide من اخراج إخراج أليس روطشيلد وشارون مولالي
“هو مشروع مذهل من التوثيق التاريخيّ والشهادات الشفوية، يتحرّى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال قصص شخصية تكاد لا تُسمع. أليس روتشيلد، هي مذيعة يهودية أمريكية كانت قد تربّت في أحضان الكارثة اليهودية وحلم الوطن اليهودي في إسرائيل، تتبّع في فيلمها آثار دربها الذاتيّ الذي بدأت تفهم فيه الرواية الفلسطينية، حينما تكشّفَت لها معيشة الفلسطينيين في ظلّ الفقدان والاحتلال وغياب الدولة والهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية”
ابناء عيلبون / The Sons of Eilaboun للمخرج هشام زريق والحاصل على جازة العودة لأفضل فيلم وثائقي
“في 30 أكتوبر 1948، دخلت قوات الجيش الإسرائيلي قرية عيلبون في الجليل الأعلى. 18 رجلاً كانوا قد اختبأوا مع باقي الأهالي داخل كنيستيّ القرية. اقتيدوا عنوةً الى ساحة البلد. طُرد الأهالي باتجاه الحدود اللبنانية. 12 رجلاً كانوا بالساحة تم إغتيالهم. “أبناء عيلبون” هو فيلم وثائقي يوثّق الثمن الذي الإنساني الكبير الذي دفعته القرية الفلسطينية عيلبون عام 1948 نتيجة للخطة د.”
لما شفتك / When I Saw you للمخرجة آن ماري جاسر والحاصل على العديد من الجوائر العالمية.
“الأردن 1967. تحوّلات كبيرة تحدث في العالم الكبيرة: العالم يستفيق لحياة تحمل تجديدات في الفنّ والموسيقى وشعوراً مُعدياً من الأمل. في الأردن، تحصل تغييرات من نوع آخر. عشرات آلاف اللاجئين يعبرون النهر.
بعد أن فقد والده في خضم المعارك، إنجرف طارق ابن الحادية عشرة وأمه غيداء مع هذه الموجه الإضافية من اللاجئن. تم اسكاهم في مخيمات لاجئين “مؤقتة” أنشئت من خيام ومنازل جاهزة، بانتظار السماح لهم بالعودة. تماماً كأبناء الجيل السابق الذي جاء عام 1948″
عن صحيفة “فصل المقال”