كلنا إيد وحده… وجيتارة
أغنية الثورة “كلنا إيد وحده” أبرزته كموسيقيّ معروف اليوم انطلق من ميدان التحرير، وأصبحت أشبه بالنشيد الرسمي للثورة المصرية. رشا حلوة تنفرد في لقاء خاص مع الموسيقي رامي عصام، الذي وقف بجيتارته في وسط ميدان التحرير وغنى شعارات الشعب الملحنة: إرحل! إرحل!
كلنا إيد وحده… وجيتارة
|رشا حلوة|
في منتصف أيام الثورة المصرية، أطل علينا صوته من خلال “أغنية الثورة”، التي انتشرت من خلال مقطع فيديو مصوّر من “ميدان التحرير”: “كلنا إيد وحدة/ وطلبنا إيد وحدة/ إرحل/ إرحل/ إرحل/ يسقط/ يسقط/ حسني مبارك”. الأغنية عبارة عن شعارات المظاهرات التي لُحنت، مغناة بصوت شاب وجيتاره، تشاركه في الغناء الجماهير التي تحيط منصة “التحرير”.
لم نعرف بداية مَن الشخص من وراء الأغنية والألحان، ومع مرور الوقت عُرف أنّ الفنان المصري الشاب هو رامي عصام، الذي أسّس له معجبوه فيما بعد صفحة على موقع “الفيسبوك”.
بدأت علاقة عصام مع الموسيقى عام 2003، وكانت آلته الأولى الجيتارة، التي أحبّ صوتها منذ أن كان صغيراً في السن وأراد عندها أن يحترف عزفها. تأثر عصام موسيقياً بمحمد منير، وعلى الصعيد العالمي بفرق الروك الشهيرة: linkinpark, limpizkit, Metallica, SOD. في جعبته أغانٍ مسجلة، لكنه سيقوم قريبًا بتسجيل ألبوم غنائي كامل يحوي “أغاني الثورة”.
أغنيته التي وصلت إلينا بسرعة، والتي عمل عليها مباشرةً بعد الخطاب الثاني للرئيس المخلوع حسني مبارك، وأصبحت أشبه بالنشيد الرسمي للثورة المصرية، هذه الأغنية تشبه تفاصيل الثورة المصرية؛ فهي أغنية “شعبُ الطيبة والفرح والإيقاع والموهبة والثورة”- كما وصفه الشاعر اللبناني أنسي الحاج في مقاله “النهر الخالد”.
عن شعوره تجاه انتشار الأغنية بهذه السرعة وحصدها لإعجاب الناس في كلّ الوطن العربي وفي فلسطين، يقول الفنان الشاب رامي عصام في حديث خاص لموقع “قديتا.نت”: “كنت حاسس ده لكن مش للدرجة دي. أنا في قمة سعادتي إني أسمع حاجة زي دي، أن أغنيتي وصلت فلسطين عشان أنا من زمان أوي وأنا نفسي أقدم أي حاجة لأخواتي الفلسطينيين. ومبسوط أوي إنهم حبوها وبيغنوها”.
يغني عصام بشكل عام عن مواضيع حياتية هامّة، خاصة في ظلّ الهموم التي يعيشها الناس، إضافة إلى الأغاني العادية. خلال أيام الثورة المصرية، وعلى منصة “ميدان التحرير” المتواضعة، كان عصام يغني، إضافة إلى “أغنية الثورة”، كلّا من: “إرحل، طاطي طاطي، نقط نقط، الجحش والحمال، إضحكوا يا ثورة”.
خلال أيام الثورة، ولا يزال، يشكّل ميدان التحرير هذا المكان الأكثر أماناً في حياة الشباب المصري، وأصبحت أمنية كلّ عربي أن يكون فيه ومعهم. عن أهمية “ميدان التحرير” يقول عصام: “بيتي التاني، وهو المكان اللي عشت فيه أسعد أيام حياتي والمكان اللي استعدت فيه كرامتي كمصري قدام العالم كلّه”.
أما مشاريع رامي عصام المستقبلية ستكون بالبداية تسجيل ألبوم يحتوي على أغاني الثورة ومن بعده سوف يستمر في تقديم رسالته الفنّية كفنان مثلما كان مخططه قبل الثورة وتطوير الموسيقى في بلده مصر.
أما عن أجمل قصة حدثت معه في ميدان التحرير، يقول عصام: “الضحكة اللي شفتها على وش أم شهيد بعد الخطاب اللي قاله عمر سليمان، لما الأم حست إنه حق إبنها رجع”.
14 مارس 2011
اجماد منها نقط نقط نقط