في عامها الرابع: احتفالية فلسطين للأدب تمد أواصر الإبداع بين فلسطين والعالم
سويف: استكمال احتفالية فلسطين للأدب رحلتها بالسفر إلى جمهورها السجين خلف نقاط التفتيش، وبمد أواصر الإبداع بين فلسطين والعالم ■ فلورنس: الاحتفالية أهم الاحتفاليات في العالم، حيث تلعب دوراً استثنائياً في رواية الحقائق التي يصم البعض آذانهم عنها
في عامها الرابع: احتفالية فلسطين للأدب تمد أواصر الإبداع بين فلسطين والعالم
|خدمة إخبارية|
القدس- افتتحت أمس في القدس المحتلة الدورة الرابعة لـ”احتفالية فلسطين للأدب 2011″ في مقر “جمعية الجالية الإفريقية” في البلدة القديمة. وقد رحب كل من الشاعر الفلسطيني نجوان درويش ومديرة “احتفالية فلسطين للأدب” الروائية المصرية أهداف سويف بالكتّاب العالميين الضيوف وبجمهور الاحتفالية؛ وشددت سويف على فكرة “استكمال احتفالية فلسطين للأدب رحلتها بالسفر إلى جمهورها السجين خلف نقاط التفتيش، وبمد أواصر الإبداع بين فلسطين والعالم”.
ليلة الافتتاح التي حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي إعاقة دخول الجمهور والكتّاب إليها عبر وضع حاجز تفتيش على الطريق المؤدية إلى “باب المجلس”- إحدى بوابات المسجد الأقصى؛ بدأت مع الفنان مضاء المغربي من الجولان السوري المُحتل، الذي قدّم أغنيات من ألبومه الأول الذي سيصدر نهاية هذا العام وحصد تفاعلاً عالياً من الجمهور المقدسي، كما استلهم في آخر أغنية قدمها أجواء الثورات العربية التي بدا تأثيرها جلياً على أجواء الدورة الرابعة من احتفالية فلسطين للأدب.
الافتتاح تضمن حواراً أداره الشاعر نجوان درويش مع كل من: كاتب السيناريو الأمريكي الحاصل على جائزة الأوسكار ريتشارد برايس، وكبير مراسلي جريدة “الغارديان” البريطانية في أمريكا غاري يونغ، والروائي الباكستاني محمد حنيف الذي رشحت روايته لجائزة بوكر البريطانية، والكاتبة والصحافية الهندية البريطانية بيديشا. وتناول الحوار موضوع الكتابة إلى جمهور معوّلم، وقد طرح درويش على الكتاب الضيوف، عدة محاور أبرزها: مسؤولية الكاتب في زمن العولمة وظروف وصولهم إلى فلسطين ورد فعلهم على ملامسة واقع الاحتلال الدي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ 63 عاماً، و”معنى العولمة اليوم في ظل استمرار أشكال مختلفة للاستعمار ولا سيما أن احتفالية فلسطين تعقد على بعد خطوات من حاجز احتلالي نصبه الاحتلال الاسرائيلي في الشارع المؤدي إليها”.
يذكر أن “احتفالية فلسطين للأدب” انتقلت أمس الأول إلى مدينة فلسطينية أُخرى هي الناصرة، في “جمعية الثقافة العربية” وستتضمن ندوة بعنوان “توسيع المركز: تأثير فلسطين” تديرها الروائية أهداف سويف صاحب رواية “خارطة الحب” التي ترجمت إلى عشرين لغة، وشاركت فيها الشاعرة الهندية مينا ألكسندر، والروائي الفلسطيني علاء حليحل، والكاتبة والأكاديمية غادة الكرمي، والإعلامي جون مكارثي، وأستاذ اللغة الانجليزية والدراسات الثقافية في جامعة القدس باسم رعد. كما تضمن برنامج الناصرة قراءات من الشاعر نجوان درويش .
وفي يوم الأحد 17 نيسان، انتقلت الاحتفالية إلى مقهى “الشيخ قاسم” في نابلس حيث قراءات شعرية مع الشاعرة أسماء عزايزة، والشاعر المكسيكي مارك غونزالس، إلى جانب ندوة بعنوان “معاً إلى الأمام: الاستشراق بعد الثورة” شاركت فيها كل من الروائية لورين آدمز والكاتبة الأكاديمية غادة الكرمي والإعلامي جون مكارثي والبروفيسور باسم رعد.
أما في “بيت اجتماع الفرندز” في رام الله، فيضم برنامج “احتفالية فلسطين للأدب” في 18 نيسان ليلة خاصة هي تحية إلى روح الشاعر الشهيد كمال ناصر (1925-1973) في ذكرى استشهاده حيث سيقدم فيها “معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى” عرضاً موسيقياً، وستغني الفنانة تانيا ناصر قصائد للشاعر بمرافقة عزف ريما ترزي على البيانو بمرافقة جوقة القدس، إضافة إلى عرض مقاطع فيديو للشاعر كمال ناصر يلقي فيها شعره.
وفي 19 نيسان ستنتقل الاحتفالية إلى “مركز خليل السكاكيني”، حيث تشارك فيها الكاتبة الفلسطينية سعاد العامري، وكاتبة السير الذاتية والناقدة آن تشيزم، والروائي الفلسطيني أكرم مسلّم، وبيتر فلورنس رئيس مهرجان “هاي فيستيفال” الشهير للأدب والذي يقام سنوياً في ويلز ببريطانيا. وبدوره قال فلورنس: “احتفالية فلسطين للأدب هي إحدى أهم الاحتفاليات في العالم، حيث تلعب دوراً استثنائياً في رواية الحقائق التي يصم البعض آذانهم عنها. هذه الاحتفالية تصل إلى قلب وظيفة المهرجان الأدبي: رواة وقراء، وخبرات وروايات، في مكان واحد محدد”.
كما ستقدم الفنانة تانيا ناصر والشاعر طارق حمدان، رئيس تحرير مجلة “فلسطين الشباب”، قراءات في تلك الليلة، كما سيقدم طارق حمدان في يوم الثاني والعشرين من نيسان الحالي في رام الله مشروعه في تلحين وغناء قصائد لمجموعة من أبرز الشعراء العرب المعاصرين.
حفل الختام سيكون يوم الأربعاء 20 نيسان في خيمة الاعتصام في سلوان تضامناً مع أهالي الحي المهدد بالاستيطان؛ هذا التضامن يأتي بعد منع الاحتلال الإسرائيلي “احتفالية فلسطين للأدب” من دخول غزة العام الماضي. حفل الختام سيكون مخصصاً لحديث الجمهور، إلى جانب عرض موسيقي لفرقة “توت أرض”. وتشارك الكاتبة الفلسطينية سعاد العامري مع المؤرخ باسم رعد في حديث عن الاستيطان وتغيير معالم مدينة القدس المحتلة.
في الناصرة ونابلس
نابلس- وفي ليلة أدبية حاشدة شهدها اليوم الثاني من “احتفالية فلسطين للأدب 2011″ في “جمعية الثقافة العربية” في مدينة الناصرة الفلسطينية مساء السبت الماضي. وسط حضور كبير من كتّاب الداخل الفلسطيني، وألقيت فيها كلمات ترحيبية من الشاعر الكبير حنا أبو حنا و مديرة جمعية الثقافة العربية روضة بشارة والشاعر سامي مهنا.
ثم أقيمت ندوة تحت عنوان “توسيع المركز: تأثير فلسطين” استمرت أكثر من ساعتين وأدارتها مؤسِسة “احتفالية فلسطين للأدب” الروائية المصرية أهداف سويف التي قالت: “تسعد وتتشرف احتفالية فلسطين للأدب بوجودها اليوم في مدينة الناصرة الفلسطينية لأول مرة، ونحن سعداء بحرارة الاستقبال وبهذا التواصل العميق مع جميع أهلنا في فلسطين”. وقد شارك في الندوة التي تبعها حوار مع الجمهور، كل من الكاتبة والأكاديمية الفلسطينية المقيمة ببريطانيا غادة حسن الكرمي صاحبة “البحث عن فاطمة”، والشاعرة الهندية مينا ألكسندر، والناشرة البريطانية أورسلا أوين والروائي الفلسطيني علاء حليحل. وتلت الندوة قراءات من الشاعر نجوان درويش لمجموعة من قصائده الجديدة، ومن أجواء قصيدته “نوم في غزة”: “سأَنام يا فادوس مثلما ينام الناس والطائرات تضرب/ والهواء يتمزّق/ كاللحم الحي. سأَحلم إذن بالخيانات/ مثلما يحلم الذين ينامون والطائرات تَضرِبُ. سأَستيقظ في الظهيرة لأَسأَل الراديو- مثلما يسأَلُ الناس: هل توقف القصف وكم صار عدد الذين قتلوا؟
لكن مأَساتي يا فادوس/ أَن الناس نوعان:الذين يلقون عذاباتهم وخطاياهم على قوارع الطرق ليناموا/ والذين يجمعون العذابات والخطايا على هيئة صلبان ويسيرون بها في شوارع بابل وغزة وبيروت/ وهم يصيحون: هل من مزيد/ هل من مزيد”.
ومن الناصرة توجهت الاحتفالية إلى مدينة نابلس، حيث أقام الكتاب المشاركون فيها ورش عمل صباحية مع الطلاب في “جامعة النجاح” وفي “مركز يافا الثقافي” بمخيم بلاطه. لتشهد ليلة الأحد ندوة “معاً إلى الأمام: الاستشراق بعد الثورة” في مقهى “الشيخ قاسم”، شارك فيها كل من الكاتبة غادة الكرمي والإعلامي البريطاني جون مكارثي والمؤرخ الفلسطيني باسم رعد والروائية الأمريكية لورين آدمز. وتلت الندوة قراءات شعرية مع الشاعر المكسيكي مارك غونزالس والشاعرة أسماء عزايزة الحائزة على جائزة الكاتب الشاب الأولى في حقل الشعر مؤخراً من مؤسسة القطان. ومن القصائد التي قرأتها عزايزة: ” الشِعرُ ملعب كرةٍ يابس/ لم يعد يحملني العشبُ/ الذي داسته الاستعاراتُ/ بأرجلها الضخمةِ المُدرَّبة. أيُّ قَدَمٍ رؤوف/ ستركلني/ إلى الخارج؟”
أما اليوم الاثنين فتنتقل الاحتفالية صباحاً إلى جامعة بيت لحم في ورشات عمل مع الطلبة حول قضايا الترجمة، ومساء إلى رام الله في ليلة خاصة هي تحية إلى روح الشاعر الشهيد كمال ناصر (1925-1973) في ذكرى استشهاده حيث سيقدم فيها “معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى” عرضاً موسيقياً، وستغني الفنانة تانيا ناصر قصائد للشاعر بمرافقة عزف ريما ترزي على البيانو وجوقة القدس، إضافة إلى عرض مقاطع فيديو للشاعر كمال ناصر يلقي فيها شعره، وذلك في “بيت اجتماع الفرندز”.
أما غداً الثلاثاء 19 نيسان فستنتقل الاحتفالية إلى “مركز خليل السكاكيني” في رام الله، حيث يشارك فيها الروائي الفلسطيني أكرم مسلّم صاحب رواية “العقرب الذي يتصبب عرقاً” والكاتبة الفلسطينية سعاد العامري، وكاتبة السير الذاتية والناقدة آن تشيزم، وبيتر فلورنس رئيس مهرجان “هاي فيستيفال” الشهير للأدب والذي يقام سنوياً في ويلز ببريطانيا. وبدوره قال فلورنس: “احتفالية فلسطين للأدب هي إحدى أهم الاحتفاليات في العالم، حيث تلعب دوراً استثنائياً في رواية الحقائق التي يصم البعض آذانهم عنها. هذه الاحتفالية تصل إلى قلب وظيفة المهرجان الأدبي: رواة وقراء، وخبرات وروايات، في مكان واحد محدد”.
كما ستقدم الفنانة تانيا ناصر والشاعر طارق حمدان، رئيس تحرير مجلة “فلسطين الشباب”، قراءات في تلك الليلة، كما سيقدم طارق حمدان في يوم الثاني والعشرين من نيسان الحالي في رام الله مشروعه في تلحين وغناء قصائد لمجموعة من أبرز الشعراء العرب المعاصرين.
حفل الختام سيكون يوم الأربعاء 20 نيسان في خيمة الاعتصام في سلوان تضامناً مع أهالي القدس في موجهة الاستيطان؛ هذا التضامن يأتي بعد منع الاحتلال الإسرائيلي “احتفالية فلسطين للأدب” من دخول غزة العام الماضي. حفل الختام سيفتح المنصة للجمهور الفلسطيني وكلمات مختصرة من الكتاب المشاركين إلى جانب عرض موسيقي لفرقة “توت أرض” من الجولان السوري المحتل. ويذكر أن حفل ختام “احتفالية فلسطين للأدب” ينظم بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الثقافية والشعبية المقدسية والمتطوعين الفلسطينيين الشباب.
لقاء أدبي لنخبة من الكتاب والأدباء العرب والعالميين في جمعية الثقافة العربية
18 أبريل 2011
أود أن اشكركم على هذه الندوة المبدعة التي أقيمت ولكن بودي أيضا أن أقول وأتقدم بطلب صغير الا وهو اذا كنتم تريدون القيام بندوات من هذا القبيل ان تعلمونا من قبل على شبكة الانترنت لان ما ظهر عن احتفالية الادب الثقافي للادب الفلسطيني السبت الماضي كان من الجدير بحضور مجموعة حاشدة من اللذين اعرقهم ولكن للاسف لم يكن بوسعنا الوصول وذلك لانه كان يوم سبت حيث لا توجد فيه مواصلات…
شكرا للجميع واكون ممنونة لكم بخالص من الشكر اذا اعرتم اهتماما لهذه الامور قدما