إكرام الشعب البليد دفنه
لما رئيسك بروح بفاوض القاتل وببيع بنص شعبك وبدعس على النص الباقي وانت تاني يوم بتروح عالشغل بعد المظاهرة اللي لا قدمت ولا أخّرت، هادا ما بسموه شعب عاطفي، هادا بسموه شعب بليد.. شعب ما بحسّ.. شعب صايبه زهايمر مُزمن.. هادا مش عاطفي هادا معطوف عليه!
إكرام الشعب البليد دفنه
|علاء أبو دياب|
بقولوا عنا شعب عاطفي، مش قصدي الفلسطينية بس، لأ كل العرب عاطفيين، إنو تقول يعني العربي دمعته على خده ما بتنشف لا صيف ولا شتا!؟ شو دين ربه هالشعب العاطفي إلي نازل في بعضه دبح!؟ شو هالعاطفة الجياشة اللي بتخلي عراقي سني يفقع بنص أهله الشيعة ويقصف عمارهم بيوم عاشوراء!؟ بحبهم ومش قادر ما يطّمن إنو يوصلهم عالجنة واحد واحد!؟ وين كانت هالعاطفة الجياشة والسلطة بتدعس بقلوب اليسار والإسلاميين في سجون أريحا!؟ وإذا بتنسالي “من الحبّ ما قتل” بشو بتفسّرلي الطخّ بالركب والرمي عن العمارات اللي عملته “حماس”!؟ شو دين هالمحبة اللي بتخلينا ندبح بنت نامت مع واحد ونطخ بالهوى ونبارك للي قتل!؟ شو هالعاطفة اللي بتخلينا نمرق عن مخيم لاجئين معتّرين بلبنان وما نفكر نسمحلهم حتى يشتغلوا شغل محترم! هادا غير مرهفي الإحساس اللي كانوا يدبحوا بعض عالهوية.
إنو إحنا عاطفيين عشان الشعوب التانية بتقول أنا بدعم المرشح الفلاني، أو بدعم سياسات الرئيس الفلاني وما بتستخدم كلمة “بحبّ فلان” لما بتحكي عن السياسيين وإحنا بنقولها!؟ فاتح قلبه شي مرة للي بقولك بحب صدام حسين؟ طيب ولنفترض جدلاً إنو بحبه، بعمرك قلتله إنو في مصطلح تاني أسمه بدعم سياساته ورفض يستخدمه؟ وبعدين دَعَم سياستة وِلا عنّه لا دعمها، شو اللي اختلف يعني؟ ممكن لا سمح الله رئيس عربي يتغير لو ما دعمها؟ أكيد لأ، هادا امر واقع، قضاء وقدر، بدك تتعلم تتعايش معه، وأفضل مراحل التعايش معه إنك تصير تحبه! إنو شو بدك أحسن من واحد بحب قضاءه وقدره! لما تحبه ببطل مفروض عليك، ببطل مْطلعك عن دينك- بالعكس بصير حبيبك وضرب الحبيب زبيب. أقولك وخليه كِرهو يا سيدي، شو بدو يستفيد غير القهر والمقت؟
لما تحب رئيسك هادا ما إسمه عاطفة، هذا سببه ميكانيزمات دفاع الكرامة المهدورة والضعف. إسأل مين ما بدك هاي هيك أعراضها بتيجي، حب من طرف واحد ومش عذري
لما تحب رئيسك هادا ما إسمه عاطفة، هذا سببه ميكانيزمات دفاع الكرامة المهدورة والضعف. إسأل مين ما بدك هاي هيك أعراضها بتيجي، حب من طرف واحد ومش عذري.
شعبنا عاطفي، هاي تلطيف لصفات أكثر صراحة زي: مُنقاد، غشيم، مش عارف الله وين حاطه، بِنْضَحك عليه بكلمتين، بطيش على شبر مي، بِزقف للحيط الواقف. كل هادول ممكن، أمّا عاطفي؟ من وين لوين؟ من أيام الغزل العذري اللي كان يتغزل في بنت يمنعوه يتجوّزها، قيس لعنوا أبوه بكندرة لما كتبله بيتين شعر في ليلى، ورجيني ربهم لهالعاطفيين هدول تبعونك! مات قهر الزلمة قد ما جماعته عاطفيين.
أكم زلمه عربي بقول لمرته بحبك؟ أكم مَرا بتسترجي تقول لجوزها إني ما بحسّ فيك وإحنا بنعمل سكس؟ طب بلاش هاي، أنو شعب عاطفي هادا اللي الرجال فيه ممنوع تبكي ولا حتى تدمّع؟ بكون ميت إبنه وبقولوله عيب عليك شد حيلك! هو مش عشان عيب يبكي بس هادا زلمة عاطفي يعني إذا بدا بُكى هات وقفو- فيها وجهة نظر برضه. يا جماعة هاي مش بس عاطفيه هاي إمعان بالعاطفة ما سبقنا إله ولا حدا إلا هولاكو وجنكيز خان إضّل اعماركم.
لما بتشوف إشي عالتلفزيون وبتقوم بتغضب وبتطلع مظاهرة وبعدين بتروح عالبيت وكأنّ شيئاً لم يكن، وما بتستمر بنضالك ولا بتغير إشي، ولا بتسقط حكومة، ولا بنجحلك إضراب ولا بنسحب سفير ولا بتحققلك مطلب. لما رئيسك بروح بفاوض القاتل وببيع بنص شعبك وبدعس على النص الباقي وانت تاني يوم بتروح عالشغل بعد المظاهرة اللي لا قدمت ولا أخّرت، هادا ما بسموه شعب عاطفي! هادا بسموه شعب بليد.. شعب ما بحسّ.. شعب صايبه زهايمر مُزمن.. شعب بستاهل شو بصير فيه، هادا مش عاطفي هادا معطوف عليه!
أكم زلمه عربي بقول لمرته بحبك؟ أكم مَرا بتسترجي تقول لجوزها إني ما بحسّ فيك وإحنا بنعمل سكس؟
وعطفاً على ما سبق من بلادة وقلة حيلة وفشل في خلق تغيير أو محاولة جعل تحسين حياتنا الدنيا هدف ولو تكتيكي، أنا أعتقد إنو ناس عاطفيين زينا ما بتستاهل وجه الأرض، باطن الأرض اولى فينا؛ ما إحنا منها واليها، وبنقتل عالشرف وبنحرق المسرح والسينما وبنتجوّز أربعة وبنستورد ملابسنا الداخلية من الصين وبنحب الرئيس اللي كاتم على نفسنا أو مرات قاطعه بالمره عشان الهوا يكفي جماعته (الحق معه إحنا مش بس بنتنفسه للهوا وماكلينه كمان فبنسحب هوا اكتر من غيرنا)؛ لشو نكون على وجه الآرض دخلك! خلينا تحتيها أحسن إلنا ولغيرنا، وهاي كمان حلينا مشكلة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة ولمسة اليد والبلنتي، إحنا بناخد كل فلسطين تحت الأرض، وهمه بياخدوا فوق الأرض، بطلع معانا دولتين لشعبين -الحل اللي السلطة حالفة طلاق بالتلاتة ما بتتنازل عنه حتى لو كل اليهود بطلعوا من البلد- بكون في دولة إسرائيل القابله للحياة ودولة فلسطين القابلة للموت، وهيك الكل راضي ومبسوط.
أي والله إكرام الشعب البليد دفنه!
18 نوفمبر 2010
يعني مره ثانيه علاء، ما بشوف في معنى عميق في كتاباتك، وهذه ثالث مقاله بقرأها إلك،
وين جوهر الموضوع: هل هو غياب الإداره الوطنية أم غياب الرؤيا الوطنية مثلا والقياده الموحده.
الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب التي قاومت الاحتلال، ومن خقها الطبيعي الحصول على حق تقرير المصير.
الآن في موضوعك: التركيز فقط على القياده بأنها المشكلة، فأنت لم تأت بجديد.
أما ضرورة الحديث عن العمل الشعبي المنظم، وضرورة تفعيل المقاومة الشعبية وتوحديها ودعمها فهذا باعتقادي الجدوهر الذي لم تستطع لمسه.
لا يمكن لشعب التحرر من الاحنلال بدون مقاومة، وتضحيه، السؤال: هل اصبحت القياده مستعده لدفع الثمن، وهل أصبح العمل الشعبي والمقاومة عبء على القياده، أم العكس.
المهم مره أخرى أن تتحدث عن البديل، لا أن تكنفي بطرح جزئي وسطحي. أدعوك لقراءه كتاب بيداغوجيا المضطهدين لباولو فريري- the plitics of eduction
وقراءه كتاب الثورة الفلسطينية- ينحدث فيها عن تاريخ الأحزاب الفلسطينية والثورة.
وليس بالضرورة فقط المشاركة في مظاهره بالمناسبه لتكون مقاوما…. مع الاحترام
12 نوفمبر 2010
الله يعطيك العافيه على المقال الحلو بصراحه الموضوع شيق مؤثر وكتير عاجبتني طريقتك بتناول الموضوع لانو بصراحه احنا شعب بعشق جلاديه بشيدلهم تماثيل تخلد ذكراهم ممكن لانو بنعتقد انو القادم اسوء فمنواجبنا اذا كان الاختيار ما بين سيئين انو نخلد الاقل سوء على كل الاحوال وعلى الرغم من اني متعود دايما اقراء التعليقات قبل المقال متل ما عملت هاي المره كمان الاانو تعليق السيد عبود الي انا بعتقد انو ما بيختلف كتير عن دلالات اسمو
31 أكتوبر 2010
الله يعطيك العافيه على المقال بشوفو كلام منطقي جداً وأنا شخصياً راح أدعم هذا الرأي للإسهام في تنشيط العقول الخاملة وأوّل شيء بدي أبلّش مع الّي بمثلونا في الكنيست الأسرائيلي, لأني ما بشوف إنهم بعملو إشي جدّي وعمبحكي عن كاااااافّة الأحزاب ، ما شاء الله دكتوراه بالإنتخابات ، العرب أقلّيه بالبلاد ولما ولمّا تتعدد الأحزاب داخل الأقليه الأشي بصير مسخره وضياعة وقت وأكيد الكل بعرف بمصلحة مين تضييع الوقت بكون . يا منتّحد ومنتكاتف يا حلّو عنّي ، وبالنسبي لمحمود عبّاس اكيد الأشي بطمئنش وحتى مخيف بس انا مالي ومالو أنا حالياً مع هويه زرقا ، لمّا (إذا) بتغيّر لون الهوية بكون للرأي تأثير.
الأخ الكاتب يا انه عايش بالضفه والقطاع يا أنو عايش بفلم وأنا بفلم تاني, والله يهدّي بال الجميع. لازم نضيف للحماس هذا صلاة , دعاء وابتهال ومنفكرش انه بدون الله ممكن نتوفّق ونتطوّر …هذا رأيي على كل حال وبتأمّل مزعلتش حدا.
28 أكتوبر 2010
طريق الحرية يبدأ بتغيير المفاهيم والمسلمات اللي عم يحطوها براسنا يا منطاز، وهاد اللي الكتابة بتعملو، مش مقتنع انو المقالات وابداء الرأي بأثر وهو اشي عملي لشو فاتح وعم تقرأ ؟
بعدين انتا من وين بتعرفو لعلاء لتقرر هو طالع مظاهرات وعامل اشي “عملي” ولا لأ !؟!
يلا منشوفك بالمعركة
27 أكتوبر 2010
عزيزي منطاز حسب راي النص رائع وعلاء دايما بورجينا صوره صريحه وواضحه امعن عزيزي القراءه للمضمون وكيف بتقرر اذا هو طلع مظاهرات ولا لا وانت ما بتعرف مين هو اصلا؟
27 أكتوبر 2010
حضرتك بتقرأ كتير؟ انا متأكد من هالحكي…حضرتك كتير كنت في مظاهرات؟ هاد شي انا متأكد انو لأ…المشكلة انو اللي متل حضرتك بس بيحكي..تفضل اشوفك سواءا ضد اسرائيل او ضد السلطة..اعطيني موقف عملي!! بس بلاش تضل زي غيرك…