أحلام ميتة: طفلة وحصار فكريّ
أحلام طفلة فلسطينية من ضواحي الخليل مريضة بالسرطان، وكي تتعالج، على والدتها أن تخرج معها لسنوات في درب آلام فلسطيني يتقطع بين الألم على الطفلة وبين الحواجز والتصاريح…
أحلام ميتة: طفلة وحصار فكريّ
|منى زهر-قبطي|
عدت إلى البيت في الساعة العاشرة مساءً وأنا أحلم بالنوم. كنت مرهقة من مشاحنات النهار ومن فوضى الأفكار. أحلم بالنوم، أحلم بيوم غدٍ، أحلم بالأحلام.
إلا أنّ طقلة صغيرة في الخامسة من عمرها أسرتني أمام شاشة التلفاز؛ كانت تغني وتتكلم بلهجة الطفولة البريئة، طفولة لا أعلم كيف لم تنعكس على وجهها. فآثار مرضها لطخت بشرتها باللون الأصفر، وجهها كان منتفخاً، ولا من شعر يغطي جلدة رأسها.
طفلة احتلت مركز عائلة مكونة من 8 أفراد تعيش في ضواحي الخليل. الأم تترك بيتها وأولادها وزوجها وتمضي معها صيفًا شتاءً لتزور مستشفيات تنقصها المعدات الطبية والأدوية. تُهدر نصف نهار في التنقل بين الحواجز الإسرائيلية والمواصلات العامة لتتمكّن من إجراء فحص دم لابنتها، ولتعدّ الأيام المتبقية.
الكاميرا ترافق هذه الطفلة على مدار سنتين في فيلم “اسمي أحلام”، تعكس “حياتها” غير الطبيعية على جميع جوانبها- وحياتها هي التجرّد من الطفولة.
بعد انتهاء الفيلم للمخرجة ريما عيسى (لا، لن اكشف تفاصيل النهاية) استنتجت -للمرة الألف- أنّ لا قيمة لحياتنا نحن البشر. نُولد، نمرض، نشفى، نعيش، نموت، وكل شيء يظل على حاله: الحياة مستمرة بمشاكلها وضغوطاتها، بابتساماتها وبأفراحها؛ كل شيء يبقى على ما هو عليه.
هناك من يتعذب أكثر من الآخر، هناك من يشقى أكثر، هناك من يسعد، من يحزن، ولكن النهاية واحدة، النهاية واضحة.
عن طريق نقل قصة أحلام، تنقل ريما عيسى قصة شعب بأكمله. فالأم لا تستطيع أن تتواجد مع ابنتها خلال العملية الجراحية، لماذا؟ لأنّ الجيش الإسرائيلي لم يمنحها تصريح خروج من القفص البشريّ. لماذا؟
البنت لا تتلقى العلاج اللازم، لماذا؟ لأنه غير متوفر في المستشفيات الفلسطينية، لماذا؟ لإجراء فحص دم بسيط يجدر عليها عبور حواجز جيش الاحتلال، لماذا؟
حصار جسدي، حصار اجتماعي، حصار اقتصادي، حصار صحي، حصار نفسي، حصار يجعلني اتخبط بين جدران انسانيتي بعد أن فرضت عليّ هذه الطفلة الحصار الفكريّ.
_____________
“اسمي أحلام” • إخراج: ريما عيسى • إنتاج: كلاوديا لفين- “كلاوديوس فيلمز” • سيناريو: ريما عيسى وعيراه لبيد • تصوير: يئير ساغي • توليف: عيراه لبيد
17 أكتوبر 2010
يا عمي ع شو كل هالتهجم؟ البنت شاهدت فيلم، اعجبها واثار في داخلها تساؤلات، وكتبت قطعة تعبر عن مشاعرها تجاه هذا الفيلم.
يعني لازم الواحد يكون ناقد سينمائي عريق، مع رؤية تحليلية وقدرة كتابة فلسفية عشان يشعر ؟؟
على الأقل، اذا في انتقادات منطقية، فلتكن بناءة !!!
16 أكتوبر 2010
ما هذا الفيضان من الأسئلة التي تبدأ بلماذا؟ هل هذه مدرسة جديدة في النقد السينمائي ما بعد الحداثوي؟ لماذا؟
فليعمل نقاد السينما تريكو بالبيت..لماذا؟
15 أكتوبر 2010
كتابة هزيلة لا تتناسب ومستوى موقع قديتا
14 أكتوبر 2010
لنصح كاتبة المقال ان تترك شأن النقد السينمائي لمن يفهمون فيه، الكتابة ركيكة وساذجة واشبه بمواضيع الإنشاء
13 أكتوبر 2010
كتابة مختزلة وسريعة ومتقنه.
اهتمام خاص بردود فعل المشاهد على الفيلم وهذا تجديد ربما في الكتابة عن السينما اكثر من التشديد على صناعه الفيلم نفسو
شكرا