آذار الثقافة 2015: ربيع الثقافة الفلسطينية وحوار الثقافي والسياسي
مع بداية هذا الشهر الربيعي تنطلق فعاليات آذار الثقافة لعام 2015 للعام الرابع على التوالي بمبادرة مركز مساواة ومشروع “الثقافة الفلسطينية – حقوق وفضاءات” وبالتعاون مع عشرات المؤسسات والمراكز الثقافية في البلاد.
| خدمة إخبارية |
مع بداية هذا الشهر الربيعي تنطلق فعاليات آذار الثقافة لعام 2015 للعام الرابع على التوالي بمبادرة مركز مساواة ومشروع “الثقافة الفلسطينية – حقوق وفضاءات” وبالتعاون مع عشرات المؤسسات والمراكز الثقافية في البلاد. وفي هذا العام كما في الاعوام الماضية تتنوع الفعاليات وتتوزع على مختلف المناطق والقرى والمدن اعتمادا على مبادرات ورؤى ابداعية محلية ميدانية وتلتقي جميعها في مسيرة النهوض بالثقافة العربية الفلسطينية في البلاد لتحقق اهدافها في انتاج ثقافة راقية ووطنية تستمد مضامينها من الهم الانساني أولا والهموم القومية والفردية والتطلع إلى سلام وعدل ومساواة واحترام للذات وللغير.
وصرح السيد جعفر فرح، مدير مركز مساواة “إن مواصلة احياء آذار الثقافة للعام الرابع دليل واضح على رغبة شعبنا ومجتمعنا الفلسطيني بالنهوض في الحياة الثقافية والقدرة على انتاج ثقافة تليق بهذا المجتمع، ويحيّي مركز مساواة المؤسسات والمراكز الثقافية التي تبدي حماسا كبيرا لإحياء آذار الثقافة الذي صار يشكل رافعة ومحفزا لفعاليات ثقافية في المراكز طوال العام.”
يذكر أن فكرة تنظيم شهر كامل للثقافة الفلسطينية جاءت مع بداية مشروع الثقافة الفلسطينية في مركز مساواة واختيار آذار لهذه الغاية لم يكن مصادفة لأن في هذا الشهر تلتقي أيام ثقافية فلسطينية وعالمية على رأسها يوم المرأة العالمي واليوم الوطني للثقافة الفلسطينية ويوم الحكاية العالمي ويوم الام وبداية الربيع ويتوجها يوم الارض الخالد وكل هذه المناسبات تكتسب ابعادا وطنية وانسانية وثقافية.
وأكد الكاتب سلمان ناطور مدير مشروع الثقافة الفلسطينية حقوق وفضاءات قائلا: “لم تتبدل شعاراتنا في هذا العام عما سبقها في الاعوام الثلاثة الماضية، في إثراء فضاءات ثقافتنا الفلسطينية ولا في الاغتناء بها أو دور الثقافة في مواجهة العنف من الاحتلال وحتى قمع الضعيف جسدا وروحا، ولكن بما أن هذه الحملة الانتخابية تحشر نفسها في هذا الشهر فان علاقة السياسي بالثقافي تصبح هي الموضوع الأهم في هذا الشهر. وندعو هنا مؤسساتنا الثقافية لأن توظف الحملة الانتخابية من أجل تطوير حوار مع الأحزاب السياسية لتعزيز مكانة الثقافة في برامجها ووضعها على سلم أولوياتها وفي الوقت نفسه أن لا تجعلها ثقافة في الظل، ظل السياسة والسياسيين بل أن تكون هي الظل، ظل الواقع الذي يخلق مناخا طيبا للحوار ولممارسة الحياة بأمان وبلا توتر ولا صراعات دموية على البقاء.”
وحول أهم فعاليات هذا العام الثقافية تقول السيدة عرين عابدي زعبي مركزة المشروع: “يسعدنا أن عددا كبيرا من المؤسسات أبدعت في وضع برامجها الثقافية باختيار فعاليات ذات قيمة فنية راقية ومتنوعة وفي هذا العام ستناقش الندوة الهامة التي تعقد في عكا سؤال التقاء السياسي والثقافي في ظل حملة انتخابية حامية، كذلك للمكتبات وجمعية تطوير المكتبات دور مميز في هذا العام وليس صدفة أن افتتح هذا الشهر بيوم دراسي في مكتبة نحف وستغني المكتبات نشاطها بالاحتفال بيوم الحكاية العالمي وفي هذا العام أيضا تثبت مدينة طمرة أنها صارت تشكل حالة ثقافية مميزة بما أعدته ومعها حيفا التي تحتضن مهرجان الفيلم الفلسطيني بمبادرة مسرح الميدان وجمعية ذاكرات وسيلتئم مؤتم اتحاد التراثيين في الناصرة وتنتشر العروض المسرحية والسينمائية والمعارض والندوات في يافا والطيرة وقلنسوة والطيبة وعارة وعرعرة وجسر الزرقا وعكا والناصرة وفسوطة وعبلين ونحف ومجد الكروم وكفر ياسيف وشفاعمرو وغيرها من قرانا ومدننا.”