في القدس: حفل تكريم جميل السلحوت ورواية جديدة لأسعد الأسعد
|خدمة إخبارية| القدس- بمناسبة اختيار الاديب والكاتب الم […]
في القدس: حفل تكريم جميل السلحوت ورواية جديدة لأسعد الأسعد
|خدمة إخبارية|
القدس- بمناسبة اختيار الاديب والكاتب المقدسي جميل السلحوت للقب شخصية القدس الثقافية للعام 2012، أقامت وزارة الثقافة حفلا تكريميا له تحت رعاية وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، وبحضور محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، في مسرح جامعة القدس ببلدة أبو ديس.
وأهدى السلحوت هذا التكريم إلى مدينته العظيمة القدس وأهلها المرابطين، مؤكدا ان القدس ليس مدينة عادية فهي عاصمة شعب عانى ويعاني منذ عقود طويلة، وما هذا المحتل إلا عابر لأنه لم يميز حتى اللحظة ماذا تمثل القدس لأهلها وشعبها ولأحرار العالم وهم حتما المنهزمون.
كما أهداه إلى زملائه في ندوة اليوم السابع، الذين وبالرغم من العوائق حافظوا على تاريخ في مدينة يسرق التاريخ بها.
وكان الدكتور حسن دويك، نائب رئيس جامعة القدس، رحّب بالحضور منوها إلى البعد الثقافي في المدينة المقدسة الذي يتمتع برونق خاص نابع من أحداث ومعطيات هذة المدينة العريقة. وأكد أن جامعتة تفخر باستضافة ورعاية الثقافة الفلسطينية مشيدا بأدباء وكتاب مدينة القدس ومباركا فوز الكاتب الشيخ السلحوت ابن جبل المكبر بشخصية القدس الثقافية للعام 2012.
بدوره أعرب محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني عن فخره واعتزازه بالالتقاء في جامعة القدس التي تعتبر صرحا اكاديميا شامخا موضحا انة ليس من الغرابة ان نحتفي بالثقافة الفلسطينية في يوم الثقافة وبذكرى ميلاد شاعرنا العظيم محمود درويش ما يدلل ان شعبنا من أوائل من أحيا الثقافة وفلسطين كانت وما زالت تصدر الثقافة حيث اصولنا عريقة ومتجذرة في الثقافة.
من ناحيتها اشادت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي بدار الجندي للنشر والتوزيع والدور الذي تلعبه في رفع شأن كتابنا وخاصة المقدسيين وتكريمها لشخصية الشيخ السلحوت المقدسية الذي تنقلنا من خلال كتاباته في أزقة وشوارع مدينة القدس. وأوضحت أنّ الثالث عشر من كل عام يحتفل شعبنا بيوم الثقافة الوطنيّ، تلك الثقافة التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا والتي تعبر عن هويتنا الوطنية والتي تضرب جذورها في الأرض، وما هذا التكريم الا تكريما لرواد الثقافة حيث أنه يأتي في ذكرى ميلاد شاعرنا العظيم محمود درويش الذي ترك لنا ارثا علينا الحفاظ عليه وعلى حراكه الثقافي وحراك كافة أدباء شعبنا لأنه يجسد وجودنا وشارك في استنهاض الحاضر ورسم المستقبل وأطر فيه الديمقراطية والعدالة الغائبة عن شعبنا والتي عجزت ان تكسر قيود أسرانا البواسل الذين نتمنى الافراج عنهم وفي مقدمتهم المناضلة هناء الشلبي.
واعتبر الاديب والكاتب محمود شقير في كلمته الشيخ جميل السلحوت حالة متميزة في واقع مدينة القدس الثقافي نابعة من دأبه المتصل على تعزيز الحياة الثقافية في القدس باشرافه على ندوة اليوم السابع منذ العام 1991 والاستمرار في عقد الاجتماعات لها اسبوعيا وعلى مدى زمني تجاوز العشرين عامًا، مشيرًا إلى أنه حينما كانت الثقافة الوطنية تجد متسعا لها في القدس ايام الانتفاضة الاولى وما قبلها حيث ترعرع المسرح والفن التشكيلي وأنشطة ثقافية أخرى، كانت ندوة اليوم السابع تخطو خطواتها الاولى في مناخ ثقافي صاعد من حيث مشاركة مثقفون من بقية المدن الفلسطينية الى جانب المثقفين المقدسيين ومن وراء الخط الاخضر، وتألق كتاب مخضرمون وكتاب شباب اكتشفت الندوة مواهبهم ورعتهم ومنحتهم فرصا ىللتطور والانطلاق قدما على طريق الابداع.
ويضيف شقير: “لم تتوقف ندوة اليوم السابع عن مواصلة اهتماماتها بالشأن الثقافي حينما انحسر هذا النشاط في مدينة القدس منذ أواسط تسعينات القرن العشرين لأسباب شتى، من بينها الإحباط الذي رافق اتفاق اوسلو لما فيه من نواقص وسلبيات ولعدم تنفيذ الإسرائيليين لأيّ بند من بنوده التي يمكن ان تؤدي الى اعتراف بحقوق الفلسطينيين في وطنهم، إضافة إلى الاجراءات الإسرائيلية في عزل القدس عن محيطها تمهيدا لتهويدها وتهجير اهلها عنها وغير ذلك من مظاهر اضعاف المشهد العربي الفلسطيني الاسلامي المسيحي في المدينة”.
ويضيف: “رغم هذا كله استمرت ندوة اليوم السابع في ممارسة نشاطها الثقافي من خلال حرص مشرفها العام السلحوت عليها، والتفاف عدد من الكاتبات والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي من حولها، وإمدادها بما تحتاجه من فرص للبقاء ولحمل الرسالة النبيلة ومواصلة حملها ما جعلها مع الزمن معلما بارزا من معالم الحياة الثقافية في القدس. وكان الشيخ السلحوت قد اعتنى بالمواهب الشابة التي كان من نتائجها ظهور كاتبات وكتاب شباب، وكان قد ابتدأ حياتة الثقافية مهتما بالتراث الشعبي وبذل جهودا ملموسة في جمع التراث بما فيه الحكاية والأمثال الشعبية وقدم دراسات في التراث دللت على سعة اطلاع وقدرة على التحليل واصدار الاحكام، ومارس في الوقت نفسه كتابة المقالة الادبية والسياسية الساخرة عبر من خلالها عن الكثير من الظواهر السلبية في مجتمعنا وناقدا لها، ناهيك عن الكتابة للأطفال مقدما رؤيته لما ينبغي ان يكون عليه التعاطي مع عالم الطفولة وغيرها من اشكال الكتابة”.
واعتبر شقير تكريم السلحوت كشخصية القدس الثقافية للعام 2012 يأتي في وقته الصحيح وقد انتبهت وزارة الثقافة اليه والى إجراءات تهويد القدس التي تسير على قدم وساق. ومن دون شك فإن هذا التكريم انما يعني المدينة مثلما يعني الكاتب المثابر على انتاج ثقافة وطنية فيها تعبير عن حبة لمدينته وفيها دفاع لا ينقطع عنها، فابن المدينة والمدينة هما المكرمان معا وهما الجديران معا بهذا التكريم”.
ودعا شقير في ختام كلمته السلطة الوطنية الى بذل المزيد من الجهود للعناية بالقدس وأهلها مذكرا أيضا أشقاءنا العرب والمسلمين بهذه المدينة التي تكابد كل يوم، بالنهوض بسؤولياتهم الوطنية تجاه المدينة المقدسة.
صدور رواية هناك في سمرقند لأسعد الأسعد
عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس صدرت رواية “هناك في سمرقند”، للأديب أسعد الأسعد، وتقع في 172 صفحة من الحجم المتوسط. وهذه الرواية ليست الأولى للأديب أسعد الأسعد، فقد سبق وأن صدرت له رواية “ليل البنفسج” عام 1989 ورواية”عري الذاكرة”.
مما يذكر أن أسعد الأسعد الذي يعمل سفيرا لفلسطين في أوزبكستان شاعر قبل أن يكون روائيا، فقد صدرت له عدة دواوين شعرية منها: “الميلاد في الغربة، “كلمات عن البقاء والرحيل” و”أنت.. أنا.. القدس والمطر”. كما أنه باحث صدرت له دراستان بحثيتان في كتابين هما: “الأرض والممارسة الصهيونية” و”المناهج الدراسية في الأرض المحتلة”، إضافة إلى عشرات الأبحاث والقصص التي نشرت في مجلة “الكاتب” التي أسسها عام 1979 ورأس تحريرها إلى أن توقفت عن الصدور عام 1994 بعد أن صدر منها 165 عددًا.
وكانت تعتبر مجلة الثقافة الإنسانية، الوحيدة في الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى آلاف المقالات التي نشرت في مختلف الدوريات الصادرة في الأراضي المحتلة خصوصا في صحيفة “البلاد” التي أسسها وأصدرها في الأراضي المحتلة عام 1995 وتوقفت عن الصدور عام 1998 .
ولأسعد الأسعد قصائد مغناة منها ” نزلنا ع الشوارع” التي ردّدها شبان الأراضي الفلسطينية في طول البلاد وعرضها خصوصا في الانتفاضة الأولى.