الاحتفاء بصدور كتاب “حيفا قبل وبعد 1948: حكايات مدينة مختلطة”
|خدمة إخبارية| بمبادرة وتنظيم مركز “مساواة” […]
الاحتفاء بصدور كتاب “حيفا قبل وبعد 1948: حكايات مدينة مختلطة”
|خدمة إخبارية|
بمبادرة وتنظيم مركز “مساواة”، وبالتعاون مع “المؤسسة من أجل العدالة التاريخية والمصالحة” وبدعم من صندوق هاينريخ بيل، يعقد في حيفا يوم دراسي في مسرح الميدان (الجمعة 11 ايار) احتفاء بصدور الكتاب “حيفا قبل وبعد 1948: حكايات مدينة مختلطة”.
صدر هذا الكتاب مؤخرا باللغة الانجليزية (225 صفحة) عن المؤسسة من أجل العدالة التاريخية والمصالحة ومقرّها في مدينة هاغ بهولندا، وهي تعنى بالعديد من الصراعات القومية في العالم وتعمل على نشر روح المصالحة وتحقيق العدالة التاريخية .
قبل ثلاث سنوات طرح الدكتور محمود يزبك والبروفيسور يفعات فايس فكرة إعداد كتاب عن مدينة حيفا، تشارك في تأليفه وإعداده كوكبة من الكتاب الفلسطينيين العرب واليهود المقيمين في اسرائيل وخارجها. تبنت المؤسسة الفكرة ونظمت للمجموعة أربعة لقاءات نصف سنوية في مدينتي سالسبورغ في النمسا وهامبورغ في المانيا لبلورة فكرة الكتاب ومناقشة النصوص التي وضعت في سبعة فصول وهي: “حكاية عمارتين” فصل كتبه محمود يزبك ويفعات فايس (معدا ومحررا الكتاب) عن بيتين عربيين تم الاستيلاء عليهما عام 48، الأول بيت عائلة سويدان والثاني بيت عائلة شبلاق.
وكتب وليد كركبي وآدي رويتنبرغ دراسة عن التعاون المعماري بين المهندس غرشون غيرستيل والحاج طاهر قرمان الذي بنى عددا من البيوت ذات القيمة المعمارية في المدينة. وأما عن توظيف الحيز العام والنشاط الاجتماعي والسياسي وبخاصة النسوي فقد كتبت منار حسن وعامي أيلون، ثم يضيف مصطفى عباسي ودافيد ديفريز فصلا كاملا عن صناعة الزيت والصابون في المدينة منذ بداية القرن العشرين وحتى الاحتلال.
ويتذكر كل من جوني منصور وداني رابينوفيتش، عبر ذاكرة الآخرين، شتاء عام 1950 حيث تساقطت الثلوج في حيفا والمنطقة، وكان البعض في المدينة وكان معظم الحيفاويين في مخيمات اللجوء القريبة والبعيدة، هم ايضا تحدثوا عن “سنة الثلجة”.
وأما سلمان ناطور وأفنير غلعادي فيكتبان عن الحياة الثقافية في حيفا قبل النكبة وبعدها وحتى اليوم، إذ تنتعش الثقافة الفلسطينية بأشكال جديدة. والفصل الأخير عن “حيفا أم الغريب”، كتبه عباس شبلاق الذي عاد الى بيته بعد ثلاثين عاما ليجد فيه “سارة” الجارة اليهودية وشاركه في الكتابة ريجيف نتانزون الذي جمع حكايات حيفاويين.
وسيتحدث في اليوم الدراسي الكتاب المشاركون، كل عن الموضوع الذي تناوله في دراسته وفي فصول الكتاب ما ينشر لأول مرة عن الحياة اليومية في المدينة قبل النكبة وكذلك عن الحياة الثقافية التي ازدهرت في الفترة ما بين الحربين العالميتين ودمرت في عام النكبة لتنهض من جديد وتستعيد شيئا من عافيتها. كذلك سيتحدث كل من جعفر فرح، مدير مساواة، في جلسة الافتتاح وسيقدم أندريه سويدان والكاتب جورج فرح شهادتيْن عن حيفا “أيام زمان” واستعادة البيت الذي صودر ولم يغب أهله عنه، كما سيقدم كل من البروفيسور يهودا شنهاف والبروفيسور ايلان بابيه قراءتين نقديتين وتقييميتين للكتاب.