ذاكرة الشرج- 2
الطالبون الراغبون من البشر يعرفهم ويكتشفهم بسرعة المراحيضجي الذي يتولى مسؤولية المراحيض
ذاكرة الشرج- 2
القارئات والقراء الأعزاء؛
لقد تفضل على زاوية “مثليون ونص”، مشكورًا، الكاتب المصري وناشط حقوق الإنسان الكبير رؤوف مسعد المقيم في أمستردام، بأجزاء من روايته الشهيرة “ايثاكا”، والتي تتضمن شهاداتٍ وتوثيقا حول حادثة “كوين بوت” التي وقعت العام 2001 في نيل القاهرة، والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها أجهزة الأمن المصرية ضد المثليين الذين كانوا على متن الباخرة.
ننشر هنا الجزء الثاني بعد نشر الجزء الأول .
صاح ضابط الشرطة بالموقوفين المُتهمين بالمثلية: تعالوا يا شرموطة إنتي وهيا نكشف عليكم.
عدد قليل من الموقوفين كانوا في سفينة اسمها الملكة. يرقصون على انغام الديسكو مثل مراكب كثيرة راسيه على النيل. البعض الآخر أحضروهم من بيوتهم أو من المقاهي. الموقوف الرئيسي أحضروه من سريره بعد ان خرج في الليلة السابقة من المستشفى عقب عملية بواسير.
طبيب بلحية وزبيبة على قورته يقف بجواره اثنين تمورجية تفوح منهم رائحة البصل والعفن من أسنانهم السوداء. والشاكتة واضحة في نظراتهم وقبضاتهم الخشنة، يلتقطون الموقوف وبأيدٍ مدربة واحد منهما يحتضنه شالا حركته دافنا رأسه في كرش التمرجي والآخر يسحب بنطاله وسرواله ويفشخ إليته. الطبيب يغرز أصبعه السبابة في شرج الموقوف الذي أصبح جسده في وضع السجود. ما تفلقسي يا شرموطة يميصيح التمورجي يتأوه الموقوف من الألم المفاجئ. يعلق الطبيب “وجعك. ده مجرد صباعي أمال لما كنت بتاخده كله ما كنش بيوجعك ليه؟”
التقرير الذي كتبه الدكتور يقول انه بالكشف على شرج الموقوفين تبين انهم جميعا مارسوا الجنس السلبي الشاذ مع شواذ آخرين أكثر من مرة وخاصة في الساعات الأخيرة من يوم الأمس وليلة اول أمس.
قد بدأ تقريره بالبسملة وأنهاه بأنّ الله شديد العقاب.
وخرجت الصحف المصرية في اليوم التالي بعنوان مثير “القبض على قوم لوط وعبدة الشيطان”.
الضابط “عين” في محطة مصر-القاهرة للسكة الحديد 2004
التواليتات العمومية في محطة قطارات مصر بميدان رمسيس تستخدم لأغراض كثيرة منها التبول والتبرز والوضوء لإقامة الصلوات في مواعيدها حيث يحتل المصلون المساحة الصغيرة المجاورة. أيضا مكان لقاء وفرجة لمن يريد التفرج على المتبولين وأدواتهم شبه المنتصبة أو على من يتجولون في المنطقة يعرضون أنفسهم للطالبين الراغبين.
الطالبون الراغبون من البشر يعرفهم ويكتشفهم بسرعة المراحيضجي الذي يتولى مسؤولية المراحيض. ويكتشفهم أيضا ضابط الشرطة “عين”. يتمشى في ساعات معلومة بين مكتبه في المحطة والمراحيض ليتبوّل ويعلن رأيه بصوت عال إلى المراحيضجي: “يا عم ابراهيم المبولة اصبحت مباءة للجماعة اياهم”. وعم ابراهيم الخبير بنيات الضابط يجيب في جدية “يا ستار يا رحيم ربنا يلطف يا باشا”. يكون الباشا نمّر على واحد من المتبولين ويهمس له “انتظرني برا الساعة ثلاثة” وحينما يلتقيان يأخذه الضابط في سيارته ويتجهان إلى شقته الموجودة بها السيدة زوجته. يناديها زوجها “كوبايتين شاي في الصالون”. تحضر الزوجة كوبايتن الشاي وتدق دقات خفيفة على الباب الموارب فهي لا تنكشف على رجال لأنّ زوجها محافظ وملتزم بالأصول. يتناول الزوج الكوبايتين ويغلق الباب. ويبدأ في ممارسة هوايته وهي مضاجعة ضيفه الذي التقطه من المبولة.
تابع:
البلد مليانه إشاعات ان حكاية كوين بوت رد على نميمة اطلقتها ست مهمة من الستات المهمات اللاتي إذا ما تحركن اهتزت الآرض وما عليها. النميمة اطلقتها على اسرة من كبارات البلد بأن ولد من أولاد العائلة ما لوش في النسوان والرجالة بيلعبوا في مؤخرته. في بلد زي بلدنا النميمة من النوع ده تتحول حقيقة بسرعة نادرة على العكس من حركة أهل البلد البطيئة لأن معظمهم مصابين بالأنيميا وفقدان الهدف او نسيانه من ساعة قومتهم من السرير. إذن يا جماعة أصبحت هناك معلومة لها صفة الحقيقة متداولة بين الناس أن الولد اياه خول لا مؤاخذة في الكلمة وسامحني يا رب وحقكم عليّ يا بشاوات فناقل الكفر ليس بكافر. قررت العائلة اياها عائلة الولد اياه استخدام نفوذها اللامحدود وتشويه سمعة عائلة الست النمامة فحصل اللي حصل يا جدعان وراح في الرجلين وفي الحبس ناس ما لهومش علاقة بالباذنجان.
حد فهم حاجة؟
حكم أصدره القاضي كمال ميخائيل في قضية كوين بووت
“لم يقم الضابط بالقبض على المتهمين أثناء ممارستهم الشذوذ الجنسي. أما المضبوطات التي صادرها الضابط الذي قبض عليهم من شقة المتهم الأول –أي قمصان النوم والمساحيق- فهي ليست مواد يجَرِّم القانون حيازتها. كما لا تولي المحكمة أية ثقة لاعترافات المتهمين الواردة بمحضر الضبط، حيث أنّ جميع المتهمين أنكروها عند تحويلهم للنيابة العامة. كما لا تستند المحكمة إلى ما قاله المتهمون بأنهم مارسوا الفجور لفترة زمنية طويلة، وذلك لأنه ورد في تقرير الطبّ الشرعي أنّ العلامات الموجودة حول شرج كل من المتهمين تشير إلى اعتياد استعمالهم في اللواط من دبر لمدة طويلة يصعب تحديدها. وبالإضافة إلى ذلك، لم توجد أية آثار للسائل المنوي على المواد المضبوطة. وحتى لو كان المتهمون قد مارسوا الفجور منذ زمن بعيد مع الآخرين، لا يجوز معاقبتهم على فعل ارتكبوه في الماضي، وخاصة في غياب عنصر الاعتياد. كان يجب أن تسجل النيابة في الملف أنه لا مبرّر للدفع بدعوى جنائية، وعلى الأخصّ أنّ الأوراق كانت تحوي تشهيرًا بسمعة المتهمين الثلاثة بتهمة انهم اعتادوا ممارسة الفجور”.
معلومات لمن أراد التزيّد: أير: الأير معروف وجمعه أيور وأيار وأُيُر، وقد يكون من اليرر، مصدر قولهم حجر أيرُ: أي صلد صلب. زبب: الزُبُ: الذكر بلغة أهل اليمن وخص ابن دُريد به ذكر الإنسان، وقال: هو عربي صحيح وأنشد من الجزر:
قد حلفتُ بالله لا أحبه / إن طال خُصياه وقصر زبه
(القاموس الجنسي عند العرب)
ومضات من الذاكرة الخفية
سألتني الطبية النفسية أن كنت أمارس أو مارست الجنس المثلي.
قلت لها بعد مماطلة ومراوغة إني أحب أن أمارس في فنتازياتي الجنس المثلي نتيجة تجارب محدودة عملية وخبرات قليلة سابقة.
أسترجع ذكرى قديمة لسنوات الصبا والمراهقة وما قبلها في حياتي الآنية. سنوات مصاحبة الأولاد الذين يقاربونني في العمر. سنوات الاكتشافات الجنسية السرية حينما كنّا نتبادل معلومات جديدة ومشوقة وغريبة عن الجسد. ونطبق معلوماتنا بأن نكشف أعضاءنا الجنسية لبعضنا البعض، في لحظات كهذه يتحدد ولوقت طويل موقف واحد من الأولاد في علاقته بالآخرين. لعله يكون أكثرنا وسامة أو أصغرنا، فنطبق عليه ما نريد ان نعرف وما يراودنا من رغبات. احيانا يحتج أو يحاول التملص بدون فائدة. فقرار الجماعة يكون أقوى منه، فيرضخ لنا. أحيانا يقوم ولد بتكوين علاقة سرية مع آخر يطمئنان لبعضهما ويمارسان بشكل متساو في معظم الأحيان علاقة جنسية غير ناضجة تبدو وكأنها تطبيق لعشق بينهما قد يستمرّ أياما أو شهورا.
مع وصولي مرحلة بداية الشباب كنتُ قد اكتشفت عالم النساء لكني أحسست (قلت للطبيبة) بأني اجتاز مرحلة رغبات جنسية تستثير في ذاكرتي علاقاتي الصبيانية السابقة. في البداية رفضت الإصغاء إلى دواخلي ولم أفصح لأحد من القلائل المقربين مني عن رغباتي خجلا منها ومن نفسي. بل أخذت انغمس أكثر في علاقات نسائية متعددة علي أتخلص من رغباتي تلك.
أختار النساء الغلاميات الشكل والمخبر. قصيرات الشعر “ألا جارسون”. مرتديات البنطلونات والمسترجلات عاليات الصوت المقهقهات المدخنات المبحوحات الحلق الجريئات.
أختلس النظر إلى الرجال والشباب، لعل بعضهم أحس بذلك إذا راودني البعض في الأتوبيسات والترام واعتصروا أجزاء من جسدي، وقدموا اجزاء من اجسادهم الصقوها بي خلال دقائق الرحلة. لكني كنت اهرب منهم ولا أمكنهم مني. كنت خائفا فأنا لم أمارس الجنس من قبل مع فتية غرباء مني او عني. كانوا من جماعتي. لذا قررت المقامرة بآخر ما تبقى لدي من مشاعر مختلطة ومركبة.
حددت هدفي.
شاب يماثلني العمر ويتحرك في الدوائر التي اتحرك فيها، نعرف بعضنا ونلتقي ونتكلم ونتبادل خدمات صغيرة. اقل مني في الوضع الاجتماعي (وقد تعمدت ذلك) واكتشفت بعد ذلك أني أحب العلاقات مع من هم اقل مني طبقيا لكي أحقق بعض ما تطلبه فنتازياتي في التسيد عليهم او تسيدهم عليّ. كنت اعرف بإقدامي على مراودة مكشوفة كهذه سوف أثير شهيته وأحرك اساطير طبقته في ركوب طبقتي ولو من الخلف، مدفوعا برغبة لم استطع التحكم فيها. ليست جنسية صرف بل مختلطة بالفضول والاكتشاف.
أراقب جسدي يمرّ بتحولات غريبة علي لم أعهدها من زمن طويل. كنتُ على علاقة بأكثر من سيدة في الوقت ذاته لكني لم أكن سعيدا بل أحسست بالإحباط والكآبة.
هكذا قررت استخدام سعد. يتميز بقوة جسدية عارمة وقبح في الوجه ودماثة ورقة في التصرفات. أعرف أنه متزوج ووزجته دميمة ومتسلطة بل وذكورية في صوتها وتصرفاتها الشعبية. كنتُ أريده لي، أريده أن يتحول تجاهي، أن أغويه. أن أجرب قوتي السبية تجاهه. أرغب رغبة عميقة بأن يكتشف اعماقي التي لا أجرؤ على الإفضاء بها لأحد. أريده ان يصيدني!
تقربت إليه وأزحتُ الفوارق الطبقية التي يشعر بها معي. استدرجته في الحديث عن نشاطه الجنسي وعرفت منه انه يحب مشاهدة الأفلام الجنسية. كنتُ أتحين الفرص المناسبة لأني لم أكن واثقا من استجابته. نسجت أحابيلي حوله وأحطته بها. مودة وتظارف. إعطائه إحساسا بالندية تجاهي. أثارتني فكرة أن أراوده عن نفسي انا الذي يراود النساء عن أنفسهن.
أحسّ بالتحولات المصاحبة لحالتي الجديدة الطارئة يمور بها جسدي تحيله إلى أجزاء مفككة لعبة مثيرة عرفت فيها لأول مرة غريزة الصياد والفريسة. كنت صياده الذي سأصبح فريسته. أتمسّح به أستدرجه يحكي عن مغامراته النسائية حتى أدخله منطقة حسية. أشعر بلين أعطافي مختلط بأنوثة شاركت جسدي ذكوريتي المنتصبة بقوة. أنوثة لعلها (أو من المؤكد) كامنة تنتظر لحظة تفجيرها حوّلت جسدي شظايا ملتهبة. يجفّ ريقي وينشف لساني في حلقي وأصبح خجولا مثل عذراء. يرتعش صوتي حقيقة لا تصنعًا.. بل اختفت خشونة صوتي الذكورية وحلت محلها نبرات أنثوية.
تذكرت (بعد ذلك) جسد فتاة عذراء كنت أعرفها وهي ترقد مرتعشة مترقبة لحظة دخولي جسدها.
في الوقت نفسه كان هناك جزء من جسدي الداخلي السري يتفتح لاستقباله. لعله أحسّ بذلك فبدأ يأخذ زمام المبادرات ويقول هات نقود للسّينما. أنسحب إلى حالة ممتزجة بالخضوع والإحساس بالسيطرة في الوقت نفسه لأني كنت أعرف أني الواهب الذي سيهب. او الذي سيمنع. أقدم لجسدي الآخر داخلي وليمته السرية، بعد بيات شتوي طويل وإنكار وتنكر واستنكار.
هناك ذكريات لإغراء آخرين. كنت دفنتها وها هي تبرز بقوة تسيطر وأنا أراقب مندهشًا.
قالت الطبيبة، كنت تغرق في لجة عميقة من نكران الجسد وخيانته. شرحت أن فنتازياتي السرية شيء صحيّ ضروريّ. البديل السري عن ما كنت أود فعله علنا. الموانع الاجتماعية ألجمتني ولم ترفع عني وطأة الرغبات أثقلتها وطرزتها بسوداوية التحريم والإحساس بالانحراف.
قالت: كنت تسعى لجلب احترام حقيقي لنفسك أفضى إلى إحساس عارم دفين بتفاهتك وعدم احترامك لذاتك، مع أني كنتُ من وجهة نظر الآخرين شخصا محترما، تحققت له طموحاته الاجتماعية ويعيش بين الناس الذين يعرفونه، كإنسان متوازن ومرتاح نفسيا وعقليا.
عالم التناقض بين حقيقتي وبين ما يظنه الناس فيّ.
تابع:
مرة كنت متأخر بالليل من حوالي ثلاثين سنة في حتة مقطوعة ما فيهاش تاكسيات. وقفت تحت نور الشارع اشير إلى السيارات القليلة العابرة ان تقف. وقفت لي سيارة جيب ياباني انيقة. ركبت شاكرا للشاب الذي تأملته الآن بسرعة على ضوء المصباح الداخلي. يبدو في نهاية العشرينات. انا اكبر منه. تحادثنا الاحاديث العابرة بعد ان قلت له على الحي الذي اسكن فيه. قال انه في طريقه ولم يزدْ. بعد دقائق وضع يده على فخذي. ابتعدت عنه. قال انه يريدني ان افعل فيه. استخدم تعبير “عاوزك تعمل لي“. كان مؤدبا وخجولا وحيّيًا. قلت له بعد لحظة ماشي أوكيه بس فين. لم اكن اريد ان آخذه معي ولم أكن أريد ان أذهب معه. اخاف من الناس الذين لا أعرفهم. قال نروح في حته فاضية. ركن سيارته تحت كوبري وأطفأ الأنوار ونزلنا شوية إلى اسفل. انا خايف حد يشوفنا. حينما انتهينا رجعنا للسيارة وأشعلت سيجارة ولم يدُر بيننا كلام. أوصلني الى ما قبل مقصدي بقليل حيث اوقفته وشكرته على التوصيلة. لم أره بعد ذلك.
إيه اللي خلاني افتكر الحكاية دي؟ الكلام بقراه عن السالب والموجب عند الناس اللي بتتكلم عن المثليين. يوجد جزء صحيح فيه. من كام يوم التقيت واحد مثلي صاحبي وحكى لي بعض حواديت خاصة به. هو كان فاكر نفسه طبقا لأقواله انه هو اللي بيعمل نظام الزوج يعني إيجابي بلغتهم. مرة اتزنق حسب تعبيره مع واحد لطيف وكل منهم أصرّ ان يلعب دور الزوج. صاحبي رضخ بعد اغراء قليل. بيني وبين شين لم يكن هناك سلبي او ايجابي لا زوج ولا زوجة. النفساني قال انه لم يمارس الجنس مع شين بل كان بينهما حب عظيم حسب تعبيره. انا اصدقه نتيجة لمعرفتي بشين.
سألتني الطبيبة
-هل ما قلته لي عن صاحبك وعن الرجل الآخر حدث حقيقة أم أنها تخيلاتك وفنطازياتك؟
لما أظهرت التغابي قالت:
- لعلها اشياء كنت ترغب ان تحدث لك؟
أجبتها صادقا أحيانا لا أعرف. لا أعرف إذا كانت تلك الأشياء حدثت أم اني تخيلتها.
قالت: لا يوجد فرق كبير بين حقيقتين لواقعين مختلفتين. فالحقيقة الأولى تعني اني واثقة من أن شيئا مما حكيته حدث. الحقيقة الثانية ان ما حكيته قد حدث لكن ليس كما قلته.
قالت: لكن هذا غير هام. لا يهم الشكل الذي تجد فيه نفسك في فانتازياتك أو في الحقيقة. المهم – قالت- أن تجد نفسك كما تريدها بعيدا عن التصورات النمطية للمجتمع وإلا فأنك ستورد جسدك وقبله نفسك موارد التهلكة..
ولم تزد.
عن رواية “إيثاكا” لرؤوف مُسعد. دار ميريت،القاهرة 2007.
© الحقوق محفوظة للمؤلف. يُنشر هنا بلطف منه وتنسيق معه.
3 سبتمبر 2012
طبعا مافي ولا رد اتنشر لانها جميعا كانت ردود مسيئه على حد قولك
انا اتوقع انو مافي اسائه اكتر من اللي اساءها هذا الكاتب لنفسه