أنا و”زين”
كل شوي كنا نقرب من بعض أكتر. مسكتني زين من خصري مرة تانية وضلينا ساعتين قاعدين جنب بعض، ناكل ونشرب ونحكي. صارت توشوشني وتلعب بداني. صرت أمسكها من شعرها
أنا و”زين”
(الحلقة 2)
|بقلم: فرح.م|
نزلت من البيت عَ الساعة 7 الصبح لأجيب الشغلة اللي ناسيتها “زين”، لقيت دفتر ملاحظات صغير. طبعاً فتحته بس كان فاضي. هون صرت أفكر انه معقول هالدفتر كتير كان مهم إلها يعني لدرجة إنو اتصلت بنص الليل تسأل عنه. لا لا.. أكيد أكيد كان بدها حجة لتحكي معي ضليت ألفلف وأحكي مع حالي.
الساعة 8 إلا 5 دقايق كنت على باب بيتها وبإيدي المفتاح وأنا لآخر مرة عم بفكر شو أعمل، أدخل ولا أنسى الموضوع؟ كل شي كان عم يمشي بسرعة حواليّ. قويت قلبي ودخلت ع البيت.. منيح ما دورت كتير. بأول غرفة لقيت زين.. غرفتها سكسي زي عيونها وزي شفايفها.
قربت منها كتير وهي نايمة وقلبي عم بدق. مسكت شعرها لا شعورياً.. بس بعدت إيدي بسرعة بعدين. خفت تصحى، تشوفني وما بعرف ردة فعلها. صرت أناديها بصوت واطي وأنا نفسي ما تصحى. كان بدي أشوفها أطول وقت وهي نايمة. صحيت زين أخيراً وهي عم تتطلع فيّي وأنا قريبة منها.
- والله اجيتي وعملتيها.. ولك من إيمتى إنتي هون؟
- مش من زمان.. يالله قومي إعمليلنا قهوة.
قامت تعملنا قهوة وحكتلي أشغل أغاني بالكمبيوتر تبعها. طبعاً شغلت أغاني وقعدت أبحبش بالكمبيوتر تبعها لقيت عندها ملف “”L World وإذا في حدا عم يقرأ هلأ وما بيعرف شو هو “”L World، فهو مسلسل بيحكي عن الـ “ليسبيانز” كانت تجبلنا ياه صحبيتنا بأيام المدرسة وأنا كنت أحبه كتير بس أستحي أقول لحدا اني بحضره… ولسبب مش معروف انبسطت إنها كمان بتحضره وفتحت الفولدر وصرت أدور فيه لقيت صور katheriene moennig وقعدت أتفرج عليهم. أجت زين وهي عم تضحك:
- شو عاجبتك كاتي؟
- بتجنن.. وعلى فكرة بتشبهيها شوي.
- يا نيالي.. يعني أنا بجنن.
قعدنا نضحك ونحكي عن كل شي وخصوصاً عن “”L World ونسختلي كل الحلقات الجديدة. ونحنا قاعدين صارت الساعة 12 بدون ما ننتبه وتأسفت لأني روحت عليها الدرس بس فهمتني انو هي حابة تقضي اليوم معي.
المهم، حكتلي يلا راح ألبس بدنا نروح ع بيت صاحبتي نوال. بدي أعرفك ع صاحباتي. أنا كيفت. “زين” بدها أضل معاها. أكيد أنا عاجبتها زي ماهي عاجبتني.
نزلنا من بيتها وحكتلي منروح مشي لعند نوال. مسكت إيدها ونحنا ماشيين و خصوصاً لما حسيت انو الناس اللي بالشارع وخصوصاً الشباب عم بطلعو فينا باستغراب لأنو زين كتير شكلها “بوية” باللهجة المحلية للبلد اللي عايشين فيه، وأنا كتير شكلي بنت. مشينا ومش هاممني تطليعات حدا.
لما صرنا ع باب بيت نوال مسكتني “زين” من خصري وأجت نوال فتحتلنا الباب ودخلتنا وهي تعتذر انو البيت مكركب وانو “هند” و”مايا” و”عبير” أجو عندها من الصبح وبهدلو الدنيا. المهم قعدنا كلنا سوا وصارو يتعرفو علي.. واللي حبيته إنو “زين” كانت ملزقة فيني. متل ما هند ونوال ملزقات ببعض. كل ما أطلع بزين كنت أبتسم وهي كمان. كل شوي كنا نقرب من بعض أكتر. مسكتني زين من خصري مرة تانية وضلينا ساعتين قاعدين جنب بعض، ناكل ونشرب ونحكي. صارت توشوشني وتلعب بداني. صرت أمسكها من شعرها وألعب فيه. قربت مني وباستني بعدين صارت تبوسني أكتر وأنا حرارة جسمي ترتفع أكتر وجسمي يقرب عليها أكتر.. كان شي من الخيال، والبنات صارو يزتو علينا مخدات ويضحكو ونحنا مكملات ومش سائلات ع حدا. بعد هالعشر دقايق اللي طلعتني فيهم “زين” للسما ونزلتني ع الأرض تأكدت انو هون مكاني الصح ومعاها، وتأكدت من ميولي وتأكدت إني ما بدي أكون مع أي رجال ع الأرض وإني “ليزبيان”؛ آه أنا “ليزبيان”!
طول الفترة اللي كنت فيها مع علي ما حرك فيني شعرة. لما نمشي سوا ويمسكني من خصري كنت أتضايق بس كنت أقول أكيد مع الأيام راح أحبه. ولما كنت أحكي لماما انو ما بحس حالي بحبو كانت تحكي عني قليلة أدب! وإلكم تتصوروا شو صار بهداك اليوم. كان بدي أضل معاها. ضلينا مع بعض 10 ساعات لحالنا. حفظت كل شي بجسمها. كنت أسعد مخلوقة بالعالم. حبيتها!
ضليت كم يوم عايشة بحلم، مطنشة فاطمة وعلي وأهلي وجامعتي. كانت كل حياتي “زين”. حكتلي زين انو لازم أترك علي لأنه كان يزعجني وهو يتصل طول الوقت. حكتلي أصارحو انو نحنا ما بناسب بعض. طلعت أشوف علي بالكافيه اللي كنت أشوفو فيه دايمًا. صرت أحكيلو انو لازم نترك وإنو ما بدي أضحك عليه، وهو ساكت وبعدين حكالي أنا متأكد انو في واحد تاني. ضحكت بيني وبين حالي لأنه في وحده تانية مش بطيخ تاني! سحب التلفون من إيدي وصار يفتش بالمسجات وأنا أبهدلو وأحكيلو أعطيني تلفوني وهو مش قابل ومسكلي ايدي التنتين بإيد وحده وشد عليهم وقرأ آخر مسج من “زين”: “اشتقتلك حبيبتي.. يلا ما تتأخري مع علي”. صار وجه علي مابيتفسر.. صار يتصل ع الرقم ويشد ع ايدي أكتر. أنا خفت كتير. “زين” ردت عليه. لما سمع صوت بنت حكالها أعطيني صاحب التلفون. حكتله انو هي صاحبة التلفون وإنو هي اللي بعتت المسج وإنو يتركني بحالي لأني ما بحبو ومش راح أحبو؛ لأنو أنا بحبها إلها!
سكر علي الخط بين مصدوم ومتفاجئ. حكالي إنتي بتحبي بنت؟ أنا صرت أبكي. كنت خايفة يوصل الموضوع لأهلي ويبعدوني عنها. كنت خايفة من كل شي، ودعتو وترجيتو ما يحكي لحدا، وهو ما حكى معي ولا كلمة…