أنا الجنس الآخر وأنا الحبّ المستحيل
أنا عربي دعني أكون مرآتك
أنا ثائر دعني أكون قدوتك
أنا محارب دعني أكون سلاحك
أنا الجنس الآخر وأنا الحبّ المستحيل
|بقلم: رفيق|
عربي، حتى لو لم تكن ترى ذلك بملامح وجهي
عربي، رغم خضر عيني وطول شعري
أنا عربي ونعومتي تشبه نعومة نساء المجتمعات المُخملية
ثم أنّ نظراتي حادة لا تتأسّف، لا تخجل لا تبالي
أرتدي الفساتين وأضع الماكياج وأحلم برجل يكون لي زوجًا
أرتدي البُدل والقمصان وأبحث عن امرأة لتكون أمّ أطفالي
أحلامي تتراوح بين الشرق والغرب
ولا أجد مكانا أُلقيها فيه لتنمو، فهي تظلّ بلا جذر
لا أرض خصبة تملكها ولا ميناء يحتوي سكونها
أبحث عن معانٍ وأتحدى ما تبقى من الزمن
أتجاهل الأيام وأرى الثورة آتية مع نسمات الرياح
أستنشقها لتعيش في داخلي وتجري في دمي لعلني أنهض يومًا ما
وأُحطم جدار الصمت
البنطال والقميص وحتى ملابسي الداخلية سوداء،
فاللون الأسود له عدد لا نهائي من الأشكال، العشرات أو المئات،
لا أدري
ولكنني أنا واحد،
عربي…
تعرفني من لهجتي اليافية فهي مميزة عن الباقين
مكسّرة، محطمة غير كاملة
تعرفني من عاداتي وتقاليدي التي حطمتُها بعد أن درستها من الألف حتى الياء
أنا من هنا، ابن هذه الأرض
تعرفني من طول شعري ولون ثيابي والغمامة السوداء التي تحيطني من كل حدب
أعترف، غريب الأطوار أنا وأفتخر
أنا عربي ولست امرأة ولا رجل
أنا عربي وكياني غير معرّف في أيٍّ من الكتب المطبوعة بعد
لا أمارس الجنس… بل أحمله
لا أمارس الحب… بل أبكيه
أنا الجنس الآخر وأنا الحبّ المستحيل
أنا عربي واسم بلادي موشوم على صدري
أعيش في الهامش ولا أخشاه
أفكك قواعد الحياة وأمحو كلّ العناوين والألقاب
أنا سجين وسجاني هو أنت
أنا الثورة والحرية هي أنت
فهيا بنا لنلبس الفساتين والقمصان
لنضع الماكياج ونُسقط ما تبقى من أقنعة
حان الوقت للانقلاب
أنا عربي دعني أكون مرآتك
أنا ثائر دعني أكون قدوتك
أنا محارب دعني أكون سلاحك
أنا هو أنت- دعني أعيش حرًا
(يافا)
15 يناير 2011
قوسيات يافا أبدعتو
:*
26 ديسمبر 2010
هذه فعلا مقطع مؤثر جدا لقد اثر في لحد الانفعال..
25 ديسمبر 2010
رائع جداً.. كلمات موجزه تحمل معاني عظيمة يعجز اللسان ان ينطق بها في زمن التسلط على الاخرين وسلب حرياتهم..لاتحرمنا هذا الإبداع ونتظر الجديد……الى اللقاء
19 ديسمبر 2010
واو عند جد مؤثره
11 ديسمبر 2010
لو لم يكن للهوية معنى فلكلماتك يا رفيق وقع السنابك في معركة لم تبدأ بعد! ها هي الحروف تتجمع لتصنع انشودة صباح لطالما حلمت به شهرزاد وهي تعي تماما ان الخنجر قد استل من غمده ليطعن حرية التعبير عن الذات وحرية التأمل وحتى حرية الحلم او الضياع!
ها هو الجنس الاخر الذي يمسح تضاريس الرياء والاعتزاز بحضارة قد ذوت فلم يتبق منها سوى توسلات الاسياد على قارعة سبيل قد امّحت من معالمه آخر مبدأ للحياة.
ها انت تعيد نتفا من الحياة لخيال مفعم بالشوق والحنين الى البحث عن مرفأ أمن او حب قد يبق مجرد لحن في الذهن ولربما لن يسمعه احد سوى صانعه او سجانه الابدي!
تحياتي لكل من يعيش على هامش الحياة او اللغة او الجنس او الحلم!
11 ديسمبر 2010
ابكيتني يا هذا ورزعت في دخلي املا وادخلت الى ذهني معان لم اكن اعيها من قبل. فالحامص في فمي اصبح احلى.. والسكوت اسهل والحزن ضئيل.