أمي أنا مثلي
ماذا هناك يا بني؟ ما هذا الذهول والشرود طوال الوقت؟
أمي أنا مثلي
|وليد العمراوي|
إزداد قلقها بالتشبع. توسعت حيرتها. تنوعت تساؤلاتها. كيف لا وفلذة كبدها الوحيدة جمال أصبح شارد الدهن طوال الوقت، غارق الفكر مشغول البال. اختفت الابتسامة من وجهه المستدير الغارق في سمرة فاتحة. عينان حادتان وأنف حاد أعطاه طابعَ تمرد طبيعيًا مناقضًا لشخصيته الهادئة ورزانته. مند أن بدأت العائلة الصغيرة معركة الاستعداد لزفافه المرتقب بابنة الجيران هدى، حلّ الشرود والاستغراق محل الابتسامة في وجهه، فبدا كشجرة اقتلع الخريف أوراقها. انتقلت عدوى الشرود من جمال إلى أمه خديجة. أصبح خيالها البسيط يستفسر ما الذي يكرب بال ابنها؟
قررت -بعد تفكير طويل- أن تفاتحه في الموضوع، فانتظرت الفرصة المناسبة لتكلمه. انتظرت حتى هدأت الحركة في المنزل الغارق في استعدادات الزفاف التي تجري على قدم وساق. لحقت به في غرفته المزينة بكلّ ما يتطلب استقبال عروسه هدى غدا. طرقت الباب ودخلت بهدوء من دون استئذان. استقبلها بابتسامة حائرة… بعد هنيهات سألته كعادتها بجرأة من يريد سماع الحقيقة من دون لفّ ودوران؟
ماذا هناك يا بني؟ ما هذا الذهول والشرود طوال الوقت؟
ابتسم ملوحا بيده في الهواء إشارة على أن الأمر لا يستحق التهويل.
إنه الارتباك فقط يا أمي. تعرفين، الآن سأصبح زوجا مسؤولا وهذا يقلقني بعض الشيء.
نظرت إليه نظرة من لم يقتنع بما سمع. تعرفه جيدا وتعرف عندما يكذب، فأعادت السؤال كأنها لم تسمع ما قاله.
قلت لك ماذا هناك؟ أجبني بصراحة.أريد أن أعرف الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.
يعرف جيدا أنه عاجلا أم آجلا سيخبرها بالحقيقة. لن تستسلم حتى يعلمها بما يشغل باله. يعرف أنه سيفشل مهما حاول اللف والدوران. فهي كمن يملك حاسة سادسة تعرف عندما يكذب عليها وعندما يقول الحقيقة. لكن ثقل ما يشغله أربكه… أقول… أو لا أقول… مستحيل!
قلبه يريد أن يقول الحقيقة… عقله يرفض… نظرات أمه المصوّبة نحوه تزيد نيران ارتباكه وقودا. أراد أن يتكلم فتلعثم. أحست بتردّده فأعادت السؤال من جديد.
جمال ماذا هناك؟ ما الذي تخفيه عني ليجعلك مشتتا هكذا؟
نطق بدون وعي.
“أمي أنا مثلي.”
لم تفهم ما أراد قوله فاستدركت مستفسرة.
مادا تعني؟
أمي أتتذكرين في صغري؟ لطالما أحببت الدمى، اللعب مع الفتيات، اللبس كالفتيات، الرقص أمام المرآة…
نعم أتذكر، قالتها ونصف ابتسامة تعلو شفتيها.
تشجع فواصل:
كبرت يا أمي و كبر معي هذا.
ازداد استغرابها وتساءلت بحدة:
قل لي ماذا هناك وكفاك مزاحًا.
واصل في جهد وبنبرة متقطعة:
أمي لا أحب النساء.
بدأ استغرابها يطفو بقوة على ملامحها وصوتها.
مادا تعني بـ “لا تحب النساء”؟ وهل هنالك رجل لا يحب النساء؟
نعم، هنالك الآلاف يا أمي. من بينهم أنا… أحب الرجال ولا أحب النساء.
“أمي أنا “شاذ”.
تلقت الكلمة كمن تلقى سهما ساما في قلبه. اتسعت عيناها وامتلأتا بدموع السخط والإنكار. أطلقت العنان لدموعها وكلماتها الغاضبة المنفجرة في الهواء كالألعاب النارية.
أنت ابني، فلذة كبدي، ابني الذي ربيته، عملت ليل نهار من أجلك، علمتك وجعلت منك رجلا يضرب به المثال في الأخلاق والنجاح. خطبت لك فتاة يتمناها جميع أقرانك. لديك وظيفة يريدها جميع أقرانك. بعد كل هذا تجازيني الآن لتقول بكل وقاحة إنك… رباه لا أستطيع حتى نطقها… لا… مستحيل… إنها ضربة عين…. أو إحداهن سحرتك. بل مس من الجنون! ماذا فعلت يا ربي؟ أهذا ما أستحقه منك؟ أهكذا تجازي أمك؟ لا، لست مثل أولئك الممسوخين، أولئك الشياطين!
اشتدت دموعه وغضبه فانطلق كالفرس الغاضبة دون هوادة:
ليس جنونا أمي، ليس سحرًا، إنها الحقيقة. ليس ذنبي أمي ليس ذنبي. أرجوك افهميني وارحميني.
تضاعف سخطها وغضبها كما تضاعفت دموعها متحولة إلى نواح:
يا لمصيبتك يا خديجة… بكامل عقله يقول إنها الحقيقة. بل يتبرأ ويقول ليس ذنبه. يا ويلي! يا ويلي! ذنب من إذا؟ أغثني يا ربي.. ابني من الشياطين… ابني من الممسوخين… آكل وأشرب وأسكن معه كل هدا العمر دون درايتي… يا ربي ضاعت حياتي… ضاعت سمعتي… ضاعت تربيتي… كيف تجرأ على هذا؟ قل لي؟
طفح الكيل ووصل غضبه إلى ذروته:
أمي أنا بشر آكل وأشرب… أبكي وأفرح… أسعد وأحزن. إن أحزنتك مرة فأنا حزين مرتين: واحدة لي وأخرى لك. أمي هؤلاء هم أناس مثلك مثلهم. يحسون، يبكون، يفرحون. هؤلاء بشر ليسوا شياطين ولا ممسوخين. ها أنا ابنك البار المتخلق، فهل عصيت لك أمرا طيلة حياتي؟ أنا مثل هؤلاء مند صغري. الفرق الوحيد أنك كنت تجهلين الأمر والآن تعرفين- فهل أنا مسخ؟ هل أنا شيطان يا أمي؟ أجيبيني!
(الكاتب ناشط مغربي ومحرر في صحيفة mithly المغربية؛ خاص بقديتا)
7 أبريل 2011
هي لي سرا ولن ابوح بها لاحد
19 ديسمبر 2010
وضاعت الترباية فيني يا مووووو
والله يا كاتب المقال خليتني بجد اشتاق لأمي. شو صعبه الغربه عن الاهل والاحباب والوطن, يلعن اللي كان السبب
25 نوفمبر 2010
la plus part des homophobes sont des homosexuels refoulés !
25 نوفمبر 2010
la plus part des homophobes sont des homoseuels refoulé !
25 نوفمبر 2010
زياد :
ليست الاسئلة نابعة من قلة معرفة بالموضوع , انما القصد منها التشكيك في مدى ملازمة جنسانية الفرد , اعتقد ان الفكرة الحقوقية حول موضوع التعددية الجنسية موجهة نحو المثلين بشكل مغاير للغير مثليين , فمن الممكن وصف مجتمعنا بمجتمع رجولى مغاير … ولاكن هذا الوصف يخلط نوعين من الظواهر التى يجب توضيحها …. الظواهر المتعلقة بالحريات العامة وظواهر الحريات التى تراعي حرمة الجسد, الاختلاف جوهري ولا يجوز الوصف على هذه وتلك بنفس المعايير . نحن لا نتحدث عن مسألة جواز المثليين , ولا عن أي نماذج مستوردة لتسويق هذه الفكرة …. فقبل كل ذلك من الضروري ان نرى في مصطلح الجنسانية هذا المصطلح الحديث والذي بتواتره يضعف أي محاولة لأرجاع فهمنا للذات العربي في مسألة انكشاف رغبة الاخر … ولا اتحدث عن مساواة في انماط انكشاف الرغبة بين مجتمعنا أو الغرب … والا فما الفرق بين من يسوق الجنسانية وبين من يسوق الكوندوم
ان الرجوع لمسألة الحرية والارادة اساسيين ولكن المنعطف نحو التشريع لا يصح ان يضعف قيمية الفرد ,
24 نوفمبر 2010
تعليقات سخيفة ومنحطة! من يبدأ بكيل الشتائم على موضوع مؤثر كهذا فهو متخلف وغير إنساني! فكر فاشي هذا الذي يدوس الناس وقضاياها ويمشي نحو الهاوية، التي هي إنعدام الحريات في المجتمع وتفشي الدكتاتورية الاجتماعية بكل أشكالها، هذا هو المرض،وليس المثلية.
انتاغونيست: واضح أنك لم تقرأ الموضوع كاملاً.
سعيد: أتمنى لك الشفاء العاجل من رهاب المثلية! يبدو جليًا كم أنت تعاني من وجودنا، ولطمأنتك: نحن موجودون وسنبقى وسيعلو صوتنا أكثر فأكثر ومن سيدخل إلى الخزانة هي العقول الرجعية البائسة!
كوكي: إذا كانت السماوات تهتز من وجود المثليين، فعلى الأرجح أن السماوات تعاني من زلالزل قوية وخطيرة، لكن للأسف لا سبي لإيقف ذلك، فنحن سنبقى، وسنثبت،نعم نحن سنثبت في حين أن الرجعية تهتز مع السماوات.
ن: ردًا على أسئلتك إليك هذا الرابط:
http://aswatgroup.org/arabic/gallery.php?article=330
23 نوفمبر 2010
هل الجنسانية بتعددها حصرية ؟ أي هل يقع bisexual في خانتين ؟
ان معرفة النوع الجنسي تصبح حاضراة فقط عند تجربة الفاعل والمفعول به وغير ذلك ظن احسنه ايمان, لنقل ان فلانا ما لا يريد ان يختبر هذه أو تلك مع فلان اخر , اللحظة المفترضة بطبيعة الحال هي الحب ولكي لا نخرج الى سياقات اخرى ,هل يعنى هذا ان هناك من هو غير قادر طبيعيا على ان يحب نفس جنسه أو الجنس الاخر وبذلك هو مثلى أو غيرمثلى ؟ , واذا افترضنا ذلك , فكيف يمكن لانسان حر لا يريد ان يكتشف الوجه الثاني من الحب , بل وانه لا يحب (جنسه أو الجنس الاخر)… كيف يمكن له ان يتقبل موضوع جهله ؟
بلغة اخرى , ان كينونة الشكوك المرفوعة دوما في عقل الجنساني (من يتفكر بالجنسانية) توضعه في نقطة عماء , انها الارادة , فكيف وماذا نختار لان نوقعه بالذات يصبح استراتيجية التفاعل بين ما هو خاص وشخصي وغير مكشوف وبين ما هو عام واجتماعي ومكشوف , أي ان يصيح غير مثلى ” انا بحب النسوان” انا ارى هذا الموقف , ولكن من يهتم لان يصدق هذا أو يكذبه انه فعل اخرق كالمثلى الذي يقول “انا احب الرجال” .
ان من تعريه جنسانيته يصبح دوما موضوعا , مع أو ضد
23 نوفمبر 2010
لي هيك ما في حدا بتقبلنا مع انو اشي مو بايدنا لو بايدنا منكون عادي زي الكل عنجد اشي محزن ومؤلم على هيك مجتمع
21 نوفمبر 2010
لا الاه الا الله
شو هدا انت بتهزوا عرش السماوات والأرض
جهنم وبئس المصير
21 نوفمبر 2010
so7qan lkol almethleien……….so7kan lhad’a almawqe3 al shad’ ‘qaws’..mn hona iabda2 soqotona fe alhaweiah……had’a shod’od’ wkofor whadm lkol alqeiam al ejtma3eiah…….kfakom t5refan had’a mrad wlazem t3aljoh….sexual disorder…..3njd bkfeeeeeeeeee kraaaaaaaaaaaaaaaaffffffffffffff
20 نوفمبر 2010
سخيف وبعيد عن الواقع. هل سيخبر جمال امه حقا بحقيقة مثليته؟ ومتى… ليلة زفافه؟