واحدة هي النتائج دائمًا/ نائل بلعاوي
. |نائل بلعاوي| لا شيء يجمع بين الوريث الصغير في دمشق و […]
واحدة هي النتائج دائمًا/ نائل بلعاوي
.
|نائل بلعاوي|
لا شيء يجمع بين الوريث الصغير في دمشق وأدولف هتلر، سوى النهاية عينها على الأغلب. فلا مزايا أو طبائع مشتركة بين الاثنين، ولا حتى القليل من الطموحات والرغبات التي يلتقون من حولها أو يحاربون من أجلها. فقد جاء الوريث، بحكم الصدفة وحدها، إلى عرش السّلطة، لم يحارب من أجلها، لم ينافس أحدًا في انتخابات رئاسية ما ولم يتفوق على أحد. بالصدفة مات المرشح الأول للخلافة (باسل) العام 1994، وعبر صدفة أخرى، اكثر بشاعة وتأثيراَ، وصل الأب العنيف (حافظ) إلى سدّة الحكم في العام 1971، ليبني، منذ ذلك اليوم وإلى الآن، هذا “المجد” العائلي المعمد، خطوة خطوة، بالدم واللعنات، فاتحاَ الطريق أمام الرئيس الحالي قليل المواهب، وربما عديمها أيضاَ.
هو ابن الصدفة وحدها، لم تُعد حياته، سلفاَ، لدخول هذا الدرب، ولم تُبنَ شخصيته، فقيرة الحضور أصلاَ، وإلى حدود الملل، على قواعد الوصول، كما هو الحال مع أبناء الملوك عادة، إلى عروش الآباء. فلا قدرات قيادية مميزة لديه، ولا مؤثرات خاصة يمكن استحضارها الآن لشخصه، كما لا يمكن العثور في سيرته على أثر ما للحكمة، أو الذكاء البيّن عند اتخاذ القرار. إنه الابن الشرعيّ للقبيلة المتسيّدة.. تلك التي جاءت بها الصدفة، وما عليه سوى الإمساك بفكرة الدفاع المُستميت عنها، وعن مصالحها، هي وحدها، وليس الدفاع عمّا يتقيّأه ليل نهار من شعارات، تثير الضحك بقدر ما تحرض على الغضب، عن الوطن وحقوق مواطنيه.
بشار على عكس هيتلر تمامًا؛ فمن عدم حقيقي جاء الرسام النمساوي الفاشل إلى أعلى هرم السلطة في ألمانيا، لم تحمله الصدفة ولا الوراثة إلى العرش، بل العمل الشاق، المحفوف بمخاطر الطريق وبالكثير الكثير من الأفكار الشريرة التي رافقته وأنتجته على تلك الشاكلة البغيضة التي نعرف ولا نحب.
حارب الزعيم النازي المهووس بأفكار التفوّق العرقي طويلا على الجبهات العسكرية في الحرب العالمية الأولى 1914، الى أن أصيب إصابات بالغة، سرح على أثرها من الجيش، ليعود بعد ذلك للمشاركة الفعلية في حروب اليمين الألماني المتطرف ضد الشيوعيين ومجموعات اليسار الأخرى، عبر وسائل الاعتداء الجسدي المباشر، أو التحريض على الاعتداء في التجمعات الحزبية والشعبية المتعددة، وهو الأمر الذي سيقوده إلى السجن لعدة سنوات، سيكتب خلالها الكثير من افكاره العنصرية التي ظهرت في كتابه السخيف “كفاحي”، ولكنها الأفكار عينها، إلى جانب مقدرته الفذة على الخطابة وما يتمتع به من حضور (كاريزما)، هي التي ستقوده، لاحقاَ، إلى زعامة الحزب الوطني الاشتراكي، وتقود حزبه الى الفوز في الانتخابات البرلمانية، ليصبح هيتلر، مستشاراَ لألمانيا في يناير من العام 1933.
مٌنتخباَ وصل هيتلر إلى منصبه العتيد، ومنتحرًا مات إلى جانب عشيقته ايفا براون، على اثر خسارته للحرب عام 1945؛ لم يرث حكماَ، ولم يعمل على توريثه لأحد. لم يجمع أموال الشعب الالماني ويودعها البنوك في سويسرا، ولم يكفّ يومًا عن التغني بأمجاد الإمبراطورية “الفذة” (إمبراطورية الألف عام) التي وعد شعبه بها، واثقاَ، كما كان يقول من أنّ “روح نيتشه العظيمة وموسيقى فاغنر ورفعة العرق الآري ستعمل معا على رفع سقفها والى الأبد”. إنه، وباختصار شديد، ذاك المؤمن الحقيقي بفكرة عقائدية صارمة/ وحشية البعد بلا أدنى شك/، لم يتورع عن الموت من أجلها، ولم يكن بكل الأحوال زعيماَ بالصدفة وحدها، لعصابة مارقة.
لا صفات شخصية مشتركة بين وريث الصدفة السوري وأدولف هيتلر، ولكني لا أكفّ، مؤخراَ، أمام هذي الوحشية الصادمة للنظام السوري والغباء المفرط لقادته، عن البحث عمّا هو مشترك بينهما، فلا أجد غير تلك المقولة الشهيرة لهيتلر: “نسقط… ربما، ولكننا سنأخذ العالم معنا أيضًا، لن نسقط وحدنا وعلى الجميع الاستعداد لدفع الثمن”. ولا أرى غير التعنت الأثير للقتلة، ولا أسمع غير الهدير البهيّ للحظة السقوط.. ذلك الموعد المٌشتهى.
لا يصدق النظام الوحشي في دمشق نهايته ولا يريد. يراوغ، يحاول، يعتقل ويقتل، ويعيد بين هذا وذاك إنتاج المقولة الهتلرية بصيغ ومفردات مختلفة من الخارج، ومتشابهة تماما في العمق: سنحرق المنطقة -تقول أبواق النظام- سنحارب وإلى آخر جندي في سوريا، سنرتكب المزيد من الجرائم، سنفعل هذا وذاك، و”إن سقطنا فستسقطون أنتم معنا”، وكأنّ العالم من حولهم، وانسجاماَ مع خرافة الأنا هذه، هو الرهينة الصغيرة في بيت الأسد، وما على الرهينة سوى السقوط حين ينهار البيت على رأسها.
تعنت القتلة وخوفهم الغريزيّ من السقوط هو المشترك الوحيد، والحال هذه، بين الوريث في دمشق والزعيم النازيّ؛ فهنا بالضبط تتشابه الملامح بين القاتل الأوّل وهذا الثاني، وهنا بالضبط تصير النتائج واحدة وكذلك المصائر. وبصرف النظر عن الوسائل، فليس مهمًا أن يطلق الوريث النارَ على رأسه.. ليس مهمًا أن يسجن في دمشق أو لاهاي، ولا أن يُقتل في حفرة ما، المهم هو الخلاص؛ اختفاء هذا المخلوق العجيب من المشهد، واختفاء أشباحه السّوداء من سماء الشام، لتبقى حكاية السقوط المنتظر للعالم.. تلك التي وعدنا بها القذافي قبل قليل، وحذر منها أدولف هيتلر قبله بكثير، مؤجّلة إلى زمن ما… قد لا يجيء أبدًا.
13 يناير 2012
يا أبا العبد، هؤلاء حقا ضعفاء ولن يجيبوا على سؤال الشيوعي السابق ولا على سؤالي.
13 يناير 2012
مناورة فيلتمان – أوغلو – حمد.. وانتصار الأسد
http://www.shukumaku.com/Content.php?id=39800
12 يناير 2012
يا أخي لن يجيبك الشبيح السوري أو المحلي عن أسئلتك المحرجة لهم !! هؤلاء ضعفاء الموقف والاخلاق.
وكذلك لاحظت انهم لا يجيبون على سؤال شيوعي سابق اعلاه حول اذا مات الاسد الثاني اليوم !!
أعجبني السؤال، وقلة الجواب جواب !!
10 يناير 2012
الى شبيحة:
عن شو بتحكي خيا؟ مش فاهمين عليك؟
كيف يعني الموقع بحرض على الطائفية؟؟ ولا شاطر بس تزت حكي على غيرك؟ جيبلنا امثلة على التحريض، وبلاش هالتحريض يا محرض، يا من يؤمن بابدية الديكتاتور، يا شبيح عنجد !
بكفي حكي سخيف، وخلينا نعرف كيف وصلت للاستنتاج انو الموقع يحرض على الطائفية؟
هيانا قاعدين نستنى جوابك.
10 يناير 2012
1-ينضم موقع قديتا الى مواقع التحريض الطائفي المذهبي الفتنوي ويروج لثقافة الاكراه الديني على اساس العقيدة والمذهب ولا يتورع الموقع عن نشر الفاظ تخل بالحد الادنى من ثقافة الخطاب .
2- توجهات الموقع السياسية اضحت معروفة/مفهومة/متوقعة الا ان الموقع وبنشره لمثل هذه “المقالات” يتحول مرة اخرى الى موقع ل”خواطر “تعكس طموحات /تطلعات /أمنيات الكاتب والتي تفتقر الى مسند علمي/تاريحي/وقائعي/وثائقي /تحليلي/سياسي .شتان بين ما يتمناه بلعاوي “اختفاء هذا المخلوق “وبين الحقيقة ” المرة” (التي تؤرقه ولا يعطيها وزنا نتيجة سمّه “القصور السياسي “) يؤجله الكاتب حتى تكتمل خاطرته : ان هذا المخلوق العجيب لن يأتي فيه زمن ويختفي ! -والتي تستند هذه المرة الى وقائع /وثائق/تحليل سياسي صائب – اذن لماذا لم يدوّن الكاتب خاطرته/امنيته في مكان ما في زاوية ما من حاسوبه تحت عنوان :امنياتي للعام الجديد ؟.
10 يناير 2012
احنا مع بشار الاسد حتى الابد. قائدنا بشار لا يموت. نحن معه لأننا منتفعون الى الابد. وراءه سوف يأتي اخوه الاصغر منه ماهر (القناص)
لكاااااان؟
http://youtu.be/nMvg5c0el0Q
10 يناير 2012
يا استاز اكيد: أكيد انك من نوع الشبيحة الذي لا يسأل ولا يفكر…
جاوبنا خيا: اذا مات الاسد الثاني فماذا سيحدث بعبارة “سوريا الاسد”؟ يعني لازم تلاقو كمان ديكتاتور اسدي يورث الاسد الثاني وبصير عنا الاسد الثالث.
الله يساعدكو على تفكيركو، بوصلش متر لقدام.
9 يناير 2012
واحدة هي النتائج ابدا:
سوريا الاسد ,ايران , حزب الله الى الصدارة … قطر تركيا ومن لف لفهما الى مزبلة التاريخ
9 يناير 2012
سوف يسقط الاسد الثاني عن قريب، لكن هناك امكانية ثالثة له للهروب (لا تظهر في الرسم أعلاه): طهران.
أتوقع ان يحمل عدة القتل والتعذيب وان يهرب الى اسياده في طهران. فهو اضعف من ان يقاتل “حتى اخر رجل”، والولي الشيعي سيعطيه اللجوء كما اعطت السعودية اللجوء للكثير من الديكتاتوريين السنيين.
الا اذا قتله -بالصدفة- احد ابطال سلاح الطياران (ولهذا السبب الطائرات الحربية ممنوعة من ان تغادر قواعدها في انحاء سوريا ابدا).
السؤال الذي يطرح نفسه امام كل الشبيحة المحليين الذين لا زالوا يدافعون عنه: ماذا سيحدث اذا مات الاسد الثاني فجأة؟ يعني مثلا جراء سكتة قلبية؟ هل لديكم جواب؟ من سيخلفه من العائلة الكريمة؟