آه.. زلمه ودمّعت../علاء أبو دياب
|علاء أبو دياب| اليوم دمّعت ودرت وجهي عشان ماحدا يشوفني […]
آه.. زلمه ودمّعت../علاء أبو دياب
|علاء أبو دياب|
اليوم دمّعت ودرت وجهي عشان ماحدا يشوفني.. دمّعت لما سمعت الجولاني الأصيل بقول للفلسطيني الراجع “الله محييك”. رجعت حضرت الفيديو كمان مره وحاولت أمسك حالي بس ما قدرت. ورجعت كمان مره دمّعت! آه دمّعت بس دمعه عن دمعه بتفرق. هاي كانت دمعه أحلى من ألف ضُحكه! بعرف انو اللاجئين مش نايمين بصفد الليله وطالعين بكره على حيفا، بس رمزية اللي صار مش بسيطه، اللي صار خلانا نحس شو يعني الحق يرجع، اللي صار خرس كل واحد بقول فش عودة، اللي صار أسقط كل حل ما بشمل عودة كل لاجئ على قريته ومدينته.
اليوم سقط شهداء، بس اليوم كمان سقط الخوف وسقط الحد وسقط الواقع وسقط التفريط وسقط الخنوع وسقط التوطين وسقط بلفور؛ اليوم سقط قلبه لهرتسل، وسقط الحلم، حلمهم بأنا ننسى وحلمنا بأنا نرجع، إحنا بطلنا حالمين وبطّلنا نقبل بكلمة حلم! الرجعه مش حلم، إحنا اليوم نقلنا الحلم لأمل وصرنا نعرف شو العمل.. اليوم عرفنا لشو إحتفظنا بالمفاتيح مع إنو الباب إنخلع والبيت إنهد، هاي المفاتيح الحديد الكبيره خليناها معانا عشان نخلع السياج، عشان نفتح باب بالحدود، وعشان نتعكّز عليها وإحنا بنشعبط على تلال المجدل.
بعد اليوم ما تتوقعوا تشوفوا مسيره في عمّان ولا دمشق ولا بيروت- المسيرات بس عالحدود. واللي ما دخل اليوم بدخل بكره، واللي ما شارك اليوم رح يشارك بكره، منظر اللاجئ وهو بقطع الحدود رح يلهم كل المستضعفين، الكل رح يتمنى يعيش التجربه، حتى إحنا اللي بالداخل رح نتمنى لو نطلع ونرجع معهم. يا الله ما احلاها العودة يا عالم، يا الله ما احلاها كلمة الله محييك من أخوك اللي حافظ على أرضك وقبر جدك والحجر اللي تاركه علامه على وين كان بيتك، يا الله ما أحلى العلم لما يتخيط بدمشق ويتعلق على بيت بوادي الصليب بحيفا، يا الله ما أحلاها قعدة الختيار بالحطه البيضه ومفتاحه بأيده وبراجع باوراق الطابو، يا محلا الحق لما بيرجع وبيرجّع معه إصحابه.
تخيلوا إنو كل اللي صار واللي شاركوا ما بييجو آلاف، كيف لما المره الجاي ييجوا بميات الالوفات، كيق شكل المليون عالحدود، حدا قادر يتخيل؟! حدا قادر يتخيل حالة المسؤولين العسكريين الإسرائيليين الليله؟! حدا قادر يتخيل الرعب اللي صايب كل حدا ساكن في بيت مش هو اللي بناه؟! يا جماعه هاي المعادلة الجديدة اللي حطوها التونسيين وطبقوها المصريين والليبيين والسوريين واليمنيين وهلأ الفلسطينية، ما إلها حل، معادلة بمتغير واحد صعب تحلها، كيف معادله ب 300 مليون مُتغير؟!
فش رجعه لورا، خلص، مش رح نستنى صلاح الدين، مش رح نفرك المصباح ونستنى المارد، فش مارد، إحنا المارد، ومش مضطرين نكتفي بتلت امنيات، بنفع نحقق الف طول ما إحنا منمشي كل مليون مع بعض، المليون لما بطلع ياخد حقه، حتى الجبال بتركعله، هيك طلع الحل وإحنا كاينين نضيع وقتنا دعاوي وشمع وصلاة بلكي السما بتشفق علينا، بلزمناش حدا يشفق علينا، كل شي بدنا إياه رح يصير، وهدول الفهمانين تبعون مستحيل وبنفعش بديش اسمعلهم صوت. المستحيل الوحيد اليوم إنو نرجع زي قبل.
مع كل هذا الفرح واليقين بأنو العوده قريبة ومع إنو مش وقته بس لازم أنوّه لشغله، في عز دين الميمعه، والمسيرات عالحدود والشهدا بتسقط واللاجئين بقتحمو السياج كانت قيادتنا السابقه ممثله بالرئيس أبو مازن مجتمعه مع رئيس الفيفا السيد جوزيف بلاتر وأصدرت التصريح التالي:
“لدى استقباله بلاتر: السيد الرئيس محمود عباس يثمن الدعم الذي يقدمه الفيفا للرياضة الفلسطينية التي شهدت ثورة حقيقية، تمثلت بوجود دوري للمحترفين، ودوري للكرة النسوية، وأنظمة وقوانين دولية تحكم اللعبة الشعبية.”
أظن مش محتاجه سخريه ولا تعليق ولا أي نوع من الأهتمام حتى! بس حطيتها عشان تفهموا ليش قلت القياده السابقة! هيك قيادة رياضية وإنسانية وعندها اهتمامات بالكرة النسوية ما بتليق بهيك شعب همجي عم بخلع سياج وبصيّح وبضرب حجار عالناس! آه وكمان شغله، تلفزيون فلسطين كان بنقل مباراه! بس ربُنا الله المباراه ضمن بطولة النكبه!! يعني عشان ما أظلم حدا؛ أي يخرب بيتكم! ولكم استحى التلفزيون السنغالي يعرض مباراه اليوم! إستنوا بس بعد التحرير والله لأقلبوا قناة تعليم طبخ.. بتشوفوا!
بس قبل ما أنهي، مع إنو قيادتنا ما فهمت شو بصير وطلع أبو مازن بعد ما خلص مع بلاتر أو قبل مش عارف وقال المصالحة هي الطريق لتطبيق حل الدولتين! مع ذلك نتنياهو فهم الدرس ووصلته الرساله منيح كتير، نتنياهو اليوم قال: ما حدث اليوم يثبت أن الصراع على إسرائيل وليس على مناطق ال67.. ممتاز حَ بيبي نتنياهو، هيك بديت تفهم علينا، وبما إنك فهمت إرفعلك تلفون لشريكك بالسلام وفهمه القصة اذا ما فيها غلبه، وبالمره شوف إذا بتروحوا مع بعض تحضروا نهائي أبطال أوروبا آخر الشهر بلندن، أكيد بلاتر أعطاه أكم تذكره ببلاش دعماً للثورة الكروية الفلسطينية!
يعني مع زعلي عالشهداء بس كان يوم من أروع أيام حياتي، وأظن إنو القصه بآخرها، 63 سنة كانوا كافيين وزياده، خلص شوفوا غيرنا إحنا إكتفينا..
أخيراً..أحبائي العائدين، شهداءاً وأحياء، ما تطولوا علينا الغيبة، إحنا بنستناكم هون لحتى نزينلكم بيوتكم، ونعمل صف دبكة من الجولان لبير السبع.. ونقلكم على طووول صوتنا.. الله محييكم..
25 مايو 2011
الكل دمع يا صاحبي وعندما يبكي الرجا فاعلم ان ما في قلوبهم اقوى من زلزال
20 مايو 2011
بس دمّعت يا زلمي؟ انا راح ما يوّقف قلبي..
شكرا على المقالة الرائعة والابداعية.
بطل مثل الابطال في الفيديو
20 مايو 2011
زلمة وخيرة الزلام بإحساس صادق ومشرِّف، إنها تدمع العين بس مش كفاية، كل إنساس عنده شويِّة إحساس بغض النظر عن أصوله أو اتجاهاته لا بد أن تتحرَّك مشاعرهم، هاد التعليق بس على العنوان بدون الحاجة حتّى لقراءة المقال حتى تحرِّك مشاعر كل إنسان حر عنده أدنى مستوى إحساس، الله يبارِك في كل الجهود المبذولة في سبيل تحريرنا من قيود الاحتلال والخوف والانقسام والتفرقة والتي لا تخدم إلا مصلحة العدو فقط لا غير، لا بد للقيد أن ينكسر ولا بد أن تتحرَّر بلادنا وعقولنا وأنفسنا من كل ما يأسرنا من خوف أو أو أو مهما اختلفت وسائل التقييد، إلى الأمام والله مع كل جهد في سبيل التَّحرير والله ولي التَّوفيق
20 مايو 2011
كلمات رائعة … ومشاهد أروع تقلك من الماضي الى المستقبل وتشعرك بلحمة هذا الشعب وكأن الفصل الذي طال 63 لم يغير شيء فكلمات وخوف أبناء الجولان على أخوانهم من الألغام .. تنقلك للحظات الأولى عندما كنت تخطوا أولى خطواتك
تريد ان تنتصر على عقدة الجلوس وامك خائفة من ان تتهاوى تنظر لك وانت تخطوى بكل خوف تختلج المشاعر ولكن بمجرد ان تكمل خطواتك حتى تنقلب المشاعر من الخوف الى التشجيع والفرح ثم تكتمل بالعناق والرفع الى السماء لتعلن ان زمن السقوط ولى والأن هو زمن النهوض … فقبل 15-5 لن ولن يكون مثل ما بعده
وان حاول اوباما بخطابه ان يطلع المرجفين من قيادات سابقة الى الشجرة مره اخرى بفكرة الدولة على حدود 67…
دمت ودام قلمك نبراسا للحق
19 مايو 2011
.إلى ليلى إشعرلك شو بالظبط يختي!! حتى هنا كلامكم مايص.. أستغفر الله العظيم..ويا ريت لو كان المقال بلغتنا حتى لا ننسى ولا ينسى اولادنا.
19 مايو 2011
أشعرتلي بدني،بالفعل كلماتك بتهز وبتوصل الرسالة اللي موجودة بقلب كل ضمير عايش… الله محيييييك….
19 مايو 2011
مقال جميل
19 مايو 2011
آه, بعرفكاش بشكل شخصي, بس تشرّفت حتى بقراءة كلماتك.
أروع من رائع, صعب أي حدا يلاقي كلمات بعد كلماتكظ