الجهاد على بائعات الهوى!

أغسطس 22, 2010 24/7 | 1 comment

|خدمة إخبارية|

كشفت صحيفة “ديلي تيلغراف” البريطانية أنّ إمام مسجد في قرطاجة جنوب إسبانيا يدعى يزيد كودري قد أطلق “الجهاد ضد بائعات الهوى” في المدينة محرّضًا نساء أخريات عليهنّ!

وأضافت الصحيفة أنّ إمام مسجد النور أرسل مجموعة من “الحارسات المسلمات” لمنع النساء الأخريات من العمل في الشوارع.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الشرطة باشرت التحقيق مع الإمام بعد تلقيها عدة شكاوى من نساء يعملن بالدعارة قرب المسجد، وإحداهن ادعت عليه أنّ الشيخ يزيد حاول زجّها في سيارته.

وأضافت الصحيفة أن الإمام كان قد أرسل رسالة حملت تواقيع مرتادي المسجد، إلى مجلس المدينة يقول فيها: “نحن لسنا ضدّ ما تقوم به هؤلاء النساء، ولكن نرفض عملهنَّ في الشارع حيث يمرّ الأطفال.” إلا أنّ المدعي العام المحلي عاقب الشيخ يزيد وأمره بالابتعاد مسافة كبيرة عن المكان الذي تعمل فيه النساء الداعرات، لأنّ عمل الدعارة قانوني في البلاد.

وفي نفس السياق، قدر تقرير مؤخرًا عدد الأجنبيات المُجبرات علي ممارسة الدعارة في أسبانيا بنحو 40 ألف امرأة تم تحديد 18 ألف حالة منها حتى الآن وفقا لإتحاد المرأة التقدمية، في ظاهرة إجرامية متزايدة حملت حكومة مدريد علي صياغة قانون ينصّ على مصادرة ممتلكات وأموال العصابات التي تتاجر بالبشر لأغراض الجنس.

وقد اعتمدت الحكومة الإشتراكية برئاسة خوسيه لويس ثاباتيرو الخطة الشاملة ضد الإتجار بالبشر لأغراض الإستغلال الجنسي والتي تتضمن 61 مادة لمكافحة هذه الممارسة الإجرامية من خلال التوعية الإجتماعية، والتشجيع على عدم التساهل معها علي الإطلاق، ومكافحة مسبباتها بسياسات تعاون مع دول المنشأ والعبور والإستقبال، وإشراك المنظمات غير الحكومية في الأنشطة ذات الصلة.

وتتضمن الخطة تعديل القوانين ومواد قانون العقوبات، للسماح للسلطات بمصادرة ممتلكات وأموال منظمي هذه التجارة الإجرامية والمشرفين عليها وأصحاب الأماكن التي تمارس فيها، وبيع هذه الممتلكات فور إدانة المحاكم لمرتكبيها، وتخصيص العائد لمكافحة هذه الجرائم.