ألف مئذنة… مؤذن واحد
وفي تصريح حكومي لـ”قديتّا”: “نحن نتعلّم من تجاربنا، وقد قام السيد الرئيس بتجربة مشابهة لاقت نجاحًا باهرًا… في البرلمان”
ألف مئذنة… مؤذن واحد
بدأت الحكومة المصرية مطلع شهر رمضان بتطبيق نظام “الآذان الموحد” في مساجد بعض أحياء ومناطق العاصمة المصرية مثل مدينة نصر ومصر الجديدة وبالقرب من أهرامات الجيزة، مزودة المساجد بجهاز استقبال لا-سلكي يستقبل البث من استوديو مركزي يبث الاذان بصوت مؤذن واحد تم اختيارة من قبل وزارة الأوقاف. ويتيح هذا النظام التحكم في مستوى الصوت بحيث لا يكون مرتفعا اكثر مما ينبغي، وكذلك التحكم جودة اداء المؤذن.
ويوجد في العاصمة المصرية التي تعرف باسم مدينة الالف مئذنة نحو 4500 مسجد يتلى في كل منها الاذان خمس مرات يوميا على مسامع سكانها الذين بلغ عددهم قرابة 20 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين.
جائزة قيّمة لمخمن عدد المآذن في الصورة
وواجه تطبيق الآذان الموحّد بعض المشكلات الفنية في عدد من المساجد لكن السلطات اكدت انه سيتم حلها بسرعة وانه سيتم تعميم هذا النظام تدريجيا ليشمل كل مساجد العاصمة.
ويهدف هذا النظام الى تجنب المنافسة بين المؤذنين والفارق في التوقيت بين رفع الاذان في المساجد المتجاورة والقدرات الصوتية المشكوك فيها لبعض المؤذنين، وكلها مشكلات يشكو منها سكان القاهرة. ولكن هذا النظام ما زال يواجه معارضة شرسة من جزء كبير من السكان المتمسكين بالتقليد المتبع حتى الان، وخصوصا من المؤذنين.
وفي تصريح رسمي للحكومة المصرية خاص بـ “قديتّا” جاء: “هذا المشروع أكثر ما يلائمنا كمصريين، ان توحيد الاذان يأتي بهدف عدم خلق بلبلة عند الشعب المصري، فشعبنا ليس بحاجة للتنوع والاختلاف في مثل هذه الأمور، ولا مجال للحريات الزائدة في هذا الشأن. نحن نتعلّم من تجاربنا، وقد قام السيد الرئيس بتجربة مشابهة لاقت نجاحًا باهرًا… في البرلمان. ”
ويقول مواطن مصري سعيد جدًا التقاه مراسل “قديتّا” اثناء جولة استطلاع آراء في حديقة الأسماك في القاهرة: “والله يابني انا مش عارف أقلّك إيه، هم الناس دول بقالهم حوالي من ألف رُبعُمية سنة بيأدنولهم كل يوم بالمواعيد المُحددة، وبَرضو مش عارفين يحفظوا المواعيد… ذمبهم ايه المؤذنين بس اذا كان العالم ميقدرش يحفظ انهي ساعة الصلاة؟”
