دعما للثورة السوريّة ولاجئي مخيّم اليرموك
دعما للثورة السوريّة ولاجئي مخيّم اليرموك
مظاهرة الخميس 19\7\2012، 19:00، دوار البهائيين، حيفا
“من الشام لفلسطين، شعب واحد مش شعبين!”
“واحد واحد واحد، فلسطيني وسوري واحد!”
دوت هذه الهتافات في سماء مخيّم اليرموك في دمشق أثناء جنازة رمزيّة مهيبة شيّع فيها لاجئو اليرموك 11 شهيدًا قتلوا برصاص قوّات النظام السوريّ يوم الجمعة الموافق 13.7.
ولمن المفارقة أنّ النظام الّذي لطالما تشدّق بممانعته واستخدم القضيّة الفلسطينيّة كشمّاعة لتبرير سحق الشعب السوريّ، لم يتورّع عن إطلاق النّار على متظاهرين فلسطينيّين سلميّين خرجوا للتضامن مع القرى والمدن السوريّة المنكوبة وللمطالبة بالحرّيّة والكرامة لهم ولأخواتهم وإخوانهم السوريّين.
وليست تصريحات الناطق بلسان الوزارة الخارجيّة للسوريّة، جهاد مقدسي، أن الفلسطينيّين في سوريا هم ضيوف وعليهم الرحيل في حال “إساءتهم التصرّف” إلّا دليلا واحدًا على ازدراء أبواق الأنظمة العربيّة المستبدّة للفلسطينيّين.
لم يكن الهجوم على المتظاهرين في اليرموك أوّل مرّة يستهدف فيها النظام السوريّ الفلسطينيّين في سوريا. فكيف ننسى قصفه بالسفن الحربيّة لمخيّم الرمل في اللاذقيّة صيف العام الماضي واستهدافه مخيّم اللاجئين في درعا قبل أسابيع قليلة واعتقالاته التعسّفيّة للناشطات والناشطين الفلسطينيّين إمّا لمعارضتهم النظام وإمّا لمشاركتهم في إغاثة النازحات والنازحين.
وإنّنا إذ نعلن عن دعمنا للشعب السوريّ وللاجئات واللاجئين الفلسطينيّين فإنّنا نؤكّد أن آلة النظام القمعيّة لا تميّز بين سوريّ وفلسطينيّ أو بين عربيّة وكرديّة أو بين مزارعٍ وصحافيّ.
ولأنّ الوقوف على الحياد في ظل الظلم والاضطهاد هو تواطؤ مع الجلّاد، سنرفع أصواتنا في حيفا المحتلّة دعمًا للثورة السوريّة المجيدة وحقّ الشعب السوريّ بتقرير مصيره دون تدخّل أجنبي ومطالبةً بالحرّيّة لجميع المعتقلات والمعتقلين السياسيّين وتأكيدًا على وقوفنا مع فلسطينيّات وفلسطينيّي سوريا وتشبّثنا بحقّهم بالعودة إلى فلسطين وتأييدًا لجميع الانتفاضات ضد الطغيان من سوريا إلى البحرين ومن القطيف إلى السّودان.
يوم الخميس 19.7.2012 في تمام الساعة 19:00 عند دوار البهائيين، حيفا
صرخةً واحدة ضد الأنظمة القمعية!
فلسطينيون لأجل ثورة سوريا
