ممّا وجب التذكير؛ حول الثورة السورية المجيدة/ مجد كيّال
أبناء الريف اليوم يبنون مدينة الغد: مثل شيخٍ جليلي يذوب تحت الشمس فلاحًا ليعلّم ابنه -المغترب عن الأرضِ- في جامعة المدينة…”
ممّا وجب التذكير؛ حول الثورة السورية المجيدة/ مجد كيّال
.
|مجد كيّال|
علينا أن نتذكر، أن إسقاط نظام الأسد ليس ماهية الثورة السورية، بل نتيجة مترتبةً عنها. أن نتذكر أن ماهية الثورة هي إسقاط وكسر سنوات وسنوات من الخوف والخضوع والضعف الإنساني.
علينا أن نتذكر أنه من الواقعي أن تتسلم الحكم في سوريا قوى إسلامية ظلامية باطشة وتخنق سوريا طاغيةً، وأنه من الواقعي أن تحكم سوريا قوى نيوليبرالية متواطئة مع الإستعمار تبيع سوريا خائنةً. وهذا التذكير ضروري لكي نجزم ونحسم الأهم الآتي:
أن هذه الثورة إذا ما انتصرت، فإن الشعب السوري سيهزم كل طاغيةٍ يأتي، وأن السوريين سيعيشون مع ذاكرة انتصارهم على مأساتهم، فيلاحقون النظم القادمة، مهما كان شكلها، ويهزمونها إذا ما أظهرت علامات تذكّر بالماضي الأليم. وأن هذه الثورة، إذا ما انكسرت، فإن الشعب السوري سيعود إلى كهفه لسنوات طويلة، ولن يرفع رأسه حتى لو عاد هنري غورو إلى ميسلون…
وعلينا أن نتذكر، أننا من تأخر عن دعم الثورة السورية، وأننا من تساهل ومن “انتظر ليرى ما الذي سيجري”، وأن الشعب السوري انتفض لأشهر ونحن ننتظر وننظر إليه؛ لنتذكر أن اليسار ظل عالقًا في خيبته، والحركة القومية ظلت عالقة في ملامحها الفاشية.. وأنه حتى ممن يقفون اليوم ضد النظام كانوا في الأيام الأولى للثورة يقولون بالإصلاح بدلًا من الوقوف موقفًا ناريًا ضد النظام إلى جانب الناس. علينا أن نتذكر أنه في الوقت الذي انشغلنا نحن فيه بخيباتنا، كان في الغرب من سارع باستخلاص العبر من الثورة التونسية والمصرية واستغل الفراغ ليبني رجالاته في “الصفوف الأولى” التي تمثل الثورة…
علينا أن نتذكر، أنه من السخيف والمضحك أن يطلب الإنسان من أعدائه الانتظار؛ “لا للتدخل الأجنبي”… بل تقطع عنهم الطريق بأن تشغل الحيّز وتملأ الفراغ الذي منه يستطيعون الدخول والتدخّل…
وعلينا أن نتذكر، أن “السلمية” ليست هدفًا منزلاً، إنما وسيلة تلائم أو لا تلائم المكان والزمان. وأنه لا يجوز للثوريين التنصل من تراث الثورات المسلحة وأدبياتها، كجزء يشكل تاريخ مقاومة السلطات والاستعمار تمامًا كما يشكلها النضال السلمي. فالمعنى ليس بنوع السلاح -المولوتوف الجيّد قد يقتل أفضل من المسدس- بل هي في دوافع من يحمله، وفي إخلاص من يحمله، وفي مصدر هذا السلاح…
وعليه، فإن التحدث عن السلمية إن لم يكن في إطار النقاش حول وسائل الثورة، إن لم يتضمن اعترافًا بحق المظلوم على اختيار أي وسيلة للدفاع عن نفسه، إنما هو خضوع لدعاية برجوازية عقيمة تقول باحتكار القوة في يد النظام السائد.
وعلينا أن نتذكر، أن المظاهرات التي لا ترفع شعار اسقاط النظام بشكلٍ واضح في دمشق، وأن الشعارات الـ”خفيفة على القلب والخاصرة” التي يرفعها جزء من الشباب الثوري الذي لا زال يخوض عملية كسر حواجز الخوف، بـ”وقف القتل” وبـ”كلنا سوريين” و”ضد الطائفية” وتوزيع الورود… هي مرحلةً طبيعية ومطلوبة ولا يمكن المزاودة عليها؛ لكن من يخوض هذه المرحلة في شوارع دمشق أو غيرها من المدن، عليه أن يعترف ويتذكّر: أن هذا الهامش الذي ينشط ضمنه لم يكن قائمًا قبل عامين، وأنهم لو وزعوا الورود مع بطاقة تحمل كلمة “حرية” قبل الثورة، لغابت آثارهم قبل أن تُلتقط صورهم.
علينا أن نتذكر، أن أبناء الريف الذين يطرقون جدران الحديد بعنف، يزيدون الاحتدام ويرفعون السقف ويحرجون النظام ويحاصرونه، إنما هم الذي يفسحون المجال للنشاط بشكله الذي نراه في دمشق.
علينا أن نتذكر، أن الثورة السورية هي ثورة في طور الولادة، وتحتاج سنوات من التغييرات الاجتماعية والسياسية لتصل إلى إمكانيات البلوغ الثوري كما في النموذج التونسي. إن الثورة في سوريا لا تأتي من قلب المجتمع المدني السوري، بل هي ثورة لأجل بناء المجتمع المدني الذي منه ستنطلق ثورات وحراكات سياسية قادمة بأشكالٍ أكثر ورديّة…
علينا أن نتذكر، أي أن نعترف، بأمر واحد هو المركزي: أن أبناء الريف السوري اليوم، يكتبون لنا- نحن شباب النخبة- حياتنا المدنية، يكتبون لنا المدينة، يبنون لنا الحيّز الذي فيه سنمارس السياسة، ونمارس الرأي، ونمارس التظاهر ونمارس الصحافة ونمارس الحزبية ونمارس الانتخاب.
علينا أن نتذكر أن أبناء الريف اليوم يبنون مدينة الغد: مثل شيخٍ جليلي يذوب تحت الشمس فلاحًا ليعلّم ابنه -المغترب عن الأرضِ- في جامعة المدينة…
25 يونيو 2012
اه قول من الاول انك انت ناديا /نسيم/عماد..يا احمد يا صليبي ..وعلى قولتك اذا عرف السبب بطل العجب !
من اي ايميل من اسماءك المستعارة حاطط لحالك لايكات هالمرة ؟
بس حدوثة صغيرة قبل ما تنام :
كان يا ما كان …كان في أسد …زأر الاسد ..فحاولت مجموعة من الهريرات كانت في حضرته تقليده …شدّت وشدّت فتفتّق ما تفتق بين أفخاذها ..و في النهاية ماءت !
هذا هو ابدا حال الاسود وأحوال الهريرات ..
ملاحظة :اخر تشبيحة لعيونك وعيون الموقع : الاسد الى الابد !
الاسد انتصر,يعني بالعربي خلصت ! ولن يهزّ الاسد (ولا أنا طبعا ) قليل/كثير من المواء !
..نوما /أحلاما أسديّة ايها الهُرير
25 يونيو 2012
وبعدين معك يا بنت عسفيا؟ فكينا من قصص العراعير وما الى ذلك. نحن شعب يطالب بالحرية المدنية والديموقراطية الخالية من اي اضطهاد ديني – ايراني، او سعودي.
فلتذهب ايران واحزاب الاله التابعة لها الى الجحيم، ولتلحق بها السعودية ولحى النفط.
فهمتي اسا؟ طبعا لأ. لأنك تابعة لايران.
23 يونيو 2012
انا من الاول قلت اني من عسفيا بس في ناس ولا مرّة قالت انها من ال “عراعير ”
ملاحظة للمحرر :ما في داعي تحجبني خلّيها علي هالمرة
22 يونيو 2012
اه قولي من الأول إنك من عسفيا.. اذا عرف السبب بطل العجب!
21 يونيو 2012
بسيطة، من السعودية سلاح وفلوس، من قطر شوية إعلام ، مقاتلين من لبنان، الكويت، الأردن، ليبيا، تونس، العراق… بيلزمنا طبعا وحدات خاصة أوروبية للتدريب وللعمليات الحساسة.. وإذا ممكن كمان معلومات استخباراتية وصور أقمار صناعية عشان نعرف تحركات الجيش.. مش غلط لو الظواهري فقع له كم قنبلة عشان تضيع الطاسة.. طبعا الجاليات بتجمع للتوريدات الطبية وبتعبي النت يوتيوبات ويتعيد القصص اللي بنحكيها لحد ما تتصدق.. برضه ما بيكفي بدنا كمان غطاء جوي.. يعني مش ضروري مباشر، بس يعني شي زي فرض منطقة حظر جوي وهيك..
“ثورة” “ثورة” حتى نحرق سوريا باللي فيها
1 يونيو 2012
ليس هناك فيكي ما يشرفك , اقترح على قديتا ان لا تنشر هكذا اراء حتى من باب الحرية الشخصية , لا حرية في قتل الاطفال , شبيحة وامثالها عار على كل فلسطيني
1 يونيو 2012
الى “وسخة الدماغ “ناديا ويحق لي بما انك تدّعين ان دماغي “مغسولة “يشرفني !ولا اعرف ان كان يشرفك ما اخترته أنت لدماغك !
لست هنا بصددمناقشة احوالي الشخصية معك ولا مع غيرك وليس طبعا من على منبر قديتا
ولست بصدد مناقشة الازمة السورية معك ولا مع غيرك وليس طبعا من على منبر قديتا !ها هي الحقائق امامكم ساوموا على ما شئتم منها .
عاش “سفاح الحولة ” ! عاشت دماغي المغسولة!
ملاحظة :لا يفهم من تعليقي السابق اني قارئة لقديتا !
31 مايو 2012
شبيحة ان تفتخري بكونك شبيحة حتى من باب السخرية , فيه من الانحطاط والاجرام بحق الانسانة فيك ما يكفي…اعرفك
31 مايو 2012
ليس لديها اطفال، وليس لديها القليل من المشاعر.
يسهل تشخيصها ، فهي لو كانت تعيش في سوريا لكانت فعلا اصبحت ما تسمي نفسها: “شبيحة” (وهم قاتلو الاطفال والنساء، المرتزقة المنتفعين حسب التعريف الاصلي لكلمة مرتزقة).
الرجاء ملاحظة ما يلي عند هذه الشبيحة وامثالها:
1) العيش في عالمهم النفسي الخاص، الذي لا يتأثر بما يحدث امامهم، لذلك لا مشكلة لديهم بقتل الاطفال في درعا/حمص/حماة/ دمشق أو الحولة.
2) هذا العيش في عالمهم الخاص، يتجلى في عدم تجاوبهم على اي نقاش انساني. على الاكثر، يقومون بترديد الكليشهات القديمة حول المؤامرات، الشيخ القطري، وما الى ذلك من مواضيع سئمنا سماعها.
أما اصوات المذبوحين في بلاد الشام، يسمعها فقط من لديه قلبا يعطف وضمير ينبض بالانسانية.
الشبيحة على اشكالها تقع. قريبا.
31 مايو 2012
من تربى على غسيل الدماغ وعلى ايديولوجية هذه الانظمة القمعية ما كان له ان يتفادى التشويه الاخلاقي , كما حدث مع الاخت شبيحة ..هل لديك اطفال؟؟
30 مايو 2012
مما وجب التذكير حول المعلقين على المقالة ان حسن من حزب الله /احمد الصليبي/الشعب السوري يذبح بالمئات ,هم ذات الشخص !
ولا حدا يتهمني بالسطحية والقشور ها !
هاي قديتا المسؤولة ! تعليقات حول المقالة لا تعجب المحرر تحجب ,يتبنى الموقع هذا الانشطاري احمد الصليبي الذي يعرف تماما أني اعرف من يكون ! وتفسح له مجالا للتعليق بعشرات الايميلات والاسماء المستعارة على اساس قديتا تتعامل مع مستوى ذكاء قارئيها مقارنة اياهم بمستوى ذكاء هذا الاخير.صحتين !
اما لاحمد الصليبي فأقول تغلبش حالك وتعيد الاسطوانة المشروخة اياها انا رح اسرقلك الاكتشاف الفذ :انا شبيحة عسفاوية . “امرأة من احدى قرى الكرمل والكل بعرف تقريبا مين انا” مبروك !
29 مايو 2012
اجمل تمثيل للواقع المتدني لمبادئ وتصرفات الحزب الشيوعي والجبهة في اسرائيل اليوم:
في موقع الحزب، هناك مقال حول تاريخ “الشيوعيون العرب والنضال ضد الفاشية والنازية”. اعتقد ان هذا التاريخ انتهى منذ سنين طويلة. فبشار الاسد تجدر مناصرته الى الابد، باسم “المقاومة” الكاذبة.
http://www.aljabha.org/index.asp?i=68266
انظروا الى طريقة تغطية الاخبار عند الجبهة:
يقتبسون ما يقوله الاب الروحي الروسي دائما حول ما يجري في سوريا. اعتقد انهم قد نسيوا ان روسيا اصبحت من اكبر الدول الرأسمالية في العالم، وانها لا تمت بشيء الى الاشتراكية العريقة.
بعض حنين الى شعارات سنوات ال 60 ، قد تغير مبادئ الانسان.
http://www.aljabha.org/index.asp?i=68311
طبعا موقع عرب 48 يتلخبط في نفس الزوبعة تماما.
28 مايو 2012
كذب النظام الاسدي لا يوصف.
والببغاوات المحلية في فلسطين تردد ما يصلهم من نصوص اسدية/ايرانية.
بقتلو القتيل وبمشو بجنازتو.
هذا احد الرجال الذي فقد اثنين من ابنائه على يد “العصابات المسلحة” في الحولة. نعم، العصابات التي تحمل اسم “الجيش السوري”:
http://youtu.be/he8eEXiJPgs
وهذا الطفل البريء ، قتلت عائلته امام عينيه، يروي ما حدث:
http://www.youtube.com/watch?v=4WXa5lVCsp8
28 مايو 2012
ماذا سنقول لاطفالنا حين نذكر المذابح السورية يوما؟
ماذا سنقول لهم حين يسألوننا: اين كنتم وقتها وماذا فعلتم؟
هل سنقول لهم : القومية كانت بالنسبة لنا اهم من الانسانية؟
عار على الحزب الشيوعي، المترنح بروسيا بوتين “المقاومة لامريكا”، وعار على نصف التجمعيين، تقتلون الصورة الانسانية لمأساة فلسطين امام دفاعكم الاعمى عن مبادئ القومية المتخيلة الزائفة.
26 مايو 2012
اين انتم يا اهل فلسطين؟ اين ضميركم؟ شعبنا يذبح بالعشرات يوميا، وانتم تتنازعون على قصص داخلية سخيفة حول مسلم ومسيحي.
عيب والله عيب. كيف بدكن نتعاطف مع قضية التهجير سنة ال 48؟
كييييف؟
هذه اجدد مذبحة – وبالدبابات
http://www.france24.com/ar/node/791567
23 مايو 2012
الى الشبيحة الاسدية
سيقترب اليوم الذي سياحكم به اسيادكم في المحكمة الدولية في لاهاي، مع مجرمي الحرب امثالهم:
http://www.france24.com/ar/20120523-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D8%B0%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF
23 مايو 2012
بعدك مش حاجبني ..؟!!
21 مايو 2012
يا واد يا عبد الودود عليك ان تتذكر ايضا الامثال الشعبية ومنها ” عنزة ولو طارت”!!!.
16 مايو 2012
مقال مهم ، ولو فقط للتذكير بما يحدث من قتل هناك.
النقطة الضعيفة الوحيدة: موضوع عبارة “نحن ابناء النخبة” . هو مصطلح يحلو لبعض ابناء المدينة العرب استعماله، كونه مصطلح خفيف لطيف، يخفي بالواقع نظرة استعلائية عندهم، كونهم استطاعوا العيش وفق النظام الرأسمالي الغربي، الذي وصل الى المدينة قبل ان يصل بعض القرى. وكأن القرى خالية من الافكار ومن الثورية. وكأن من يعيش وفقا للنظام الرأسمالي الغربي (عنده بيت حديث، سيارة جميلة، يسكن في المدينة) يتحول اوتوماتيكيا الى “نخبة”، والباقي هم فقط “اهل القرى” الفلاحين.
اذا نظرنا الى تاريخ ال48 – اهل القرى بالذات هم الذين تشبتوا وقاوموا الصهاينة، لان ارتباطهم بالارض الام هي لاضعاف ما يشعره الكثيرين من”ابناء النخبة”. لولاهم لفرغت فلسطين من اهلها.
على كل حال ليس هذا هو موضوعنا الاهم الان. انما الديكتاتور الجالس في دمشق.