صدور “أزهار الخراب” لسامر خير متغنيا بالثورات العربية
حاول خير أن يمر بقصائده على عصور مختلفة من الحداثة العربية ليقطف من كل حقل وردة، فتخرج قصيدته بثوب جديد ومختلف..
صدور “أزهار الخراب” لسامر خير متغنيا بالثورات العربية
|خدمة إخبارية|
صدر مؤخرا للشاعر سامر خير عن دار فضاءات كتاب جديد بعنوان “أزهار الخراب”، ويضمّ الكتاب الواقع في 148 صفحة من القطع المتوسط 38 قصيدة، تنوّعت وتلوّنت بين نثر وتفعيلة.
وحاول الشاعر أن ينقل الكاميرا من فلسطين المحتلة، إلى ميدان التحرير، إلى ثورة الياسمين، وغيرها من الثورات العربية، ليحلّ أخيرا على طاولة العاشق والعاشقة. وقد تميّز الكتاب بلغة سلسة واندلاعية إن صحّ التعبير، حيث ارتكز الشاعر على مفردات واضحة، وصور بسيطة جدا، في بناء منظومة شعرية من النوع الجيد والمنتظر.
ويلاحظ القارئ أنّ خير حاول أن يمر بقصائده على عصور مختلفة من الحداثة العربية ليقطف من كل حقل وردة، فتخرج قصيدته بثوب جديد ومختلف.. فيقول في قصيدته 25 يناير:
منذ الخامس والعشرين
من شهر يناير
صار الاسم الشائع في العالم والإنترنت
“ثائر”
للصبيان، و”تحرير”
للبنت
أسماء لا تمحو أسماء البحر
ولا أسماء الصحراء…
في حين ينتقل من المباشرية إلى التأمل البسيط الجميل في قصيدته “لا بدّ من عقل”:
حين نقبل مثل الخيول
على جبل الحب أو سهله
في سماء الحبيبة
لا نتساءل عما وراء الجبل
..
حين نقبل كالنحل في الحقل نحو الزهور
المضيئة في الليل لا نتساءل عمّا وراء العسل
.
.
ولكننا إن غضبنا وثرنا فلا بد للعقل
في نشوة الفعل
أن يتساءل عمّا وراء الأمل.
يذكر أنّ الشاعر من مواليد 1971 في الجليل الفلسطيني، وصدرت له ثمانية كتب شعرية، صار “أزهار الخراب” تاسعها.