اعترافات طالب عربي: جلد الذات في مطلع العشرينات
أن تطالب البعض بـ”الخروج من الفيلم الذي يعيشون فيه”.. لا يعني انك لا تعيش فيلماً تعتقد فيه أن كل الناس تعيش في فيلم.. متى تخرج أنت من فيلمك ؟
اعترافات طالب عربي: جلد الذات في مطلع العشرينات
|وئام بلعوم|
1. أن تستيقظ من نومك تمام السادسة صباحاً متوجهًا لعملك الجديد. لا يعني أنك أصبحت “رجلا” يكسب قوته بعرق جبينه.
2. أن تبقى في وضع الظهور “أوف لاين” في “الفيسبوك” لكي لا يعتقد الناس أنك “مقضيها فيسبوك”… لا يعني انك لا تضيع الساعات يوميا على “الفيسبوك”.
3. أن تعانق والديك بحرارة عندما تصل إلى بيتك في “البلد” نهاية الأسبوع، لا يعني انك ابن بار.
4. أن تتكرم وتهاتف أصدقاءك لتطمئن عليهم في فترات متباعدة، لا يعني أنك صديق وفي.
أن تشاهد فيلمًا، لا يعني أنك قرأت الرواية الأصلية. لا تضفه إلى قائمة قراءاتك ولا تناقشه.
5. أن تعانق بعض معارفك، لا يعني أنهم أصبحوا أصدقاءك، وحتى لو أحبوك، لا يعني أنك صديقهم.
6. أن تعبر لصديقك عن اشتياقك الكبير بعد غياب طويـل، لا يعني أنك صديق جيد وتقدّر الآخرين، بل يدل على نفاقك، لأن “الذي يشتاق يتصل”.
7. أن تتكلم عن مخططاتك للمستقبل القريب والبعيد، لا يعني انك أنجزت شيئاً.
8. أن تؤجل امتحاناً لموعد “ب” لا يعني أنك سوف تنجح فيه.
9. أن تجيب على كل الأسئلة في الامتحان لا يعني أنك حصّلت علامة نجاح.
10. أن تحصل على علامة نجاح بالامتحان لا يعني أنها كافية لأن تسمي نفسك طالبًا ناجحًا.
11. أن تحدّث أصدقاءك عن ذات العلامة الجيدة التي حصلتها لا يعني أنك طالب نجيب، فأنت لم تحدثهم عن علامات كثيرة أخرى لا تقترب منها.
12. أن يكون “غوغل” مصدر دراستك الأول وليس مكتبة الجامعة، يعني الكثير.
13. أن تتصفح الموقع الرسمي لفريق كرة القدم المفضل لديك يومياً، لا يعني أنك تجيد الإنجليزية.
14. أن تبدل الـ “ح” بـ “خ” والـ “ع” بـ “أ” والـ “ر” بـ “غ”. لا يعني أنك تجيد العبرية.
15. أن تضغط على REMIND ME LATER على كل رسالة يبعثها حاسوبك منذ اشتريته لا يعني أنك تحمي نفسك من الفيروسات… العكس صحيح لأنك في كل مرة تؤجل تحديث لإحدى برامج الحماية عندك.
16. أن تتصفح موقع “الأخبار اللبنانية”، لا.. لا يعني أنك متطلع على كل أخبار ومستجدات الوطن العربي.
أن تتكلم عن مخططاتك للمستقبل القريب والبعيد، لا يعني انك أنجزت شيئاً.
17. أن لا تشرب الـ”كوكا كولا” لأنها تزيد الوزن، لا يعني أنّك تقاطعها لأسباب أيديولوجية تتعلق بالإمبريالية والاستعمار.
18. أن تقرأ مقدمة وغلاف الكتاب، لا يعني أنك قرأت الكتاب كله.
19. أن تشاهد فيلمًا، لا يعني أنك قرأت الرواية الأصلية. لا تضفه إلى قائمة قراءاتك ولا تناقشه.
20. أن تقرأ لنيتشه، لا يعني أنك تفهم ما تقرأ.
21. أن تقرأ “عالم صوفي” لا يعني انك أصبحت تفهم بالفلسفة.
22. أن تسمع موسيقى نصير شمّا، مارسيل، عبد الوهاب، مكاوي أو حتى “الصابون يقتل” لا يعني بالضرورة أنك تملك أذناً موسيقية أو ما شابه، وبالتالي لا يعني انه يمكنك الغناء.
23. أن لا تجد شريكة حياتك الملائمة، لا يعني أن كل الفتيات غير لائقات. من الواضح ان المشكلة لا تكمن فيهن.
24. أن تستلطفك فتاة ما، لا يعني أنك شخص مميّز، يبدو أنها مخطئة. كثيرًا ما تخطئ الكثيرات مع الكثيرين.
25. أن تستلطف أنت إحداهن، لا يعني شيئا. من المفضّل أن تبتعد عنها… قلبك الأسود سوف يخذلها ويخذلك.
26. أن تتواجد في كل المظاهرات، لا يعني بالضرورة بأنّك ثوري، أيضاً العملاء، الشرطة وباعة المياه والترمس والفول يتواجدون في كل المظاهرات.
27. أن تقوم بعمل وطني، لا يعني أنك تسدي معروفاً لأحد.
28. أن تحفظ الأغاني الوطنية أكثر وأكثر ، لا يعني أنك وطني أكثر وأكثر.
29. أن تكتب عشرة أسطر وفي كل سطر كلمتان لا يعني أنك كتبت قصيدة. بالتالي، أن تكتب عشر “قصائد” لا يعني أنك كتبت ديوانًا. أن تكتب “ديوانًا” أو أكثر لا يعني أنّك أصبحت شاعراً حداثويًا.
30. أن تحب محمد حسنين هيكل وأحمد فؤاد نجم لا يعني أنك مدير جيد للتناقضات، يمكنك تسمية ذلك انفصامًا بالشخصية.
31. أن لا تكتب ملاحظة عن الشيخ إمام في هذه الـ”تخبيصة”، يعني أنك تحبه، أكثر من درجة المعقول!
32. أن تحب الاختلاف دائما، لا يعني بالضرورة أنك مختلف بل ربما… أحيانًَا… متخلّف؟!
33. أن تدافع عن حقوق المرأة، لا يعني أنك “فيمينيست” ومتحرر. سنراك عندما تقول ابنتك أنه ستنتقل للعيش مع الـ”بوي فريند.”
أن يكون “غوغل” مصدر دراستك الأول وليس مكتبة الجامعة، يعني الكثير.
34. أن تساعد أمّك في نقل الصحون من الطاولة إلى المطبخ، أيضاً لا يعني انك متحرر وتناصر حقوق المرأة، لو كنت كذلك لما تركتها تطبخ وتحضر الأكل وحدها، تجلي الأواني، تمسح الأرض والحيطان والشبابيك، تكوي الملابس، وترتب سريرك، خزانتك ومكتبتك.
35. أن تخطئ بحق أحدهم/هن، ويسامحك سريعاً، لا يعني انك محبوب و”بتمون” بل يعني أن الناس طيبون وانك غير جدير بطيبتهم.
36. أن لا ترتب غرفتك، لا يعني أنك تعيش حالة من الفوضى الخلاقة.
37. أن “تحشو” الغبار تحت السجادة، لا يعني أنك نظفت الغرفة.
38. أن تضيف الماء على ما تبقى في قاع قنينة الـ”شامبو” لا يعني أن قنينة الشامبو سوف تمتلئ.. وسوف تكفيك حتى نهاية الشهر.
39. أن تنقل كومة ملابسك كل صباح من الكرسي إلى السرير، ثم من السرير إلى الكرسي في المساء. يعني الكثير.
40. أن تشتري كماليات التنظيف (رشاش الرائحة، منظف الحنفيات، رائحة للأرضية، مطهّر المش عارف شو والخ…) لا يعني أنك سوف تستعملها.
41. أن تفضل المصلحة العامّة على المصلحة الخاصة، لا يعني أنك أصبحت من البشر، ليس هكذا يتصرف البشر يا صاحبي.
42. أن تنير شمعة، لا يعني أنك لا تلعن الظلام.
43. أن تلعن الظلام، لا يعني أنك لست جزءاً منه!
44. أن تشارك الناس أفراحهم، لا يعني أنك تقاسمهم الفرحة!
45. أن تشارك الناس أحزانهم، لا يعني أنك تقاسمهم الحـزن! للأسف.
46. أن تطالب البعض “الخروج من الفيلم الذي يعيشون فيه”.. لا يعني انك لا تعيش فيلماً تعتقد فيه أن كل الناس تعيش في فيلم.. متى تخرج أنت من فيلمك ؟
47. أن تكتب نصّاً تسخر فيه من نفسك، لا يعني أنك تملك حساً نقدياً.
48. أن تجعل الناس تقرأ “تخابيصَ” لا تسوى الحبر الذي كتبت فيه لا يعني أنك لا تخجل من نفسك، بل أنك لا تملك حاسة الخجل أصلاً.
ملاحظة: هذا النص مُهدى
22 يناير 2011
أسميه مقال؟
بكره النصوص الي بتكونش صديقتي، حتى لو نصوص بتوجعني أو بتعري خطأي أو بتنتقدني بلذاعة فأنا بتواصل معها وباخد منها حافز التغيير. بس هيك نص هو مش صديقي أبدًا، هو انتقادي بشكل استعلائي وغير بناء وبقلل من قيمة كل شيء لسبب واضح الي وهو الفيلم الي فايت فيه وئام. عشان هيك بحياتك اطلع من فلمك بالأول وطلع الغبرة من تحت سجادتك وكبها بالزبالة، ومش تنشرها ب”مقال”.
22 يناير 2011
ها ها، كلام صحيح وعلى الوجع. وللأسف أنا أيضاً أعرف العديدين ممن يستحقون أن يٌهدى لهم هذا المقال، منهم أنا في بعض النّقاط!
22 يناير 2011
معيارية ساذجة ولكنها تحاكي العقل الشاب نوعا ما …. الى الامام
21 يناير 2011
وئام اطلع من فيلمك
4 يناير 2011
حدا بدو أسيمون؟
30 أغسطس 2010
معبر !! بانتظار الخروج من الجرور والخزانه وكل هالصناديق وليس فقط من الفيلم.
29 أغسطس 2010
رائع – لطيف – خفيف – عميق
29 أغسطس 2010
بتسائل اذا المقال خلص ولا لاً ؟
بس
ان تكتب مقال بموقع انترنت ، لا يعني ان تعتبره مقالاً ،
ان تعيش في فيلم معين، لا يعني ان تجعل العالم اجمع يعيش بفلمك .
ان تعتقد ان الناس جميعها مصطنعة لا يعني انك حقيقي
ان يسمح لك ان تكتب في مواقع راقية – نوعا ما – لا يعني ان تخبطها خبط وتبدا تخابيص
ان تأن ان الامور لا يعني ان انك لا تنقصها الانات .
اسف اذا انجريت بس ضحكني على ساعة هالصبح
29 أغسطس 2010
اني لم اراك منذ اسابيع كثيره بسبب شح السمك وتبعاته لا يعني اني لا احبك هذا النص يعول عليه يا ولدي
28 أغسطس 2010
wi2am mn arwa3 kottab shabab. bekteb be 5effet thel w ru7 7elwe
28 أغسطس 2010
قرأت لوئام إسا ونصوص من قبل كمان، وصراحة، بعدني مش فاهم ليش كل هالإستعلاء وشوفة النفس على غيره بمقالاته ؟
28 أغسطس 2010
نص بسيط لكنه عظيم\ كل الاحترام والى الأمام
28 أغسطس 2010
الى الامام وئام
27 أغسطس 2010
اظن انو لا يمكنك ان تعمم النفي عمليا،،، يعني لو قلت “لا يعني بالضرورة” لكانت اقرب الى الواقع من “لا يعني” وكأنو بالتأكيد “لا يعني” وهو احيانا يعني !
(الا اذا كان الهدف من وراء ذلك المبالغة والانصياع لمتطلبات “الجانر”)
ما بعرف لمين مهدى النص،،، بس بعرف انو ممكن ينهدى لكتير ر ر ناس – للأسف !
:\
27 أغسطس 2010
أن لا تستمتِعْ أثناءَ قراءَتِكَ لهذا النّصّ، يعني أنّ مشلكةً كبيرةً تمرّ بها ذائِقَتُكْ.
الذّات، الأنت، الهُمْ، النّحنُ، الهُنّ، الأنتُنّ، الأنتُمْ،
دائرةُ ضمائر أوقعتها في دائرةِ نقدِكَ،
في الحقيقة، نادرًا ما أستمتِعُ بقراءَةِ نصوصٍ من إنتاجاتٍ محلّيّة، حتّى تلكَ الّتي تدّعي الفُكاهةَ والـ ” ستيرا “، لأنّها تغرقُ في المباشرةِ والجفافِ والبُعدِ عن الإيحائيّة والتّكلّف، الابداعُ الشّكليّ فيها نادر، والمضمونُ لا يرقى لمستوياتٍ تقرأها في أماكنَ أخرى في أجزاء أخرى من العالم.
لكن هُنا استمتعت، كم جميلٌ أن تُمتعكَ الحقيقَة..
جمالُ نصّكِ كامنٌ في بساطتِهِ المُكثّفة، وفي صدقِهِ ومصداقيّتِهِ، وفي أنّهُ لصيقٌ بالإنسانِ العاديّ اليوميّ حدّ الاندِماجِ والتّلاحُم.
مثل هذا الأسلوبِ نحنُ بحاجةٍ ماسّةٍ إليهِ في صباحاتنا المُبكِرَةِ ليبدأ الإنسانُ منّا يومهُ بشيءٍ من مرح بعيدًا عن الفذلكةٍ والتّعقيد.
أحببتُ هذا النّصَّ لأنّه نقيضي الكتابيّ، ولأنّني أتمنّى أن أكتُبَ بهذه الخفّةِ والرّشاقَةِ يومًا بعيدًا عن أتراسِ البلاغَةِ وأثقالِ نفطويهْ.
27 أغسطس 2010
اذا غفيت وانا اقرا بقولش انو المقال متل **** ممكن انا اكون سطحي ومافهمش العمق بالمقال.